التباطؤ في اتخاذ القرار يضاعف التكاليف :
8 / 2 / 2016
أبو ياسر السوري
=========
في هذه الأيام تتحدث القنوات الفضائية عن احتمال تدخل عسكري بري سعودي تركي مع عدد من الدول العربية لمحاربة داعش والميليشيات الشيعية التي تقوم بقتل الشعب السوري وتشريده ، بقصد إعادة الاستقرار إلى سوريا ، بعدما عبثت به إيران وروسيا والميليشيات المرتزقة التي جلبها النظام .. ومما لا شك فيه أن هذا التحرك اليوم سيكون مكلفاً جدا ، ولو أنه كان في عام 2012 مثلا لما تجاوزت تكلفته معشار ما ستكون عليه اليوم ..ولكنا وفرنا على السوريين كل هذه المعاناة التي تعرضوا لها ...
ولكنْ قدر الله وما شاء فعل .. وكما قيل " أن تصل متأخرا خير من أن لا تصل أبدا " ..
ولو كان لي رأي يُعمل به لدى هذه الدول الصديقة والشقيقة التي سوف تشارك معنا في الصراع لإعادة الاستقرار إلى سوريا ... لأشرت عليهم بتزويد المعارضة بأسلحة نوعية "مضادات للطيران ومضادات للدبابات الروسية المتطورة .." وقناصات بمناظير ليلية .. وأجهزة اتصال متطورة .. ولو أن المعارضة حصلت على هذه الأسلحة النوعية ، لتمكنت من حسم المعركة بأيسر التكاليف ، وخلال أسابيع معدودة فقط ، وأجبرت النظام على تطبيق مقررات مؤتمر جنيف1 وجنيف2 وتسليم السلطة لهيئة حكم انتقالية لها كامل الصلاحيات ، وتحقق لها ما تصبو إليه من رحيل الأسد ونظامه ، وانتهت هذه المعضلة التي لم يشأ المجتمع الدولي أن يتدخل لحلها ، وإنما عمل - بكل أسف - على تفاقمها وتضخيمها ...
إن الشعب السوري ليناشد هذه الدول التي تعد العدة للتدخل معنا ، أن لا يتأخروا أكثر مما تأخروا ، فكل تأخير يضاعف علينا التكاليف ، ويمد في عمر المعاناة . وحسب السوريين ما أصابهم من قتل وإبادة ، وتشريد وتهجير ، وترويع وتجويع ..