بيان لجان التنسيق المحلية حول مفاوضات جنيف
-----------
تراقب لجان التنسيق المحلية، مع كل السوريين، التراجع غير الأخلاقي من القوى الدولية المؤثرة في الشأن السوري عن التزاماتها السابقة، وتطالب إلى جانب الملايين من أبناء الشعب السوري بتطبيق قرارات مجلس الأمن التي دعت نظام الأسد الى التوقف عن قصف المدنيين وإدخال المساعدات الى المناطق المحاصرة وإطلاق سراح المعتقلين والكشف عن مصير المختفين قسرياً، قبل الجلوس معه إلى طاولة المفاوضات. ويجب وبحسب ما نص عليه بيان مؤتمر جنيف1، أن تنتهي هذه المفاوضات إلى تشكيل هيئة حكم انتقالي ليس لبشار الأسد فيها أي دور، وهذا هو الحد الأدنى في مطالب السوريين من المجتمع الدولي، حول نظام مارس كل أنواع الإرهاب، واستعمل كل أدوات القتل والدمار المتاحة لديه.
على الوفد الممثل للمعارضة في هذه المفاوضات أن يرفض أي شكل من أشكال الإملاء والابتزاز وألا يرضخ أمام ضغوط الإدارة الأمريكية، التي يثير ترددها وانحيازها التدريجي إلى الموقف الروسي الإيراني، المزيد من الشكوك حول نواياها، ورؤيتها للحل السياسي، وعلى الوفد الممثل للمعارضة أن يقرن ذهابه إلى المفاوضات بوقف الحكومة الروسية عدوانها الوحشي على المدن والقرى السورية، وخاصة مع زعمها أنها راعية للمفاوضات، وأن تكف عن محاولاتها لفرض أتباع النظام وشركاءه ضمن وفد المعارضة.
إن الخطط والتفاهمات الآخذة بالانكشاف بإبقاء بشار الأسد على رأس السلطة لن تمر، وستفشل حتماً، وسيكون مصير هذا المجرم السفاح مصير أسلافه أمام المحاكم، بفضل صمود شعبنا وتضحياته، ولن تؤدي هذه التفاهمات إلا إلى المزيد من الدم والخراب والتطرف، ولن تلقى من السوريين الأحرار سوى المزيد من الإصرار على المضي في ثورتهم التي لم يستأذنوا أحداً عندما خرجوا فيها، وحافظوا عليها خلال خمس سنوات وهم قادرين وحدهم على مواصلة دربهم فيها، وبكل الطرق المتاحة، وحتى تحقيق أهداف هذه الثورة مهما واجهتها من وحشية ومن مؤامرات.
الرحمة لشهدائنا الأبرار والنصر لثورتنا، من أجل سورية حرة ديمقراطية.
٢٦ كانون أول ٢٠١٦
لجان التنسيق المحلية في سوريا
-------------------
-----------
تراقب لجان التنسيق المحلية، مع كل السوريين، التراجع غير الأخلاقي من القوى الدولية المؤثرة في الشأن السوري عن التزاماتها السابقة، وتطالب إلى جانب الملايين من أبناء الشعب السوري بتطبيق قرارات مجلس الأمن التي دعت نظام الأسد الى التوقف عن قصف المدنيين وإدخال المساعدات الى المناطق المحاصرة وإطلاق سراح المعتقلين والكشف عن مصير المختفين قسرياً، قبل الجلوس معه إلى طاولة المفاوضات. ويجب وبحسب ما نص عليه بيان مؤتمر جنيف1، أن تنتهي هذه المفاوضات إلى تشكيل هيئة حكم انتقالي ليس لبشار الأسد فيها أي دور، وهذا هو الحد الأدنى في مطالب السوريين من المجتمع الدولي، حول نظام مارس كل أنواع الإرهاب، واستعمل كل أدوات القتل والدمار المتاحة لديه.
على الوفد الممثل للمعارضة في هذه المفاوضات أن يرفض أي شكل من أشكال الإملاء والابتزاز وألا يرضخ أمام ضغوط الإدارة الأمريكية، التي يثير ترددها وانحيازها التدريجي إلى الموقف الروسي الإيراني، المزيد من الشكوك حول نواياها، ورؤيتها للحل السياسي، وعلى الوفد الممثل للمعارضة أن يقرن ذهابه إلى المفاوضات بوقف الحكومة الروسية عدوانها الوحشي على المدن والقرى السورية، وخاصة مع زعمها أنها راعية للمفاوضات، وأن تكف عن محاولاتها لفرض أتباع النظام وشركاءه ضمن وفد المعارضة.
إن الخطط والتفاهمات الآخذة بالانكشاف بإبقاء بشار الأسد على رأس السلطة لن تمر، وستفشل حتماً، وسيكون مصير هذا المجرم السفاح مصير أسلافه أمام المحاكم، بفضل صمود شعبنا وتضحياته، ولن تؤدي هذه التفاهمات إلا إلى المزيد من الدم والخراب والتطرف، ولن تلقى من السوريين الأحرار سوى المزيد من الإصرار على المضي في ثورتهم التي لم يستأذنوا أحداً عندما خرجوا فيها، وحافظوا عليها خلال خمس سنوات وهم قادرين وحدهم على مواصلة دربهم فيها، وبكل الطرق المتاحة، وحتى تحقيق أهداف هذه الثورة مهما واجهتها من وحشية ومن مؤامرات.
الرحمة لشهدائنا الأبرار والنصر لثورتنا، من أجل سورية حرة ديمقراطية.
٢٦ كانون أول ٢٠١٦
لجان التنسيق المحلية في سوريا
-------------------