يديعوت: حكومة السيسي اعتمدت كتابا دراسيا يبرز إيجابيات "كامب ديفيد"
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن كتاب اعتمدته حكومة عبدالفتاح السيسي لطلاب الصف "الثالث الإعدادي"، يبرز إيجابيات اتفاقية كامب ديفيد للسلام مع الاحتلال الإسرائيلي، والتي تم توقيعها عام 1978، وأهدرت فيها مصر الكثير من حقوقها.
واعتبرت الصحيفة أن تعديل المناهج في عهد السيسي يعد جزءا من تغيير أكثر قوة وإيجابية تجاه السلام مع "إسرائيل"، لم يظهر في الكتب المصرية خلال العقود الثلاثة الماضية حتى في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك.
ونقلت عن الباحث بمعهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب أوفير وينتر، قوله: "إن السيسي منهمك حاليا في السعي لاستقرار نظامه، مشيرا إلى أن العلاقات مع إسرائيل تعد دعامة أساسية لذلك".
كما كشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية عن تدريس اتفاقية كامب ديفيد، وتقليل مساحة دور الرئيس الأسبق مبارك في حرب أكتوبر عام 1973م، وكذلك حذف الأجزاء التي أضيفت خلال فترة حكم جماعة الإخوان لمصر.
وقالت إذاعة الجيش الاسرائيلي إن "تدريس معاهدة كامب ديفيد ضمن المنهاج التعليمي في مصر يدخل ضمن التغييرات الشاملة التي يبذلها جهاز التعليم المصري في جميع الكتب التدريسية لكل الصفوف، والتي أعلن عنها السيسي قبل سنتين، حيث جرى إدخال تغييرات على كتب لكافة الصفوف التعليمية، وتقرر تنفيذ هذه التغييرات تدريجيا على مدار ثلاث سنوات" بحسب تعبيرهم.
وقالت الإذاعة – وفقا لصحيفتي هآرتس وتايم أوف إسرائيل -إنها حصلت على نسخة من الفصل الذي يتناول معاهدة "كامب ديفيد"، وهو مأخوذ من كتاب تدريس موضوع التاريخ والجغرافيا للصف التاسع – الثالث الإعدادي-ويوضح بنود اتفاق السلام التي جرى توقيعها في الولايات المتحدة عام 1979م، بين الرئيس المصري أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن.
ويتضمن الفصل ثمانية بنود جرى الاتفاق عليها من قبل الطرفين، والتي اقتبست من الاتفاق نفسه، وذكر البند الثاني أن مصر وإسرائيل قررتا "إنهاء حالة الحرب بينهما وحل الخلافات بالطرق السلمية"، وقال البند الثالث: "إنه يجب على كل طرف احترام سيادة الطرف الآخر واستقلالها".
ويذكر البند الرابع أن إسرائيل ومصر قررتا إقامة "علاقات صداقة"، وقال مؤلفو الكتاب أنه يترتب على ذلك إقامة علاقات "سياسية، اقتصادية، ثقافية".
أما البندان الأخيران فيضيفان أن الأطراف اتفقت على الاستمرار بمواصلة المفاوضات بشأن إيجاد حل للقضية الفلسطينية بحسب ما نسبته الصحيفتان لراديو إسرائيل.
وكان قد بدأ تنفيذ بنود المعاهدة في حقبة الثمانينات في عهد وزير التعليم فتحي سرور الذي أصبح رئيسا لأخر برلمانات عهد مبارك، ونفذها حسين كامل بهاء الدين في حقبة التسعينات، وأشرف عليها خبراء أميركان هم من كانوا يقومون بمراجعة مناهجنا بما فيها التربية الإسلامية، من أجل حذف كل ما يغضب "إسرائيل".