حفرة الهلاك .. والدجل الدولي .؟
15 / 1/ 201601
أبو ياسر السوري
==========
هذه الحفرة العميقة ، لا يمكن أن يخرج منها من ألقي فيها بدون وسيلة للصعود ..
وفي هذه الصورة ، ترون أنه من السهل جدا أن يتم إنزال السلم إلى الحفرة ، فيصعد عليه الذي في داخلها ، ويتم إنقاذه من الهلاك الذي ينتظره .. ولكن الرجل الذي بجوار السلم لم يفعل شيئا سوى مد يده إلى العالق أسفل الحفرة .. وإيهامه بأنه حزين لمأساته ، ولا حيلة له في إنقاذه .!!
نحن هنا نشاهد الموقف على حقيقته ، ونرى نفاق الرجل الذي في الأعلى ، وكذبه على ذلك المسكين . الذي لا يعلم أن من يمد له يده هو كاذب ، وتعاطفه معه تعاطف مزيف ، لأن السلم إلى جواره ، وهو يرفض أن ينزله إليه لإنقاذه من الهلاك ..
تلك هي صورة المشهد السوري تماما .. فالمجتمع الدولي ، ألقانا في حفرة عميقة ، وتخلى عنا . وكلما طلبنا منه سلما ، ناولنا معولا لنحفر به ، ونعمق الحفرة على أنفسنا أكثر فأكثر ، وكأنه يريد أن تكون الحفرة هي قبرنا الذي أعدوه لنا ليكون فيه مرقدنا الأخير..
لو أراد أصحاب القرار إنقاذنا مما نحن فيه ، لمدوا لنا ( سلم النجاة ) ، فرفعوا الشرعية عن النظام المجرم ، وطردوا سفراءه من دولهم ، ومن منظماتهم الدولية ، وقبضوا على رئيسه وقادوه إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي . وأعادوا الحق إلى نصابه ..
ولكنهم لم يفعلوا إلا كما فعل الرجل الذي في أعلى هذه الحفرة أمامكم بصاحبه .. إنهم يسخرون منا ، ويكذبون علينا ، ويتظاهرون بالعجز عن مساعدتنا ورفع الظلم عنا ، مع أنهم قادرون على ذلك ، ويمكنهم إيقاف هذه المهزلة الإجرامية بكلمات عبر الهاتف فقط ... فلو قال الرئيس الأمريكي لبشار البراميلي : " اخرج من سوريا خلال 48 ساعة " لخرج ولم يتردد . وانتهت المعاناة ..
ولكن أوباما لا يريد ، ورفاقه من أصحاب القرار لا يريدون لنا الخروج من الحفرة ، ويرفضون أن يمدو لنا سلم النجاة .. أليسوا شركاء في القتل والإجرام .. وما أكثر ما يلعنهم التاريخ غدا .!!
***
15 / 1/ 201601
أبو ياسر السوري
==========
هذه الحفرة العميقة ، لا يمكن أن يخرج منها من ألقي فيها بدون وسيلة للصعود ..
وفي هذه الصورة ، ترون أنه من السهل جدا أن يتم إنزال السلم إلى الحفرة ، فيصعد عليه الذي في داخلها ، ويتم إنقاذه من الهلاك الذي ينتظره .. ولكن الرجل الذي بجوار السلم لم يفعل شيئا سوى مد يده إلى العالق أسفل الحفرة .. وإيهامه بأنه حزين لمأساته ، ولا حيلة له في إنقاذه .!!
نحن هنا نشاهد الموقف على حقيقته ، ونرى نفاق الرجل الذي في الأعلى ، وكذبه على ذلك المسكين . الذي لا يعلم أن من يمد له يده هو كاذب ، وتعاطفه معه تعاطف مزيف ، لأن السلم إلى جواره ، وهو يرفض أن ينزله إليه لإنقاذه من الهلاك ..
تلك هي صورة المشهد السوري تماما .. فالمجتمع الدولي ، ألقانا في حفرة عميقة ، وتخلى عنا . وكلما طلبنا منه سلما ، ناولنا معولا لنحفر به ، ونعمق الحفرة على أنفسنا أكثر فأكثر ، وكأنه يريد أن تكون الحفرة هي قبرنا الذي أعدوه لنا ليكون فيه مرقدنا الأخير..
لو أراد أصحاب القرار إنقاذنا مما نحن فيه ، لمدوا لنا ( سلم النجاة ) ، فرفعوا الشرعية عن النظام المجرم ، وطردوا سفراءه من دولهم ، ومن منظماتهم الدولية ، وقبضوا على رئيسه وقادوه إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي . وأعادوا الحق إلى نصابه ..
ولكنهم لم يفعلوا إلا كما فعل الرجل الذي في أعلى هذه الحفرة أمامكم بصاحبه .. إنهم يسخرون منا ، ويكذبون علينا ، ويتظاهرون بالعجز عن مساعدتنا ورفع الظلم عنا ، مع أنهم قادرون على ذلك ، ويمكنهم إيقاف هذه المهزلة الإجرامية بكلمات عبر الهاتف فقط ... فلو قال الرئيس الأمريكي لبشار البراميلي : " اخرج من سوريا خلال 48 ساعة " لخرج ولم يتردد . وانتهت المعاناة ..
ولكن أوباما لا يريد ، ورفاقه من أصحاب القرار لا يريدون لنا الخروج من الحفرة ، ويرفضون أن يمدو لنا سلم النجاة .. أليسوا شركاء في القتل والإجرام .. وما أكثر ما يلعنهم التاريخ غدا .!!
***