ثورتنا فاضحة المجرمين الكبار :
12 / 1 / 2016
============
الإجرام الذي حدث ويحدث في سوريا منذ خمس سنوات ، يتنافى مع كل القيم والأعراف الإنسانية ، والشرائع السماوية .. والساكتون عليه مشاركون فيه .. فهم شركاء في ضحايا براميل الموت . وشركاء في ضحايا الكيمياوي .. وشركاء في ضحايا القتل جوعا بالحصار .. وشركاء في ضحايا القتل تعذيبا في المعتقلات .. وهم مسؤولون عن كل طفل يتيم .. وكل طفل مشرد .. وكل امرأة لم يعد لها معيل .. وكل أبوين إصيبا بوفاة فلذات أكبادهم ..
وفي سوريا أكثر من 15 مليون متضرر ، بين من فقد عزيزا ، أو أصيب قريب له بإعاقة دائمة، أو مشرد، أو مهج، أو قريبة مغتصبة، أو مفقود ، أو غني مفجوع ... وهؤلاء لن ينسوا من مارس عليهم كل هذه الجرائم ، ولن يسامحوا من سكت عن مرتكبيها . ولن يغفروا لمن خذلهم في محنتهم .
فلا يَعجبنَّ العالم إذا تحوَّل كل هؤلاء المظلومين أو أغلبهم إلى مجرمين ، يعيثون في الأرض فسادا ، ويهلكون الحرث والنسل .. أليس هذا ما زرعه القتلة الكبار بسكوتهم عما يجري في سوريا . نعم هذا ما زرعوه ، ومن زرع الشوك حصد جراءه الوخز والألم .. فتبا للدول الكبرى راعية الإجرام العالمي وأعدى أعداء الإنسانية . وتبا لمنظمات الدل والنفاق التي تزعم أنها تحافظ على حقوق الإنسان ..