الابليس امرأة
نجد النصيريون يتهجّمون على نساءنا وعفتهن والحجاب الشرعي وكم من محاولات لنزع حجاب المسلمات في الشوارع في الثمانينات والتسعينيات وتكريس ميزانية لنشر الانحلال والتشكيك بالحجاب والعقيدة
كانت الخطوط العريضة للحرب هي تحرّر المرأة
فلنتدارس نظرة النصيريين للمرأة ومكانتها في مجتمعاتها العفنة
النصيريون ونظرتهم للمرأة النصيرية
المرأة النصيرية مهانة جداً داخل التيار العقائدي الذي تنتمي اليه الى درجة انها سبب كل شر بل هي الشيطان بذاته ، فسبحان الله !! لاأتسائل من غلظة هذا القول بقدر ماأتسائل عن رضى هؤلاء القوم بمثل هذه المع...تقدات .
يقول الدكتور سليمان الحلبي في كتابه النفيس (طائفة النصيرية تاريخها وعقائدها ) : والمرأة النصيرية عندهم لا يطلعونها على اسرار مذهبهم لأنهافي نظرهم ضعيفة العقل والارادة ، ونقل ايضاً في نفس الكتاب عنهم ان الانسان اذا ارتقى في كفره وعتوه وتمرده وتناهى في ذلك صار ابليساً ويرد في صورة إمرأة . ( بتصرف من صفحة 44 ،45 )
في داخل هذه المنظومة الفكرية المنغلقة والتي تنظر بأزدراء للمرأة تعيش المرأة النصيرية وهي تتجرع الم هذه النظرة عنها في حدود ما تمليه خرافات هذا المذهب وعنصريته ليس فقط للمخالف بل لعنصر الانوثة فيه ، فليت شعري كيف بعنصر المرأة من مخالفيه .
ليس للمرأة عند النصيريين أي اعتبار إنساني ، وقد ساهم في تعميق ذلك اعتقادهم الديني بأنها لا تملك روحاً كما هي الحال بالنسبة لبقية الحيوانات الأخرى ، فقد ورد في كتابهم المهفت الشريف ص 168: وقال منه السلام الشياطين من المرأة. وإن الإنسان في كفره وعتوه وتمرده وتناهى في ذلك صار إبليساً ويرد في صورة امرأة. (موقع الراصد نت عدد52 ،1428 ) .
فالمرأة النصيرية قد أحتقرها هذا الفكر الى درجة كبيرة ولا نعلم كيف رضيت بهذا القدر بل كيف رضي القوم لنسائهم بهذه الدرجة ، فلك ان تتخيل عندما تصبح المرأة في نظرهم نوع من أنواع المسخ الذي يصيب غير المؤمن؛ فهي كالحيوان؛ لأنها مجردة عن وجود النفس الناطقة؛ لذلك فهم يعتقدون أن نفوس النساء تموت بموت أجسادهن؛ لعدم وجود أرواح خاصة بهن فكيف يكون التعايش بين الجنسين وقد أسس مذهبهم هذا الفصل العنصري البغيض بين الرجل والمرأة .
وقد بلغ بهم الامر في إحتقارها الى ان العالم عند النصيرية ينقسم إلى قسمين:
العالم العلوي, والعالم السفلي, ولكل واحد منهما رتبه ودرجاته.والعالم العلوي هو العالم النوراني الذي تعيش فيه الرتب النورانية التي تنتهي برتبة البابية, وتفيض بالنور على العالم السفلي, الذي لا يزال ينتقل في الصور البشرية, ولم يصل إلى مستوى الإيمان الكامل. والعالمان العلوي والسفلي في نظرهم, هم النصيريون عاقلهم وجاهلهم فغير النصيري لا يكون في الصورة البشرية لأنه ممسوخ بالصور الأخرى, مثل صورة المرأة والحيوان والجماد. (فرق تنتمي الى الاسلام – النصيرية – موقع الدررالسنية )
لم يتوقف المعتقد النصيري الى هذا الحد من الظلم والقسوة لنساء المذهب بل انطلق الى ماهو اسوء من ذلك وهو انه جعل تلك المرأة مكان لقضاء الوطر لمن شاء من ابناء المذهب فلا خصوصية لها ولا حرمة .
فالنصيريون لا يحرمون نكاح المحارم، بل إنهم يقولون بشيوعية النساء، وقد قال عنهم القلشندي: وهي طائفة ملعونة، مرذولة، مجوسية المعتقد، لا تحرم البنات، ولا الأخوات، ولا الأمهات، قال: ويحكى عنهم في هذا حكايات .
ولذا فإنهم يستبيحون الزنا بنساء بعضهم بعضاً، لأن المرأة بزعمهم لا يكمل إيمانها إلا بإباحة فرجها لأخيها المؤمن، وفي ذلك اشترطوا أن لا يباح ذلك للأجنبي، ولا لمن هو ليس داخلاً في دينهم.
وهذا يفسر لنا ظاهرة كون المرأة جزءاً من الضيافة المقدمة عند الدخول في أسرار العقيدة، وكذلك الإباحية المطلقة التي تظهر خلال أعيادهم الكثيرة كالنوروز، والميلاد، وغيرهما؛ حيث تدار كؤوس الخمرة، ويختلط الحابل بالنابل من نساء ورجال .
يقول صاحب الباكورة السليمانية سليمان الأذني في معرض حوار له مع أحد مرشدي النصيرية، يقول: إنه قال له: والفرض اللازم، والحق الواجب يجوز لك تقديمُه.
ثم بعد أيام قليلة سافرتُ إلى مدينة أنطاكية إلى قرية اسمها وادي الجرب، فصادفت شيخاً من الخاصة، وأضافني عنده، ولما أقبل الليل فرشوا لي فراشاً في موضع غرفةٍ خالية فلما كانت نحو الساعة الثانية وإذا بطارق يطرق الباب، ففتحته وإذا بامرأة دخلت إليَّ، وغلقت الباب، واضطجعت بجانبي وأنا متحيِّر منها ما أعلم ماذا كان غرضها، ثم بعد قليل جعلت تحادثني وقالت: أما تقبل الفرض اللازم، والحق الواجب؟
حينئذٍ جالت في عقلي كلمة الإمام المرشد، وعرفت أن الفرض اللازم والحق الواجب هو تقديم نسائهم لبعضهم.
وفي اليوم التالي كنت أفتكر في نفسي وأقول: إني خاطب بنت إمامهم، وكلما أتاني شيخ منهم فأنا ملتزم أن أقدمها لهُ حسب الفرض اللازم والحق الواجب؛ فهذا أمر عسير جداً، ولا أستطيع قبوله أبد .
ومن الطبيعي - أيضاً - أن ترجعنا هذه العقائد لأقوال المؤرخين عن إباحة المحارم والنساء التي نادى بها ابن نصير في بداية دعوته، وكذلك إباحته لنكاح الرجال بعضهم بعضاً لأن هذا نوع من التذلل . (مقال للدكتور محمد بن ابراهيم الحمد ، موقع العقيدة والحياة ) .
إن المعتقد النصيري لم يبقي شيئاً للمرأة ولم يذر فحتى حقوقها المالية صادرها عليها فالمرأة النصيرية لاحق لها في الميراث من والدها لاسيما إذا كان لها إخوة ذكور، ولكن من الممكن أحياناً أن يعطى لها جزءٌ يسيرٌ جداً من التركة على سبيل المساعدة.
وعند الزواج قد تعطى البنت بديلة أي أن والدها يزوجها من رجل لقاء أخذ أخته أو بنته لنفسه أو لولده .
وفي هذه الحالة لا تستفيد البنت من مهرها ألبته؛ لأنها غدت سلعة تجارية للمقايضة .(د/محمد بديع موسى ، مجلة الراصد ، عدد 103 ، محرم 1433 ).
وبعد هذه النظرة المختصرة لحال المرأة النصيرية من خلال المعتقد النصيري يتبين لنا مجموعة أمور منها : -
- فساد هذا المعتقد فإن الدين السماوي والتشريع الالهي لا ينبني على الظلم والاحتقار بل هو مبني على العدل ويكفل الحقوق لأصحابها
- كثير من المنظمات العالمية وتحديداً الغربية منها والتي تدعي حماية حقوق المرأة بدأت تتكشف أوراقها وانها مجرد منظمات ضد الاسلام وأهله والدليل هجوما الشرس على الاسلام على انه لا يعطي المرأة حقها وتغض الطرف عن بعض الاديان اوالمذاهب التى فيها انتهاك لحقوق المرأة
- مثل هذه المذاهب والتي تنتمي للأسلام زوراً وبهتاناً شوهة سمعة الاسلام عند بقية الاديان بمثل هذه التصرفات
- مثل هذه المعتقدات سهلت كثيراً لأتباعها انتهاك الاعراض وسهلت لهم الاغتصاب من خلال بعض المواجهات والتي سجلها التاريخ عليهم
وأخيراً أسأل الله ان ينصر أمته ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم