ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﺒﻴﺐ أحد وجهاء قرية شين يروي قصته مع سلمان المرشد :
ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻮﻥ ﻣﻦ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﺮﺷﺪ ﺭﺑﺎ ﻟﻠﻨﺼﻴﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺮﺷﺪﻳﺔ ﻭﺳﺨﺮﻭﺍ
ﺍﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﻤﺘﻄﻮﺭﺓ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﺤﻚ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻮﻝ ﺍﻟﺴﺬﺝ ﺍﻟﺒﺴﻄﺎﺀ
ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﺍﻟﻨﺼﻴﺮﻳﺔ ﻛﻘﺮﺑﺔ ﺍﻟﻌﺴﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺿﻌﺖ ﺗﺤﺖ ﺍﺑﻄﻪ ﻣﻮﺻﻮﻟﺔ
ﺑﺨﺮﻃﻮﻡ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﺍﻟﻰ ﻛﻒ ﻳﺪﻩ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻴﻞ ﺍﻟﻌﺴﻞ ﻣﻦ
ﻳﺪﻳﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺮﺑﺔ ﻭﻛﺬﺍﻟﻚ ﺍﺳﺘﻌﻤﻠﻮﺍ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻴﺢ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﺒﻄﺎﺭﻳﺔ ﻭﺟﻌﻠﻮﺍ ﺛﻴﺎﺏ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺭﺏ ﺍﻟﻤﺮﺷﺪﻳﺔ
ﺗﻀﻴﺊ ﻓﻴﺨﺮ ﻟﻪ ﺍﺗﺒﺎﻋﻪ ﺳﺠﺪﺍ ﻛﺎﻟﺒﻬﺎﺋﻢ . ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻛﺎﻥ
ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻲ ﻟﻴﺤﺒﻚ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻭﺗﻨﻄﻠﻲ ﺭﺑﻮﺑﻴﺔ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﺮﺷﺪ ﻋﻠﻰ
ﺍﻻﻏﺒﻴﺎﺀ ﻭﺯﻭﺩﻩ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻮﻥ ﺑﺎﻻﺳﻠﺤﺔ ﻓﻘﻮﻳﺖ ﺷﻮﻛﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﺗﻠﻘﺐ
ﺑﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ﺍﻟﺤﻴﺪﺭﻱ ﺍﻟﻐﺴﺎﻧﻲ، ﻭﻋﻴﻦ ﺳﻨﺔ 1938 ﻟﻪ ﻗﻀﺎﺓ
ﻭﻓﺪﺍﺋﻴﻴﻦ، ﻭﻓﺮﺽ ﺍﻟﻀﺮﺍﺋﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻪ، ﻭﺷﻜّﻞ ﺟﻴﺸﺎ ﻟﻘﺘﺎﻝ
ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺃﻟﺒﺴﻬﻢ ﺃﻟﺒﺴﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺧﺎﺻﺔ، ﻭﺑﺪﺃ ﻳﻔﺮﺽ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻨﺼﻴﺮﻳﻴﻦ
ﻭﺫﻫﺐ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺛﻼﺙ ﻣﺎﺋﺔ ﺷﺨﺺ ﺍﻟﻰ ﻗﺮﻳﺔ ﺷﻴﻦ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ
ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻭﺍﺭﺳﻞ ﺷﺨﺼﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﺣﺪ ﻭﺟﻬﺎﺀ ﺷﻴﻦ ﺍﺳﻤﻪ
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﺒﻴﺐ ﻟﻴﺨﺒﺮﻩ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﺮﺏ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﻭﻣﻌﻪ ﺛﻼﺙ ﻣﺎﺋﺔ ﺷﺨﺺ
ﺳﻴﺰﻭﺭﻭﻧﻪ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﺷﻴﺦ ﺷﻴﻦ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻟﻠﺮﺳﻮﻝ ﻗﻞ ﻟﺮﺑﻚ ﺳﻠﻤﺎﻥ
ﻳﺎﺗﻴﻨﻲ ﻟﻮﺣﺪﻩ ﻻ ﺍﺭﻳﺪ ﻣﻌﻪ ﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺣﺮﺍﺳﻪ ﻭﺟﻨﻮﺩﻩ ﻓﻮﺍﻓﻖ ﻭﺍﺗﺎﻩ
ﻟﻮﺣﺪﻩ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻮ ﺑﺎﺭﺩﺍ ﻓﺎﻭﻗﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﺒﻴﺐ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﺟﻠﺲ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺍﻟﺮﺏ
ﺳﻠﻤﺎﻥ ﻭﺍﺣﻀﺮ ﺩﺟﺎﺟﺔ ﻭﺻﺎﺭ ﻳﺸﻮﻳﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﺮ ﻭﻳﻄﻌﻢ ﺍﻟﺮﺏ ﻭﻫﻮ
ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻻ ﺍﺭﻯ ﺷﺊ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺏ ﻫﺎﻫﻮ ﻳﺎﻛﻞ ﻭﻳﻤﻀﻎ
ﻭﻳﺪﺧﻦ ﻣﺜﻠﻨﺎ .
ﻓﻌﺮﺽ ﺍﻟﺮﺏ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﺒﻴﺐ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻥ ﻳﻨﻀﻢ
ﺍﻟﻰ ﺟﻤﺎﻋﺘﻪ ﻭﻳﻌﺘﺮﻑ ﺑﺮﺑﻮﺑﻴﺘﻪ .
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﺒﻴﺐ ﻭﻛﺎﻥ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻧﺼﻴﺮﻳﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﻳﺴﻠﻢ ﺍﻧﺎ ﺍﻋﺘﺮﻑ
ﺑﻚ ﻛﺮﺏ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻲ ﻃﻠﺐ
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺮﺏ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﻣﺎﻫﻮ ﻃﻠﺒﻚ .
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﺒﻴﺐ ﻗﺒﻞ ﻋﺪﺓ ﺍﻳﺎﻡ ﻗﺎﻣﺖ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﺷﺨﺎﺹ
ﺑﺴﺮﻗﺘﻲ ﻭﺍﺧﺬﻭﺍ ﻣﻦ ﺯﺭﻳﺒﺘﻲ ﻣﺎﺋﺘﻲ ﺭﺃﺱ ﻏﻨﻢ ﺍﺫﺍ ﺍﻋﺪﺗﻬﺎ ﻟﻲ ﻓﺎﻧﻲ
ﺳﺎﻋﺘﺮﻑ ﺑﻚ ﺭﺏ . ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺍﺧﺒﺮﻧﻲ ﻣﻦ ﺳﺮﻗﻬﺎ ﻭﺍﻧﺎ ﺍﻋﻴﺪﻫﺎ
ﺍﻟﻴﻚ .
ﻓﻀﺤﻚ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﺒﻴﺐ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺴﺖ ﺍﻧﺖ ﺍﻟﺮﺏ ﻭﺗﻌﻠﻢ ﺍﻟﻐﻴﺐ .
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺮﺏ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺣﺮﻓﻴﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﺒﺘﺴﻢ ﺍﻧﺎ ﺭﺏ ﻫﺎﻟﺠﺤﻮﺵ .
ﻭﺍﻧﺘﻬﻰ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺑﺎﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﻻﻳﻌﺘﺪﻱ ﺍﺣﺪﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺧﺮ .