خبر .. وتعليق :
بان كيمون : طلبت من دي ميستورا إعادة إطلاق عملية سياسية في سوريا
23 / 12 / 2015
=============
بان كيمون : طلبت من دي ميستورا إعادة إطلاق عملية سياسية في سوريا
23 / 12 / 2015
=============
التعليق :
كان طلب بان كيمون من ديمستورا إطلاق هذه العملية السياسية بتاريخ 10 / 4 / 2015 .. وها قد مضى على انطلاقها ثمانية أشهر و13 يوما .. ومنذ ذلك الحين وحتى الآن وديمستورا مستمر في انطلاقته السياسية ، وإخفاقاته الميدانية ، وابتعاده عن الحل يوما بعد يوم .. مما جعل بان كيمون ممتعضا وقلقا باستمرار ..
وسبب هذا الفشل المستمر هو اختلال النظرة الحقيقية لحل المشكلة لدى المنادين بالحل السياسي جميعا ، بدءا من بان كيمون ، ومرورا بديمستورا ، وأوباما ، وروسيا ، وإيران ، وفرنسا ، وبريطانيا ، وكل مناد بضرورة الحل السياسي منهم ... فهم يقصدون بـ " الحل السياسي " إجبار الشعب السوري على الاستسلام والرجوع لبيت الطاعة الأسدي . والتخلي عن الثورة ، ونسيان مطالبهم بالحرية والكرامة والعدالة والمساواة وحقوق الإنسان ، التي يطالبون به في ثورتهم .. وكأن المجتمع الدولي يضع الحل على صورة " معادلة صفرية " تقول بأنه لا حل للصراع السوري، إلا بالقضاء التام على أحد الطرفين المتنازعين .. والغريب أن أصحاب القرار في المجتمع الدولي يرون أن بقاء الأسد أحب إليهم من بقاء 20 مليون من الشعب السوري المعارض له ..
لذلك اخترعوا تنظيم داعش .. وجعلوا منه فزاعة إرهاب عالمية ، واتخذوا منه مبررا لتخليهم عن السوريين الذي يبادون ويشردون على مرأى منهم ومسمع .. ولذلك أيضا تجدهم يطلقون التصريحات المتتالية بأنهم لن يتدخلوا لإجبار الأسد على الكف عن قتل شعبه .. بل إنهم عمليا يقولون للأسد : إن عجزت عن إبادة شعبك الثائر بالسرعة المطلوبة ، فسوف نساعدك على ذلك بالسماح لأطراف تتدخل لمساعدتك .. كإيران وأذنابها من شيعة العالم . وروسيا .. وكل من شاء أن يتدخل لقمع الثورة .. ومن غير المستبعد أن تتضافر كل الجهود السياسية والعسكرية فيما بعد لإبادة السوريين وتشريدهم . والإبقاء على بشار ..
وهذه هي مهمة ديمستورا .. المبعوث الأممي المجرب في التآمر الإجرامي، الذي أسندت إليه سابقا مهمة خراب أفغانستان والعراق، فقام بتنفيذ المهمة على الوجه الأكمل ...
لقد فشل المتآمرون من تحقيق مرادهم حتى الآن .. فلنستمر على صمودنا لإفشال كل مهامهم فيما بقي .. والله معنا ، ولن يترنا أعمالنا ... والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون *