تباكي حماس على هلاك سمير القنطار لم يكن كبوة وإنما خطيئة :
21 / 12 / 2015
بقلم : ابو ياسر السوري
==============
21 / 12 / 2015
بقلم : ابو ياسر السوري
==============
نعم ، إنها خطيئة وليست كبوة . خطيئة سيسأل عنها مرتكبوها ، ويقال لهم : ألم يقل الله تعالى " ومن يتولهم منكم فإنه منهم .؟ " ماذا فعل القنطار حتى استحق كل هذه الألقاب التي أسبغت عليه كذبا وزورا ؟؟؟
أحقا يمكن أن يحسب هذا المجرم في عداد الشهداء . أحقا يستحق هذا الهالك أن ينعى على أنه شهيد فلسطين ، ولبنان ، وشهيد الأمتين العربية والإسلامية .؟؟؟ أحقا يستحق القنطار أن يلقب بـ "عميد الأسرى العرب في سجون إسرائيل .؟ " أحقا كان هذا المجرم مناضلا عربيا كبيرا .؟؟ ما هذه الأكاذيب المتتالية .؟؟ سبحانك - ربنا - هذا بهتان عظيم *
لن نعاتب حماس على زيارة إسماعيل هنية لإيران ، ومصافحته للأيدي الملطخة بدمائنا .. ولن نعاتبه على وقوفه على الحياد وخذلانه للشعب السوري الذي قاتل ذودا عن فلسطين ، وآوى إليه إخوانه الفلسطينيين وقاسمهم أفراحهم وأتراحهم ، ولن نعاتب كتائب القسام الذين أساؤوا للقسام السوري شخصيا بهذا الموقف ، الذي مضى شهيدا في الدفاع عن الشعب الفلسطيني ودياره ومقدساته ...لن نعاتب .. ولن نلوم .. ولكننا نريد أن نثير بعض التساؤلات ، التي لم يجد السوريون لها جوابا مريحا فنقول :
ألم تعلموا أيها المتباكون على سمير القنطار أن هذا الشخص ليس سوى رجل مرتزق ، يميل مع الدولار حيث مال ؟؟ أما بلغكم أنه ترك مذهبه الدرزي وتحول عنه إلى المذهب الإثني عشري الذي يكفر الصحابة ويشتمهم ويشتم زوجات النبي صلى الله عليه وسلم ويحارب أهل السنة بمنتهى الوحشية ، لقاء مرتب ضخم يتقاضاه من العراق وإيران .؟؟ أما علمتم أن هذا القنطار قد آثر أن يكون ذيلا من ذيول بشار إرضاء لإيران ، فربط مصيره بمصيره منذ رجوعه من الأسر إلى بلده في لبنان .؟ ألم تشاهدوه على شاشات النظام النصيري وهو يهتف لبشار ، ويعلن عن كونه ذيلا له دون خجل من هذا العار .؟؟
والسؤال الأهم ، ألم تعلموا أيها المتباكون على القنطار أن القرائن تقول أنه لم يكن أسيرا ، وإنما كان عميلا يتم إعداده لتسند إليه مهام استخباراتية في المستقبل لصالح إسرائيل .؟؟؟؟؟
لقد وقع في قبضة إسرائيل وهو ابن 16 سنة ، فهيأت له إسرائيل كل الأجواء المواتية ، لإتمام دراسته الثانوية ، ثم الجامعية ، حتى حصل على شهادة " البكالوريوس في الأدبيات والعلوم الاجتماعية " . ثم أفرجت عنه أخيرا وهو في تمام صحته وعافيته ، ليمارس مهامه الخيانية ، التي سبق أن تم إعداده لها . فعاجله القدر بترحيله من الدنيا ، ليستريح الناس من شره ... هل مات الحس الأمني لدى حماس وكتائب القسام ، حتى صاروا لا يفرقون بين شريف وخائن .؟؟
وإذا جهل المتباكون على القنطار هذا وذاك ، فهل علموا شيئا عن جرائمه ضد أبناء السنة .؟ وقتله للأبرياء من أطفال ونساء .؟؟؟ مما لا ريب فيه أنهم يعلمون أن سمير القنطار هو من قاد الميليشيات التي ارتكبت مجزرة الحولة في ريف حمص .. وأنه حين التقى نوري المالكي بعدها ليتقاضى أجره شأن المرتزقة من أمثاله ، حدثه عن موقف من بطولاته ، تمثل في قتله طفلة صغيرة من بنات الحولة ، احتضنت رجله وقالت له " يا عمو أرجوك لا تقتلني .. فقال لها القنطار : ما اسمك يا حلوة ؟ فأجابت : اسمي عائشة .. فما كان منه إلا أن شتمها بأبيها وأمها ثم نحرها وقطعها أشلاء ..
هذا هو القنطار الذي تؤبنه حركة حماس وكتائب القسام .. متناسين أن فقيدهم هذا لا يشرفه أن ينتمي لدينهم ولا لعروبتهم ، فهو مجرد مرتزق ، قد تم إعداده لخدمة اليهود ، وحلفائهم الخامنئي وحسن زميرة وبشار الكيماوي .. ولا أدل على ذلك من كونه لقي حتفه أثناء اجتماعه بعدد من قيادات حزب اللات ، وجنرالات الحرس الجمهوري الإيراني الذين تم ترحيلهم معه إلى جهنم وبئس المصير .
مع تحفظي على كون إسرائيل هي التي قتلته .. وإن ثبت أنها هي التي قتلته فما أظن أنها فعلت ذلك عمدا .. وإنما كان ذلك خطأ منها غير مقصود ..
تبا لك يا حركة حماس .. تبا لكم كتائب القسام .. لقد شوهتم وجوه الشرفاء من ابناء فلسطين .!!!!!!!!