تمكن الجيش الحر من غرفة "عمليات فتح حلب" من استعادة السيطرة على قرى "زيتان" و"خلصة" بعد 24 ساعة من تقدم الميليشيات الشيعية المساندة للنظام إليها بغطاء جوي روسي، كما استطاعت المعارضة المسلحة السيطرة على قرية "بانص".
استعادة خلصة وزيتان
وقد بدأ الثوار اقتحامهم باتجاه "خلصة" بواسطة الدبابات قبل قيام الثوار بالتسلل من بلدة "الزربة" باتجاه "زيتان" وإحكام السيطرة عليها وذلك بالتنسيق مع هجوم آخر تشنه فصائل المعارضة المسلحة على تلتي "البكارة" و"البنجيرة" اللتان شهدتا معارك كر وفر لثلاث مرات بين المعارضة والميليشيات المساندة للنظام.
وقد نعى الجيش الحر استشهاد المقدم المنشق عن جيش النظام "عبد الرحيم الحمود" أثناء قيادته للمعارك في الريف الجنوبي وهو من بلدة "باتبو" في ريف حلب الغربي.
وقد أعلنت "الفرقة 13" إحدى مكونات الجيش الحر عن تدمير "بيك آب" مثبت عليه مدفع رشاش ثقيل من عليار "23 ملم" وقتل طاقمه بصاروخ تاو مضاد للدروع على "تل البنجيرة"، فيما نعت "حركة النجباء العراقية" المساندة للنظام مقتل القيادي في صفوفها "إيهاب شهاب أحمد الموسوي" في المعارك الدائرة بريف حلب الجنوبي، إضافة لمقتل ضابطين من الحرس الثوري الإيراني وهما النقيبان "إحسان فتحي" و"سيد مجتبى أبو القاسمي".
في الوقت ذاته كانت المقاتلات الجوية الروسية تشن غارات جوية مكثفة بالصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية على مواقع الثوار بهدف وقف العمليات العسكرية للمعارضة المسلحة.
وقد قامت كمائن الثوار بتدمير رتل النظام المنسحب من زيتان بالكامل وقتل أكثر من 20 عنصراً من الميليشيات المساندة للنظام بينما تاهت مجموعة من العناصر عن طريق الانسحاب في ظلام ليلة أمس وضاعوا في أراضي الريف الجنوبي الجرداء بحسب ما نقل الناشط الإعلامي "زكريا الإبراهيم".
الريف الجنوبي والشمالي
ومن الريف الجنوبي لمحافظة حلب قال "أبو عمر القبلي" القيادي الميداني في الجيش الحر في تصريح لأخبار الآن: "الجيش الحر أثبت أن نفسه أطول في المعارك من قوات النظام التي تتبع سياسة الأرض المحروقة والتقدم العشوائي مما يجعل الميليشيات الطائفية تتكبد خسائر فادحة مقابل تقدم طفيف في مناطق لا يستطيعون الثبات فيها لمدة طويلة".