متى قرر السيسي القيام بانقلابه ؟
حتى مارس ٢٠١٣ لم يكن السيسي قد أخذ قراراً نهائياً بانقلاب عسكري صريح على الدكتور مرسي، وكان موقفه متسق مع موقف المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والبنتاجون ووزارة الخارجية الأمريكية بأنه يجب ترك مرسي ٤ سنوات، يتم فيها إثبات بشتى الطرق وبالإلحاح الإعلامى أنه فشل، ويجب إسقاطه فى المدة الثانية، وبالتالى يكون الإنقلاب تم بشرعية وبهدوء.
لكن زيارة هيكل للسيسي فى إحدى مقرات المخابرات الحربية يوم ٢٣ مارس ٢٠١٣ بحضور عباس كامل ومحمود حجازى، هى التى جعلته يغير خططه ويقرر الإنقلاب على رئيسه الشرعى، وشرح له هيكل الموقف كالتالى:
مرسي شعبيته بتزيد يوم بعد يوم، وحقق نجاح فى الإستفتاء على الدستور بنسبة ٦٣٪ وهو مما يعنى انه حصل على ١٢ نقطة إضافية منذ انتخابات الرئاسة.
إذا أجرى مرسي انتخابات برلمانية سيفوز الحرية والعدالة والمتحالفين معه بنسبة تصل الى ٦٦٪ ، وسيكون الأمر أصعب فى تغيير منظومة الحكم.
هناك نجاح اقتصادى لا شك فيه، وفى كل الأحوال قطر وتركيا لن يتركان مرسي يغرق فى الأزمات ولديه حكومة نظيفة تعمل بجد.
هناك رصد لتزايد شعبية مرسي فى أوساط الشباب والبسطاء والناس العاديين وصغار موظفى الدولة، مما يعنى أن المستقبل معه.
وفى النهاية ختم هيكل حديثه إذا لم تتصرف قبل عيد الثورة المقبل يقصد ٢٣ يوليو، فالإسلاميين قد يحكموا هذه البلاد مائة عام وستكون أنت المسئول أمام التاريخ.
السيسي كان لديه قلق من موقف الولايات المتحدة، وطمأنه هيكل بأن أمريكا مثلها مثل إسرائيل تريد الخلاص من مرسي اليوم قبل الغد.
وفى نهاية الإجتماع أشار السيسي لعباس كامل بالتنسيق مع الأولاد بتوع تمرد، وأعطاه ضوء أخضر لتهيئة الإعلام لعمل كبير فى ٣٠ يونيه، ونفس التعليمات صدرت لحجازى الذى كان أقل المتحمسين، وهو صاحب فكرة ضرورة الحصول على دعوة صريحة من القوى السياسية، وقدم له هيكل أسماء يمكن الوثوق بها عند اللزوم منهم حسب الله الكفراوى وعمرو موسي.
وهكذا سارت الأمور إلى المصير الذى نعرفه
لكن يظل السؤال لحساب من يعمل هيكل؟؟؟؟؟؟؟
#تطبيقون_ضد_الإنقلاب