يتنافسون على أشد الجبهات قسوة وخطورة في ريف حلب الجنوبي، شباب سبعة كسباعٍ تبايعوا على الموت ليقتحموا القرية المحتلة لوحدهم،
وقادة لا يقفون إلا على خط الجبهة الأول، وأناس يرجون الفصائل أن تسلحهم ليقاتلوا، والشاب المسؤول الأول عن إدارة
مدينة إدلب لم يمكنه أن يصمد أمام نداء المعركة فلباها مسرعاً وعاد بجرح بليغ. هنا الفردوس الأرضي، قبلة العالم قنبلته،
من يعرفون أن العين لا تقاوم المخرز لكنهم بعيونهم يكسرون المخارز، هنا من أقسموا أن يواجهوا قاسم سليماني الذي خافت الجيوش
من مواجهته، من يتوعدون أن كل بيت سيشتعل ناراً، وأن كل طفل سيقاتل، وأن الأموات من قبورهم سيخرجون مقاتلين
تكون يائساً، تعتقد أنها نهاية العالم واليوم الأخير قبل القيامة، ولما تطلع عليك جباه الرجال العالية تستبشر
كمن يرى النور لأول مرة، أو كأنه للتو وحسب طلعت علينا الشمس. هنا الأمل