أفكار مضيئة : حكم المسلمين الذين يقاتلوننا مع عصابة بشار
12 / 11 / 2015
أبو ياسر السوري
===========
قال عِكْرِمَةَ : أن ابْنُ عَبَّاسٍ أَخْبَرَه أَنَّ أُنَاسًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ كَانُوا مَعَ الْمُشْرِكِينَ ، يُكَثِّرُونَ سَوَادَ الْمُشْرِكِينَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ  - صلى الله عليه وسلم - ، فَيَأْتِي السَّهْمُ ، فَيُرْمَى فَيُصِيبُ أَحَدَهُمْ فَيَقْتُلُهُ، أَوْ يَضْرِبُهُ فَيَقْتُلُهُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ} انتهى النقل من صحيح البخاري  .
وقال ابن جرير في تفسيره : عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ , قَالَ : سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ , يَقُولُ : كَانَ نَاسٌ بِمَكَّةَ قَدْ شَهِدُوا أَنَّ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ , فَلَمَّا خَرَجَ الْمُشْرِكُونَ إِلَى بَدْرٍ خْرَجُوا مَعَهُمْ , فَقُتِلُوا , فَنَزَلَتْ : {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلاَئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ} سورة النساء
أقول : أكره بعض المسلمين المستخفين بدينهم على الخروج لقتال رسول الله يوم بدر . فنزلت الآية تصفهم بالظالمي أنفسهم ...
والسؤال اليوم :
ما حكم أبناء السنة ، الذين ما زالوا يقاتلون في صفوف عصابة بشار ، ويقتلون المسلمين  ؟ أو يقتلون برصاصنا وهم على هذه الحال .؟ لقد تحاشى أصحاب النبي أن يكثروا سواد المشركين ، وقد سمى الله تعالى من انخرط في صفوف أعداء المسلمين لعلمهم أن ذلك ظلم للنفس ، وتهاون في دين الله ، الذي ينهى عن موالاة أعداء الله في مواجهة المسلمين ..
يجب الانشقاق عن جيش هذا الطاغية ، قبل أن يجيء الأجل ويهلك الإنسان ظالماً لنفسه ، مغضباً ربه ، خائضاً في دماء المسلمين .