#شبكة_الثورة_السورية
الواقع الطبي في ديرالزور بين سندان داعش و مطرقة النظام
مع بداية الثورة السورية انخرط الأطباء في هذه الثورة حالهم حال باقي فئات المجتمع , حيث عانوا في ديرالزور منذ بداية الثورة من ممارسات النظام وانتهاكاته الذي عمل على التضييق عليهم بشكل كبير وذلك نظراً للمشاركة الفعّالة والدور الكبير الذي قاموا به في الثورةمن مشاركتهم في التظاهر السلمي إلى علاج جرحى إلى أنشطة ثورية أخرى.وبعد تحول الثورة من السلمية إلى المسلحة انقسم الأطباء الى قسمين:
القسم الأول :
بقي ينشط في مجال الثورة ووهب نفسه في خدمتها عن طريق معالجة جرحى الثوار والمدنيين و إدارة المشافي الميدانية و تدريب الشباب على العمل الطبي وغيره من النشاطات التي قاموا فيها خدمة للثورة وهم قلة قليلة.
اما القسم الثاني:
هو القسم الأكبر من الأطباء فكان على عكس القسم الأول حيث تركوا الثورة لمصيرها وانسحبوا منها متفرغين إلى حياتهم الشخصية, همّهم فقط جني المال دون إكتراث لمصير الجرحى والمصابين الذين كانوا بأمس الحاجة لهم , كل هذا شكّل واقعاً طبياً سيئاً في المدينة متمثلاً بنقص الكوادر الطبية من أطباء وممرضين في جميع الإختصاصات خصوصا ” العظمية – الجراحة ” إلى جانب نقص كبير في المعدات الطبية بسبب استهداف النظام السوري للمشافي الميدانية والنقط الطيبة.
وبعد دخول داعش إلى محافظة ديرالزور وسيطرتها على المناطق المحررة من قوات الأسد , تحوّل الوضع الطبّي في المدينة إلى وضع أسوأ مما كان عليه في السابق.
فمنذ أن سيطرت داعش على ديرالزور بدأت بانتهاج سياسة ومنهجية للتضييق على عمل الاطباء بدأت بقرارت جائرة لم يكن الهدف منها إلا الإضرار القطاع الصحي في المحافظة فقد قامت داعش بإغلاق عدد من النقط الطبية والمشافي الميدانية بحجة تلقي هذه النقط والمشافي دعماً من ” منظمات كافرة ” إو الائتلاف الوطني , ثم فرضت داعش دورات شرعية على جميع الكوادر الطبية المتبقية في المحافظة كما أغلقت جميع العيادات التي يشرف عليها أطباء ذكور وكذلك منع أي طبيبة من معالجة الرجال ومصادرة ممتلكات الأطباء المتواجدين خارج مناطق سيطرة التنظيم.
سنّ التنظيم قوانين جديدة ومنها على الأطباء الإلتزام بدوام مجاني في المراكز التي يشرف عليها وتحديد أجور المعاينات والعمليات الجراحية , ونتيجة للمضايقات المستمر التي تفرضها داعش على مهنة الطب في محافظة ديرالزور قرر العديد من الأطباء الهجرة إلى خارج مناطق سيطرة التنظيم , وإلى خارج البلاد مما أدى إلى إزدياد التدهور في الواقع الصحي للمحافظة خصوصاً في المناطق الريفية النائية عن المدن والبلدات الرئيسية في المحافظة.
فعلى سبيل المثال المنطقة الواقعة بين مدينة الشدادي جنوب الحسكة و مدينة البصيرة في ريف ديرالزور الشرقي هي منطقة خالية تماماً من أي طبيب أو طبيبة في تخصص التوليد والنسائية بعد منع داعش للطبيب الوحيد المتواجد بالمنطقة وهجرة الطبيبة الروسية ” سيفتلانا نيكولاي ” التي كانت تقيم في بلدة الصور , حيث هاجرت إلى أروبا خوفاً من بطش داعش.
لا يقل الواقع الصحي في المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات الأسد في المدينة سوءاً عن نظيره في المناطق الواقعة تحت سيطرة داعش, فكان حصار داعش للأحياء الخاضعة لسيطرة النظام ومضايقات النظام للأطباء سبباٌ في خروج الكثير من الأطباء من داخل مدينة ديرالزور وإنتقالهم إلى العاصمة دمشق ومناطق أخرى , ليشكل كل ذلك واقعاً أقرب للكارثي تعيشه محافظة ديرالزور في هذا المجال كما شكّل خطراً على مصير محافظة بأكملها وسط تجاهل إعلامي ودولي كبير و عدم تسليط أي ضوء على هذا الموضوع.
------------------
الواقع الطبي في ديرالزور بين سندان داعش و مطرقة النظام
مع بداية الثورة السورية انخرط الأطباء في هذه الثورة حالهم حال باقي فئات المجتمع , حيث عانوا في ديرالزور منذ بداية الثورة من ممارسات النظام وانتهاكاته الذي عمل على التضييق عليهم بشكل كبير وذلك نظراً للمشاركة الفعّالة والدور الكبير الذي قاموا به في الثورةمن مشاركتهم في التظاهر السلمي إلى علاج جرحى إلى أنشطة ثورية أخرى.وبعد تحول الثورة من السلمية إلى المسلحة انقسم الأطباء الى قسمين:
القسم الأول :
بقي ينشط في مجال الثورة ووهب نفسه في خدمتها عن طريق معالجة جرحى الثوار والمدنيين و إدارة المشافي الميدانية و تدريب الشباب على العمل الطبي وغيره من النشاطات التي قاموا فيها خدمة للثورة وهم قلة قليلة.
اما القسم الثاني:
هو القسم الأكبر من الأطباء فكان على عكس القسم الأول حيث تركوا الثورة لمصيرها وانسحبوا منها متفرغين إلى حياتهم الشخصية, همّهم فقط جني المال دون إكتراث لمصير الجرحى والمصابين الذين كانوا بأمس الحاجة لهم , كل هذا شكّل واقعاً طبياً سيئاً في المدينة متمثلاً بنقص الكوادر الطبية من أطباء وممرضين في جميع الإختصاصات خصوصا ” العظمية – الجراحة ” إلى جانب نقص كبير في المعدات الطبية بسبب استهداف النظام السوري للمشافي الميدانية والنقط الطيبة.
وبعد دخول داعش إلى محافظة ديرالزور وسيطرتها على المناطق المحررة من قوات الأسد , تحوّل الوضع الطبّي في المدينة إلى وضع أسوأ مما كان عليه في السابق.
فمنذ أن سيطرت داعش على ديرالزور بدأت بانتهاج سياسة ومنهجية للتضييق على عمل الاطباء بدأت بقرارت جائرة لم يكن الهدف منها إلا الإضرار القطاع الصحي في المحافظة فقد قامت داعش بإغلاق عدد من النقط الطبية والمشافي الميدانية بحجة تلقي هذه النقط والمشافي دعماً من ” منظمات كافرة ” إو الائتلاف الوطني , ثم فرضت داعش دورات شرعية على جميع الكوادر الطبية المتبقية في المحافظة كما أغلقت جميع العيادات التي يشرف عليها أطباء ذكور وكذلك منع أي طبيبة من معالجة الرجال ومصادرة ممتلكات الأطباء المتواجدين خارج مناطق سيطرة التنظيم.
سنّ التنظيم قوانين جديدة ومنها على الأطباء الإلتزام بدوام مجاني في المراكز التي يشرف عليها وتحديد أجور المعاينات والعمليات الجراحية , ونتيجة للمضايقات المستمر التي تفرضها داعش على مهنة الطب في محافظة ديرالزور قرر العديد من الأطباء الهجرة إلى خارج مناطق سيطرة التنظيم , وإلى خارج البلاد مما أدى إلى إزدياد التدهور في الواقع الصحي للمحافظة خصوصاً في المناطق الريفية النائية عن المدن والبلدات الرئيسية في المحافظة.
فعلى سبيل المثال المنطقة الواقعة بين مدينة الشدادي جنوب الحسكة و مدينة البصيرة في ريف ديرالزور الشرقي هي منطقة خالية تماماً من أي طبيب أو طبيبة في تخصص التوليد والنسائية بعد منع داعش للطبيب الوحيد المتواجد بالمنطقة وهجرة الطبيبة الروسية ” سيفتلانا نيكولاي ” التي كانت تقيم في بلدة الصور , حيث هاجرت إلى أروبا خوفاً من بطش داعش.
لا يقل الواقع الصحي في المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات الأسد في المدينة سوءاً عن نظيره في المناطق الواقعة تحت سيطرة داعش, فكان حصار داعش للأحياء الخاضعة لسيطرة النظام ومضايقات النظام للأطباء سبباٌ في خروج الكثير من الأطباء من داخل مدينة ديرالزور وإنتقالهم إلى العاصمة دمشق ومناطق أخرى , ليشكل كل ذلك واقعاً أقرب للكارثي تعيشه محافظة ديرالزور في هذا المجال كما شكّل خطراً على مصير محافظة بأكملها وسط تجاهل إعلامي ودولي كبير و عدم تسليط أي ضوء على هذا الموضوع.
------------------