أين كنتم عندما كانوا جياع ؟!
قبل مايقارب عامين من الآن وتحديداً بداية عام 2014 وبينما كان الحصار الخانق يفتك بمئات العوائل والمجاهدين في حمص القديمة قرقرة بطون الجياع لم يسمع صوتها أحد ، كان الصراع محتدماً في المنطقة الشرقية بين داعش الباغية التي تريد السيطرة على آبار النفط وخيرات المنطقة وانتزاعها من جبهة النصرة وبعض المقربون منها من فصائل في ريف ديرالزور فالنفط أغلى من حياة المحاصرون ، كانت كتيبة شهداء البياضة تستعد لأكبر عملية استشهادية في تاريخ الثورة السورية حينما يئسوا من أي تحرك لنصرتهم فكل الأنظار كانت تتجه الى الشرق ومن سيحسم المعركة هناك .
تجهز مجاهدو كتيبة شهداء البياضة بماتوفر لديهم من عتاد كانت نسبة نجاح العملية لاتتجاوز 25% ولسان حال الجميع يقول لن نموت مرتين والأعمار بيد الله نموت بشرف ولا نموت جياع فخرج الابطال في معركة "البطون الخاوية "وكان عددهم ثلاثة وستون مجاهد يينهم شقيقا الساروت " أحمد وعبد الله الساروت " وكان بينهم المجاهد الإعلامي عبد الغني النجار " ابو محمد شام " مدير مكتب شبكة شام الإعلامية وكانت وجهتهم المطاحن في حي الخالدية لفك الحصار وجلب الطعام من أجل طفل يتضور جوعاً وشيخ انهكته السنون وأمرأة عاجزة لاحول لها ولاقوة ومجاهد مصاب لايوجد من يداوي جراحة وحينها استشهد جميع عناصر الكتيبة وتراقص الكلاب على جثث الأُسود .
*أين كنتم عندما صرخ المحاصرون واستنصروكم؟
*ماذا قدمتم لفك الحصار عنهم؟
* من اغتال ابو وائل الحمصي ؟
** تهاجمون الساروت بتهمة أنه خارجي وهو لم برفع سلاحة ضدكم وتتركون جند الأقصى و ابو فراس السوري الذين كفروا حتى من يقاتل في جيش الفتح كأحرار الشام وغيرهم ؟
بالمختصر : أنتم تريدون القضاء على كل شيء جميل في الثورة وكما اعتقلتم قادة الحر وهم الآن بالعشرات في ظلام سجونكم تختلقون الأعذار لقتال واعتقال من خالفكم.
تنوية : عندما يقول بيان النصرة أن الساروت خارجي فهذا يعني أنه تربى وترعرع على التكفير وتغذى من كتب المقدسي والفلسطيني وهذا مالانعهده من الساروت الذي نشأ رياضي وترعرع في حارات حمص قائداً للمظاهرات السلمية.