الحسم في دمشق .. لئلا يجيء يوم نترضى فيه عن بشار:
5 / 11 / 2015
بقلم : أبو ياسر السوري
==============
هذا هو شعار الجمعة بتاريخ 6/11/2015 وهو رد على اللصوص الذين يحاولون سرقة الثورة السورية ، وإعادة استنساخ النظام المافيوي القديم مرة ثانية ، ليكون برأس مختلف فقط ، مع إبقاء ما كان على ما كان أمنيا وعسكريا .. لتنتظر الدولة العميقة برهة من الزمن ، فتنقلب على الشرعية ، ويجيء النظام بوجه أبشع من ذي قبل ، يجعلنا نحمد الأيام الماضية ، كما حدث في مصر تماما ..
تصور لو أنك خلوت ببعض الإخوة المصريين الذين صفقوا للسيسي ، وهتفوا له مرددين عبارة " كمل جميلك " لو سألت أحد هؤلاء عن رأيه فيما حصل للمصريين بعد الانقلاب على الشرعية .؟ فلن يقول لك إنه سعيد ، وهو يرى مصر وقد غرقت بديون جديدة تقدر بمليارات الدولارات ، وصار حال المصري كحال من كان تحت الدلف فصار تحت الميزاب .. لن يقول لك إنه سعيد ، وهو يرى مصر وقد تحولت من دولة تعد الأمة العربية بالوقوف مع الفلسطينيين ، لتحرير المقدسات ، إلى أداة في يد إسرائيل التي تنتهك حرمة هذه المقدسات ، فتقتل أهل غزة بالحصار ، وتقوم بتغريق الأنفاق لتمنع عنهم أسباب البقاء من غذاء ودواء . كيف يكون المصري الحر سعيدا وهو يرى أن جيش بلده انقلب يحارب أبناء سيناء وهم جزء من الشعب المصري الصبور . كيف يكون سعيدا وهو لم يظفر بالحرية التي كان ينشدها ، ولا بالكرامة التي كان يطالب بها ، ولا بالفردوس الموعود الذي كان يلوح به السيسي للمغفلين .؟؟
لقد راحت السكرة ، وجاءت الفكرة ، وأحس المصري أنه قد خدع .. أو بالتعبير البلدي " اتضحك عليه " .. لقد رآهم بأم عينيه وهم يحرقون المعتصمين بميدان رابعة فيقتلونهم بالآلاف .. رآهم وهم يداهمون المنازل ، ويعتقلون الأحرار ، ويغتصبون الحرائر .. رآهم وهم يزوّرون الدستور .. ويكذبون في الإعلام .. ويمارسون العهر السياسي .. رآهم وهم يملؤون السجون ، ويضاعفون عدد المعتقلين والمعتقلات .. رآهم وهم يحكمون بالإعدام على آلاف المصريين بغير مبرر .. رآى جرائمهم التي تفوق الحد والعد .. وأيقن المصري أخيرا أن مصر التي كان يعتز بها ، ويعتبرها أم الدنيا ، قد تحول أبناؤها إلى أشقى أهل الدنيا .. بل أيقن كل مصري أن السيسي قد حول مصر إلى ذيل الأمة بعدما كانت في موضع الرأس منها ..
هكذا سيكون الحال في سوريا ، لو رضينا بأنصاف الحلول .. سوف نحمد النباش الأول . ونترضى يومها عن بشار الحمار بن الحمار ..
5 / 11 / 2015
بقلم : أبو ياسر السوري
==============
هذا هو شعار الجمعة بتاريخ 6/11/2015 وهو رد على اللصوص الذين يحاولون سرقة الثورة السورية ، وإعادة استنساخ النظام المافيوي القديم مرة ثانية ، ليكون برأس مختلف فقط ، مع إبقاء ما كان على ما كان أمنيا وعسكريا .. لتنتظر الدولة العميقة برهة من الزمن ، فتنقلب على الشرعية ، ويجيء النظام بوجه أبشع من ذي قبل ، يجعلنا نحمد الأيام الماضية ، كما حدث في مصر تماما ..
تصور لو أنك خلوت ببعض الإخوة المصريين الذين صفقوا للسيسي ، وهتفوا له مرددين عبارة " كمل جميلك " لو سألت أحد هؤلاء عن رأيه فيما حصل للمصريين بعد الانقلاب على الشرعية .؟ فلن يقول لك إنه سعيد ، وهو يرى مصر وقد غرقت بديون جديدة تقدر بمليارات الدولارات ، وصار حال المصري كحال من كان تحت الدلف فصار تحت الميزاب .. لن يقول لك إنه سعيد ، وهو يرى مصر وقد تحولت من دولة تعد الأمة العربية بالوقوف مع الفلسطينيين ، لتحرير المقدسات ، إلى أداة في يد إسرائيل التي تنتهك حرمة هذه المقدسات ، فتقتل أهل غزة بالحصار ، وتقوم بتغريق الأنفاق لتمنع عنهم أسباب البقاء من غذاء ودواء . كيف يكون المصري الحر سعيدا وهو يرى أن جيش بلده انقلب يحارب أبناء سيناء وهم جزء من الشعب المصري الصبور . كيف يكون سعيدا وهو لم يظفر بالحرية التي كان ينشدها ، ولا بالكرامة التي كان يطالب بها ، ولا بالفردوس الموعود الذي كان يلوح به السيسي للمغفلين .؟؟
لقد راحت السكرة ، وجاءت الفكرة ، وأحس المصري أنه قد خدع .. أو بالتعبير البلدي " اتضحك عليه " .. لقد رآهم بأم عينيه وهم يحرقون المعتصمين بميدان رابعة فيقتلونهم بالآلاف .. رآهم وهم يداهمون المنازل ، ويعتقلون الأحرار ، ويغتصبون الحرائر .. رآهم وهم يزوّرون الدستور .. ويكذبون في الإعلام .. ويمارسون العهر السياسي .. رآهم وهم يملؤون السجون ، ويضاعفون عدد المعتقلين والمعتقلات .. رآهم وهم يحكمون بالإعدام على آلاف المصريين بغير مبرر .. رآى جرائمهم التي تفوق الحد والعد .. وأيقن المصري أخيرا أن مصر التي كان يعتز بها ، ويعتبرها أم الدنيا ، قد تحول أبناؤها إلى أشقى أهل الدنيا .. بل أيقن كل مصري أن السيسي قد حول مصر إلى ذيل الأمة بعدما كانت في موضع الرأس منها ..
هكذا سيكون الحال في سوريا ، لو رضينا بأنصاف الحلول .. سوف نحمد النباش الأول . ونترضى يومها عن بشار الحمار بن الحمار ..