حالة تصدع داخل الحرس الثوري الإيراني بسبب الصراع في سوريا
كشفت مصادر إيرانية، أن الحرس الثوري أحال عددًا من قادته وضباطه إلى المحاكم العسكرية، بسبب رفضهم التوجه إلى سوريا للقتال بجانب نظام الأسد، بعد ارتفاع أعداد القتلى في الفترة الأخيرة.
وأوضح المصدر لصحيفة الشرق الأوسط أن تزايد أعداد من قرروا التخلي عن الحرس الثوري، لاسيَّما من جيل الشباب٬ دفع القيادة العسكرية إلى إعادة النظر في سياساتها السابقة٬ وإحالة من يرفضون التوجه للقتال في سوريا إلى المحاكمة العسكرية، بتهم قد تشمل "العصيان والخيانة"، مشيرًا إلى أن هذا التمرد يخالف الأيديولوجيا القتالية التي يتبناها الحرس الثوري دفاعًا عن مصالح النظام الإيراني في الداخل والخارج.
وأضاف المصدر المقرب من الحرس الإيراني أن بعض عناصر الحرس الثوري في منطقة الأحواز صاروا يلجؤون إلى خيار التقاعد والتفرغ للنشاط الاقتصادي٬ للتحايل على القيادة.
وتعتبر إحالة المتمردين إلى المحاكم العسكرية استراتيجية جديدة في الحرس الثوري؛ حيث كان يُخيِّر سابقًا عناصرَه الرافضة بين حرمانهم من جميع الوظائف الحكومية أو التوجه إلى سوريا، وذلك بعد تزايد حالات التمرد في الآونة الأخيرة، جرَّاء ارتفاع أعداد القتلى في معارك سوريا؛ حيث ارتفعت إلى 30 عنصرًا خلال الأسبوعين الماضيين.
وبحسب المصدر ذاته فإن المحكمة العسكرية التابعة للحرس الثوري قررت فتح تحقيق واسع بشأن من قرروا الابتعاد في هذه المرحلة الحرجة.
ويذكر أن وسائل إعلام إيرانية اعترفت أمس بمقتل ضابطين جديدين، هما العقيد عزت الله سليماني، والرائد سجاد حسيني٬ في ضربة جديدة للحرس الثوري في سوريا.