لا ينتظر الروس سوى أحد خيارين ..  :
1 / محرم / 1437
أبو ياسر السوري
==========
منذ أمد ليس بالقريب ، كنت قرأت للأستاذ أنور مالك كلاما  ملخصه الآتي :
1 - المشروع الصفوي انتهى عمليا .
2 - حزب الله ضحية تجاذبات دولية ستجعله الخاسر الأكبر ومصيره مزابل التاريخ .
3 - النظام السوري انتهى منذ أطلقت الرصاصات الأولى إلى صدور الثوار .
4 - ما يجري في المنطقة مغامرة غير محسوبة النتائج . وسوف تنجلي عن خير للمسلمين .
5 - الحرب السنية الشيعية لن تكون في صالح الغرب ولا إسرائيل ، ولن ينقذوا الموقف بإعلانهم الحرب على الإرهاب .
وها هي الوقائع الحالية تؤكد حدس الرجل ، وتقول : إن الثورة قد حققت لنا مكاسب فوق الحسبان .. ولست أدري لماذا يكتب بعض الإخوة بأسلوب يحبط القراء ، وإذا كان هنالك من يرى أن الثورة قد بذل فيها مزيد من الدماء والأشلاء فتلك طبيعة الثورات ، وإن الحرية لا تنتزع إلا بمثل هذا .. قال أمير الشعراء يوما :
وللحرية الحمراء بابٌ  :  بكل يد مضرجة يدقُّ

ويمكن أن نضيف لما قاله الأستاذ أنور مالك ، أن روسيا كما جاءت فجأة ، فسوف تنسحب فجأة . وها هي منذ الآن بدأت تغازل حملة السلاح من الجيش الحر ، وكأنَّ لافروف قد عرف أخيرا أن هذا الجيش موجود . وظني أنه مع مرور الآسابيع القادمة سوف يكون لافروف أشد إبصارا لهذه الحقيقة التي كان يتعامى عنها .. ولكن لن يكون أمامه آنذاك سوى أحد خيارين ، إما هزيمة تحت رافعة ( انسحاب ) .. وإما انسحاب تحت رافعة ( هزيمة ) ..