خبر .. وتعليق :
=========
الخبر :
روسيا تطلب من الولايات المتحدة إبعاد طائراتها عن أجواء سوريا
30/09/2015
طالبت روسيا رسميًّا الولايات المتحدة الأمريكية بإخراج طائراتها الحربية " فورًا " من المجال الجوي السوري بحسب ما نقلته محطة " فوكس نيوز" الأمريكية صباح اليوم الأربعاء .
=========
التعليق :
هذا الخبر غريب ، وقد يتبادر إلى الذهن أنه عربدة روسية ، ورضوخ أمريكي لهم .. ولكن الحقيقة غير ذلك .. وتسلسل الأحداث يقودنا إلى معرفة الأسرار الخفية من وراء ألاعيب هؤلاء الثعالب التي تمكر بالأمة العربية ، بل بالعالم أجمع .. وإليكم البيان :
أولا : إن أمريكا لا تريد إسقاط الأسد ، ولذلك فكرت في إنشاء تنظيم داعش .. وفعلا قام هذا التنظيم ، وكان في قمته ضباط من المخابرات السورية والعراقية والإيرانية والموساد .. فتنامى وتمدد وفق خطط محكمة مهدت لكل ذلك .. وتحقق غرض أمريكا من وجود داعش على أكمل وجه . فقد قامت أمريكا بتشكيل تحالف دولي من بضع وستين دولة للقضاء على داعش ، وشغلت المجتمع الدولي بحرب ضد هذا التنظيم وصرفت بذلك الأنظار عن جرائم الأسد ، وأعطته فرصة مفتوحة للقضاء على المعارضة .. فعجز الأسد .. وصمدت المعارضة .
ثانيا : أمريكا التي شاركت في صناعة تنظيم داعش ، لم تكن جادة في القضاء عليه ، بل كانت تساعده على البقاء ، وتمده بالسلاح على صورة غنائم كما حصل بهزيمة جيش المالكي والتخلي لداعش عن كامل عتاده الحربي هدية أمريكية عراقية من غير جزية .. ونحن بغبائنا ساعدنا تنظيم داعش كذلك ، ومكناه من وضع يده على كل المستودعات التي غنمها الجيش الحر من النظام ، ولم نمنع داعش من ذلك ، تحاشيا من أن يلتقي مسلمان بسيفهما ويكون القاتل والمقتول في النار .!!
ثالثا : لما شارف النظام على السقوط منذ اسابيع مضت ، اتصل وزير الخارجية الأمريكي بالروس وطلب منهم مؤازرة الأسد ، والحيلولة دون سقوطه سقوطا مفاجئا .. فبدأت روسيا بنقل معداتها الحربية وطيرانها ودباباتها المطورة إلى الساحل لمساندة الأسد ، والقضاء على المعارضة وتحقيق ما لم تستطع تحقيقه إيران والعراق وحزب اللات مجتمعين .. ولذلك لما اكتملت الاستعدادت الروسية في سوريا منذ يومين ، قام الروس بإخبار الأمريكان بالضربة الجوية .. وهم من حيث المبدأ متفقون عليها مسبقا .
رابعا : لكي تنسحب أمريكا من المشهد بشكل قانوني وتعذر أمام العالم ، تمت الإجراءات التالية :
1 – طلبت روسيا من أمريكا إخلاء الأجواء السورية وأن لا يتواجد فيها سوى الطيران الروسي ، بذريعة أن تواجده في هذه الأجواء رسمي وقانوني لأنه تمَّ بناءً على طلب من النظام السوري .. وهذا يجعل الأجواء السورية مفرغة للطيران الروسي وحده . دون طيران التحالف الذي تقوده أمريكا ..
2 – الحظر على طيران التحالف في الأجواء السورية ، معناه تجميد مهمة التحالف الأمريكي ضد تنظيم داعش ، أي أن هذا التنظيم سوف يبقى ليخدم التحالف العالمي ضد الإسلام والمسلمين .. ولكن بقاء تنظيم داعش سوف يكون في منطقة محددة له بالمتر ، فإذا تخطاها الدواعش تولت روسيا ردعهم ، أو قامت أمريكا بضربهم بعد التنسيق مع الروس .
خامسا : تدخُّل روسيا في الصراع السوري لم يزعج الأمريكان . لأنه يحقق مطالب مشتركة تؤيدها أمريكا وروسيا وإسرائيل .. وهي التالية :
1 – الإبقاء على النظام السوري .
2 – الإبقاء على داعش كخنجر في خاصرة المنطقة السنية في العراق وسوريا ..
3 – القضاء على أكبر قدر من ابناء السنة ، وترحيل أكبر قدر منهم . لتحويل الأكثرية إلى أقلية ضمانا لبقاء العصابة النصيرية في السلطة .
أما بعد :
فإن القدر هيأنا لمهمة عظيمة من قُتِلَ فيها فهو شهيد جزاؤه جنة عرضها السماوات والأرض .. ومن بقي عاش عزيزا كريما لن يحني راسه ذلاً لأي مستبد في العالم ، من الآن وإلى قيام الساعة .. فنحن إذن موعودون بإحدى اثنتين : النصر .. أو الشهادة ..
اللهم إني اسالك إحدى الحسنيين ، النصر وأراه بعيني وأعيش فرحته مع الذين ناضلوا من أجله ، إلى أن تحقق على أيديهم . أو الشهادة ، وتكون خير خاتمة لحياة عشناها بحلوها ومرها ، إلى أن قتلنا في سبيلك وطلبا لمرضاتك ، يا أرحم الراحمين ..
=========
الخبر :
روسيا تطلب من الولايات المتحدة إبعاد طائراتها عن أجواء سوريا
30/09/2015
طالبت روسيا رسميًّا الولايات المتحدة الأمريكية بإخراج طائراتها الحربية " فورًا " من المجال الجوي السوري بحسب ما نقلته محطة " فوكس نيوز" الأمريكية صباح اليوم الأربعاء .
=========
التعليق :
هذا الخبر غريب ، وقد يتبادر إلى الذهن أنه عربدة روسية ، ورضوخ أمريكي لهم .. ولكن الحقيقة غير ذلك .. وتسلسل الأحداث يقودنا إلى معرفة الأسرار الخفية من وراء ألاعيب هؤلاء الثعالب التي تمكر بالأمة العربية ، بل بالعالم أجمع .. وإليكم البيان :
أولا : إن أمريكا لا تريد إسقاط الأسد ، ولذلك فكرت في إنشاء تنظيم داعش .. وفعلا قام هذا التنظيم ، وكان في قمته ضباط من المخابرات السورية والعراقية والإيرانية والموساد .. فتنامى وتمدد وفق خطط محكمة مهدت لكل ذلك .. وتحقق غرض أمريكا من وجود داعش على أكمل وجه . فقد قامت أمريكا بتشكيل تحالف دولي من بضع وستين دولة للقضاء على داعش ، وشغلت المجتمع الدولي بحرب ضد هذا التنظيم وصرفت بذلك الأنظار عن جرائم الأسد ، وأعطته فرصة مفتوحة للقضاء على المعارضة .. فعجز الأسد .. وصمدت المعارضة .
ثانيا : أمريكا التي شاركت في صناعة تنظيم داعش ، لم تكن جادة في القضاء عليه ، بل كانت تساعده على البقاء ، وتمده بالسلاح على صورة غنائم كما حصل بهزيمة جيش المالكي والتخلي لداعش عن كامل عتاده الحربي هدية أمريكية عراقية من غير جزية .. ونحن بغبائنا ساعدنا تنظيم داعش كذلك ، ومكناه من وضع يده على كل المستودعات التي غنمها الجيش الحر من النظام ، ولم نمنع داعش من ذلك ، تحاشيا من أن يلتقي مسلمان بسيفهما ويكون القاتل والمقتول في النار .!!
ثالثا : لما شارف النظام على السقوط منذ اسابيع مضت ، اتصل وزير الخارجية الأمريكي بالروس وطلب منهم مؤازرة الأسد ، والحيلولة دون سقوطه سقوطا مفاجئا .. فبدأت روسيا بنقل معداتها الحربية وطيرانها ودباباتها المطورة إلى الساحل لمساندة الأسد ، والقضاء على المعارضة وتحقيق ما لم تستطع تحقيقه إيران والعراق وحزب اللات مجتمعين .. ولذلك لما اكتملت الاستعدادت الروسية في سوريا منذ يومين ، قام الروس بإخبار الأمريكان بالضربة الجوية .. وهم من حيث المبدأ متفقون عليها مسبقا .
رابعا : لكي تنسحب أمريكا من المشهد بشكل قانوني وتعذر أمام العالم ، تمت الإجراءات التالية :
1 – طلبت روسيا من أمريكا إخلاء الأجواء السورية وأن لا يتواجد فيها سوى الطيران الروسي ، بذريعة أن تواجده في هذه الأجواء رسمي وقانوني لأنه تمَّ بناءً على طلب من النظام السوري .. وهذا يجعل الأجواء السورية مفرغة للطيران الروسي وحده . دون طيران التحالف الذي تقوده أمريكا ..
2 – الحظر على طيران التحالف في الأجواء السورية ، معناه تجميد مهمة التحالف الأمريكي ضد تنظيم داعش ، أي أن هذا التنظيم سوف يبقى ليخدم التحالف العالمي ضد الإسلام والمسلمين .. ولكن بقاء تنظيم داعش سوف يكون في منطقة محددة له بالمتر ، فإذا تخطاها الدواعش تولت روسيا ردعهم ، أو قامت أمريكا بضربهم بعد التنسيق مع الروس .
خامسا : تدخُّل روسيا في الصراع السوري لم يزعج الأمريكان . لأنه يحقق مطالب مشتركة تؤيدها أمريكا وروسيا وإسرائيل .. وهي التالية :
1 – الإبقاء على النظام السوري .
2 – الإبقاء على داعش كخنجر في خاصرة المنطقة السنية في العراق وسوريا ..
3 – القضاء على أكبر قدر من ابناء السنة ، وترحيل أكبر قدر منهم . لتحويل الأكثرية إلى أقلية ضمانا لبقاء العصابة النصيرية في السلطة .
أما بعد :
فإن القدر هيأنا لمهمة عظيمة من قُتِلَ فيها فهو شهيد جزاؤه جنة عرضها السماوات والأرض .. ومن بقي عاش عزيزا كريما لن يحني راسه ذلاً لأي مستبد في العالم ، من الآن وإلى قيام الساعة .. فنحن إذن موعودون بإحدى اثنتين : النصر .. أو الشهادة ..
اللهم إني اسالك إحدى الحسنيين ، النصر وأراه بعيني وأعيش فرحته مع الذين ناضلوا من أجله ، إلى أن تحقق على أيديهم . أو الشهادة ، وتكون خير خاتمة لحياة عشناها بحلوها ومرها ، إلى أن قتلنا في سبيلك وطلبا لمرضاتك ، يا أرحم الراحمين ..