في وقت ترحل الرجال الى #أوربا فكانت
رحلتي الى أوربتي #داريا ...-ً
كتبت هذه القصة واصفاً ما حدث معي ومصورا لذاك الواقع الذي تعيشه المدينة
------------------------
رحلة الموت أو رحلة البحث عن حياة،رحلة تحمل بين طياتها الكثير من اﻷمل، والحزن والحسرة،.
في تاريخ 11/9/2015 انطلقت بنا في الساعة السادسة من مساء يوم الخميس، بصحبة المجاهدين التابعين #لﻷتحاد_اﻷسلامي_لأجناد_الشام وبصحبة صديقي العزيز واﻷعلامي #محمد_نور،
وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة، ما كان عدد المجاهدين ليتجاوز #الأربعين مجاهدا يتناوبون على قطع السلاح، تدفعهم الحمية، والشجاعة حاملين في قلوبهم اﻷيمان الصادق، والعقيدة الراسخة،
مقسمين إلى أربع مجموعات وعندما وصلنا عند مغيب الشمس ،بدأ الشباب بأخذ مواقعهم والتحصن فيها
فكانت المهمة في هذه الليلة المرابطة والحماية وسد الثغور
وبدأ الليل الطويل بنا بالتحدث عن ما شهد كل منا من معارك سابقة والتحدث، عن البطولات في تلك المعارك، ضاحكين تارة، وباكين تارة اخرى، متذكرين من رحلو عنا جسدا وبقيو فينا روحا
واستمر ذلك إلى ما بعد المنتصف، بقليل حيث كانت الساعة مشيرة لساعة الواحدة حين توجه كل منا لمكان يقضي به بقية الليل،
بعد يوم حافل بالذكر، والصلاة، وتلاوة القرآن ،والذكريات، الجميلة المرة،
وبين اطراف ذلك الليل ما آثار انتباهي وتعلقي الشديد بهذا العمل النبيل هو مشهد ذلك #المجاهد المستيقظ المترقب ﻷي حركة مريبة شاهرا سلاحه مجهزا عدته متأهب الحواس مستعد ﻷي طارئ
ساهرا على راحة زملائه من المجاهدين قائماً على حمايتهم خلال نومهم
واستمر الحال حتى آذان الفجر حيث قام بإيقاذنا ليذهب وينال قسطا من الراحة ،
ومع تنفس الصباح و ظهور الخيط اﻷبيض من اﻷسود،
اقترحت على زميلي #محمد الذهاب لتجول ومعرفة أحوال المجموعات البقية
وطرح سؤال علي بلهفة أتعرف الطريق وتحفظه؟؟!!
وانطلقنا بعد أن كان الجواب نعم وفي المكان اﻷول كان قائد المجموعة يلتف بقطعة من القماش يتحصن بها من الذباب الذي يأرق النوم و يسبب اﻷزعاج وبدأت أنا بالتقاط الصور له وممازحته بها..
حين ناداني الشهيد الحي حيناها عمار تعال وتناول الطعام معي، اعتذرت وتوجهت الى الشرفة المطلة على قوات النظام علي التقط بعض من الصور لهم وبعد حوالي العشر دقائق..
ناداني احد المجاهدين كي ياخذني إلى مكان يكون فيه التصوير والرؤية أوضح
وما أن وصلنا وشرعت بالتقاط الصور حتى اصبحنا في مرما القناص واخذ يضرب الرصاص حولنا يمنى ويسرى دون تمييز وجاءنا صوت بعيد يصرخ صراخا مجنونا ويلهث بطريقة غير اعتيادية لقائد المجموعة
نعم لقد وقع عمار شهيدا..شهيدا مطرح بالدماء الذكية الطاهرة وحملنا الشهيد قاصدين داره عندما اوقفنا المجاهدين يريدون تودعته عندما انتبهت ﻷصبع يده مشيرا بالشهادة
ورائحة دمائه كالعطر لا بل عطر مصفى بأزكى الروائح.. وعند ما جاء قادة #اﻷجناد قمنا بجولة في المدينة
مما أثار الدهشة والرهبة والمشاعر المختلطة في نفسي لرؤية هول الدمار في المدينة
واﻷرادة الصلبة ﻷهلها بالعيش بها والتمسك بارضهم وانتهت بنا الجولة في مقر احد القادة
حاملين معنا مشاعرنا و الهيبة و الأجلال من تلك المدينة العظيمة آملين أن تنتصر وتعود كما كانت وأفضل.
أبو كنان الدمشقي
رحلتي الى أوربتي #داريا ...-ً
كتبت هذه القصة واصفاً ما حدث معي ومصورا لذاك الواقع الذي تعيشه المدينة
------------------------
رحلة الموت أو رحلة البحث عن حياة،رحلة تحمل بين طياتها الكثير من اﻷمل، والحزن والحسرة،.
في تاريخ 11/9/2015 انطلقت بنا في الساعة السادسة من مساء يوم الخميس، بصحبة المجاهدين التابعين #لﻷتحاد_اﻷسلامي_لأجناد_الشام وبصحبة صديقي العزيز واﻷعلامي #محمد_نور،
وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة، ما كان عدد المجاهدين ليتجاوز #الأربعين مجاهدا يتناوبون على قطع السلاح، تدفعهم الحمية، والشجاعة حاملين في قلوبهم اﻷيمان الصادق، والعقيدة الراسخة،
مقسمين إلى أربع مجموعات وعندما وصلنا عند مغيب الشمس ،بدأ الشباب بأخذ مواقعهم والتحصن فيها
فكانت المهمة في هذه الليلة المرابطة والحماية وسد الثغور
وبدأ الليل الطويل بنا بالتحدث عن ما شهد كل منا من معارك سابقة والتحدث، عن البطولات في تلك المعارك، ضاحكين تارة، وباكين تارة اخرى، متذكرين من رحلو عنا جسدا وبقيو فينا روحا
واستمر ذلك إلى ما بعد المنتصف، بقليل حيث كانت الساعة مشيرة لساعة الواحدة حين توجه كل منا لمكان يقضي به بقية الليل،
بعد يوم حافل بالذكر، والصلاة، وتلاوة القرآن ،والذكريات، الجميلة المرة،
وبين اطراف ذلك الليل ما آثار انتباهي وتعلقي الشديد بهذا العمل النبيل هو مشهد ذلك #المجاهد المستيقظ المترقب ﻷي حركة مريبة شاهرا سلاحه مجهزا عدته متأهب الحواس مستعد ﻷي طارئ
ساهرا على راحة زملائه من المجاهدين قائماً على حمايتهم خلال نومهم
واستمر الحال حتى آذان الفجر حيث قام بإيقاذنا ليذهب وينال قسطا من الراحة ،
ومع تنفس الصباح و ظهور الخيط اﻷبيض من اﻷسود،
اقترحت على زميلي #محمد الذهاب لتجول ومعرفة أحوال المجموعات البقية
وطرح سؤال علي بلهفة أتعرف الطريق وتحفظه؟؟!!
وانطلقنا بعد أن كان الجواب نعم وفي المكان اﻷول كان قائد المجموعة يلتف بقطعة من القماش يتحصن بها من الذباب الذي يأرق النوم و يسبب اﻷزعاج وبدأت أنا بالتقاط الصور له وممازحته بها..
حين ناداني الشهيد الحي حيناها عمار تعال وتناول الطعام معي، اعتذرت وتوجهت الى الشرفة المطلة على قوات النظام علي التقط بعض من الصور لهم وبعد حوالي العشر دقائق..
ناداني احد المجاهدين كي ياخذني إلى مكان يكون فيه التصوير والرؤية أوضح
وما أن وصلنا وشرعت بالتقاط الصور حتى اصبحنا في مرما القناص واخذ يضرب الرصاص حولنا يمنى ويسرى دون تمييز وجاءنا صوت بعيد يصرخ صراخا مجنونا ويلهث بطريقة غير اعتيادية لقائد المجموعة
نعم لقد وقع عمار شهيدا..شهيدا مطرح بالدماء الذكية الطاهرة وحملنا الشهيد قاصدين داره عندما اوقفنا المجاهدين يريدون تودعته عندما انتبهت ﻷصبع يده مشيرا بالشهادة
ورائحة دمائه كالعطر لا بل عطر مصفى بأزكى الروائح.. وعند ما جاء قادة #اﻷجناد قمنا بجولة في المدينة
مما أثار الدهشة والرهبة والمشاعر المختلطة في نفسي لرؤية هول الدمار في المدينة
واﻷرادة الصلبة ﻷهلها بالعيش بها والتمسك بارضهم وانتهت بنا الجولة في مقر احد القادة
حاملين معنا مشاعرنا و الهيبة و الأجلال من تلك المدينة العظيمة آملين أن تنتصر وتعود كما كانت وأفضل.
أبو كنان الدمشقي