السيد..Mohamad Mohamad
الصفوويه ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺎ ﻭ ﺣﻀﺎﺭﻳﺎ ﻓﺎﻥ ﻣﺎﺿﻲ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺃﺳﻮﺩ ﻣﻦ
ﻋﻤﺎﺋﻤﻬﻢ ﻟﻘﺪ ﺃﺳﺲ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺍﻟﺼﻔﻮﻱ ﺩﻭﻟﺘﻪ ﻋﺎﻡ ١٥٠٠ﻡ،
ﻭﺃﻋﻠﻦ ﺃﻥ )ﺍﻟﺘﺸﻴﻊ( ﺩﻳﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ، ﻭﺣﺎﺭﺏ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ـ ﺍﻟﺬﻳﻦ
ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺍﻷﻛﺜﺮﻳﺔ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ
ﺍﻟﺼﻔﻮﻱ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻋﻠﻦ ﺍﻟﻤﺬﻫﺐ ﺍﻟﺸﻴﻌﻲ ﺍﻷﻣﺎﻣﻲ ﻣﺬﻫﺒﺎً ﺭﺳﻤﻴﺎً
ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺼﻔﻮﻳﺔ ﻫﻮ ﻗﺘﻞ ﻭﺗﺬﺑﻴﺢ ﺍﻷﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺴﻨﺔ
ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﻮﺣﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﺇﻳﺮﺍﻥ, ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻪ ﺃﻣﺮ ﺑﺄﻥ ﻳﺮﻣﻰ ﻣﻦ ﻣﺂﺫﻥ
ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٧٠ ﻋﺎﻟﻤﺎً ﻭﻃﺎﻟﺐ ﻋﻠﻢ ﻳﻮﻣﻴﺎً ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺴﻨﺔ
ﺍﻟﻤﻮﺣﺪﻳﻦ.ﻭﻓﻰ ﺗﺒﺮﻳﺰ ـ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ـ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻻ ﻳﻘﻠﻮﻥ ﻋﻦ
%٦٥ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻭﻗﺪ ﻗﺘﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﺗﺒﺮﻳﺰ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻭﺍﺣﺪ ٤٠
ﺃﻟﻒ ﺳﻨﻲ ﻭﺑﺈﻧﺸﺎﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻹﺛﻨﺎ ﻋﺸﺮﻳﺔ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻫﺎﻣﺔ
ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻬﺪﻑ؛ ﻓﻘﺪ ﺃﺻﺒﺢ ﻟﻠﻤﺬﻫﺐ ﺩﻭﻟﺔ ﻭﻫﻮ ﺃﻣﺮ ﻟﻴﺲ
ﺑﺎﻟﻬﻴﻦ،ﻭﺑﻠﻐﺖ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻗﻮﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﺸﺎﻩ ﺍﻟﺼﻔﻮﻱ ﺍﻟﺬﻱ
ﺍﺳﺘﻌﺎﻥ ﺑﺎﻹﻧﺠﻠﻴﺰ، ﻭﺃﻗﺎﻡ ﻟﻬﻢ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﻓﻲ ﺇﻳﺮﺍﻥ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ
ﻳﺮﺳﻞ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻏﺒﻴﻦ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻟﻴﺪﻭﺭﻭﺍ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ
ﻭﺍﻷﺯﻗﺔ, ﻭﻳﻘﻮﻣﻮﺍ ﺑﺸﺘﻢ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀﺍﻟﺮﺍﺷﺪﻳﻦ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ ﻭﻟﻘﺪ
ﺃﻃﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺃﺳﻢ " ﺑﺮﺃﺓ ﺟﻮﻳﺎﻥ " ﺃﻱ ﺍﻟﻤﺘﺒﺮﺃﻭﻥ
ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﻳﻦ, ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻘﻮﻣﻮﺍ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺑﺸﺘﻢ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ
ﻭﻋﻤﺮ ﻭﻋﺜﻤﺎﻥ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ , ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺳﺎﻣﻊ
ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺃﻥ ﻳﺮﺩﺩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﻧﻔﺴﻬﺎ! ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﺘﻨﻊ ﻋﻦ
ﺗﺮﺩﺍﺩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ,ﻓﻴﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﺘﻘﻄﻴﻌﻪ ﻭﺗﻤﺰﻳﻘﻪ ﺑﺴﻴﻮﻓﻬﻢ ﻭﺣﺮﺍﺑﻬﻢ,
ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺃﻣﺎﻡ ﺃﻫﻞ ﻓﺎﺭﺱ ﻣﻦ ﺟﺮﺍﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺨﺒﻴﺜﺔ ﺇﻻ
ﺍﻟﻬﺮﻭﺏ ﺑﺪﻳﻨﻬﻢ ﺃﻭ ﻗﺒﻮﻝ ﻣﺬﻫﺐ ﺍﻟﺘﺸﻴﻊ ﻣﻜﺮﻫﻴﻦ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ
ﺗﻤﻜﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺳﻠﻴﻢ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﻓﺘﺢ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺗﺒﺮﻳﺰ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ
ﺧﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﺳﻘﻄﺖ ﻣﺮﻩ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﺄﻳﺪﻱ ﺍﻟﺼﻔﻮ ﻳﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻔﻮﺭ ﺑﺎﺭﺗﻜﺎﺏ ﻣﺠﺎﺯﺭ ﺟﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﺮﻭﻋﺔ ﺍﻗﺘﻠﻌﺖ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ
ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎً, ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﺒﺮﻳﺰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺷﻴﻌﻴﺔ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ, ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ
ﻗﺘﻞ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ١٤٠٠٠ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ.
ﻭﻋﻤﻞ ﺍﻟﺼﻔﻮ ﻳﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﻜﺔ ﺇﻟﻰ
ﻣﺸﻬﺪ، ﻭﻗﺪ ﺣﺞ ﺍﻟﺸﺎﻩ ﻋﺒﺎﺱ ﺍﻟﺼﻔﻮﻱ ﺳﻴﺮﺍً ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﺪﺍﻡ ﻣﻦ
ﺃﺻﻔﻬﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﻣﺸﻬﺪ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﺴﻪ ﻟﻀﺮﻳﺢ ﺍﻹﻣﺎﻡ )ﻋﻠﻲ
ﺍﻟﺮﺿﺎ( ﻭﻟﻴﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻪ ﻫﺬﺍ ﻗﺪﻭﺓ ﻟﻺﻳﺮﺍﻧﻴﻴﻦ، ﻭﻣﻨﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﻬﺪ
ﺃﺻﺒﺤﺖ )ﻣﺸﻬﺪ( ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﻘﺪﺳﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﻴﻦ.ﻭﻓﻲ
ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻳﻨﻄﻠﻘﻮﻥ ﺷﻤﺎﻻ ﻭﻏﺮﺑﺎ ﻓﻲ
ﻓﺘﻮﺣﺎﺗﻬﻢ ﻭﺩﻓﺎﻋﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺑﺪﺃ ﺍﻟﺼﻔﻮ ﻳﻮﻥ ﻭﻣﻨﺬ ﻋﻬﺪ
ﺍﻟﻤﺆﺳﺲ ﺍﻟﺸﺎﻩ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑﻌﻤﻞ ﺍﺿﻄﺮﺍ ﺑﺎﺕ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ
ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ, ﻭﺑﺎﻏﺘﻮﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ
ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻲ ﺳﻠﻴﻢ ﺍﻷﻭﻝ ﻳﺨﺮﺝ ﻟﻤﻼﻗﺎﺓ ﺍﻟﺼﻔﻮﻳﻴﻦ
ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺷﻌﺮ ﺑﺨﻄﺮﻫﻢ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ
ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺼﻔﻮﻳﻴﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﻓﺾ ﺯﻣﻨﺎ ﻃﻮﻳﻼ, ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭ
ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻤﻬﺎ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﺍﺳﺘﻨﺰﻓﺖ ﻭﺃﻧﻬﻜﺖ
ﻭﺃﻋﺎﻗﺖ ﻓﺘﻮﺣﺎﺗﻬﻢ ﻭﻧﺸﺮﻫﻢ ﻟﻺﺳﻼﻡ ﻓﻲ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ. ﻭﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ
ﺍﻟﺸﺎﻩ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺧﻠﻔﻪ ﺍﺑﻨﻪ ﻃﻬﻤﺎﺳﺐ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﻋﻠﻲ ﻧﻬﺞ ﺃﺑﻴﻪ
ﻭﺍﺗﺼﻞ ﺑﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﺠﺮ )ﺑﻠﻐﺎﺭﻳﺎ( ﻟﻴﻌﺎﻭﻧﻪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﻴﻦ ﺍﻟﻌﺪﻭ
ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ ﻓﺼﻤﻢ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻲ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻋﻠﻲ
ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺣﻤﻠﺔ ﺇﻟﻲ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻟﻘﺘﻞ ﺍﻟﺼﻔﻮﻳﻴﻦ ﻟﻜﻨﻪ ﺣﻮﻝ ﻗﻮﺍﺗﻪ ﺿﺪ
ﺍﻟﻤﺠﺮ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﺤﻴﻮﻳﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﻭﺃﻫﻤﻴﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻴﻦ
ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ﻳﻘﻮﻡ ﻃﻬﻤﺎﺳﺐ ﺍﻟﺼﻔﻮﻱ ﺑﻐﺰﻭ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﻭﺍﺣﺘﻼﻟﻬﺎ
ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﻟﻔﺮﺽ ﺍﻟﻤﺬﻫﺐ ﺍﻟﺸﻴﻌﻲ ﻋﻠﻲ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ
ﺍﻷﻭﺳﻂ ﻭﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﻓﺎﺳﺘﻐﺎﺙ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﺎﻟﺴﻠﻄﺎﻥ
ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ. ﻭﻇﻠﺖ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺼﻔﻮﻳﻴﻦ ﺳﺠﺎﻻ ﻭﺣﺪﺛﺖ
ﻋﺪﺓ ﻣﻌﺎﻫﺪﺍﺕ ﺻﻠﺢ, ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺼﻔﻮﻱ ﻛﺎﻥ ﺩﺍﺋﻢ ﺍﻟﻨﻘﺾ ﻟﻬﺬﻩ
ﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪﺍﺕ ﻷﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻀﻌﻒ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﺤﻴﻦ. ﻟﻘﺪ ﺃﺩﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﻳﺮﺟﻊ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﻮﻥ
ﻣﻦ ﻓﺘﻮﺣﺎﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻟﻴﻮﻗﻔﻮﺍ ﺍﻟﺰﺣﻒ ﺍﻟﺼﻔﻮﻱ ﻋﻠﻲ
ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺴﻨﻴﺔ, ﻛﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻣﻊ ﺳﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻲ, ﻭﻛﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻣﻊ
ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺣﺎﺻﺮ ﺍﻟﻨﻤﺴﺎ ﻋﺎﻡ ١٥٢٩ﻡ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺪﻙ
ﺃﺳﻮﺍﺭﻫﺎ ﻟﻤﺪﺓ ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻭﻛﺎﺩ ﺃﻥ ﻳﻔﺘﺤﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻃﺎﺭﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻧﺒﺎﺀ
ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻳﻜﺮ ﺭﺍﺟﻌﺎ ﺇﻟﻲ ﺍسطنبول, ﻟﻤﻮﺍجهة ﺍﻟﺨﻄﺮ ﺍﻟﺼﻔﻮﻯ