سذاجة بطعم الخيانة
ذات يوم ارتدى عميل بريطاني لباس البدو وتحدث لغة العرب ثم قاد جموعًا من الغوغاء فرسموا بدمائهم حدود الدول الجديدة التي ورثت الخلافة الاسلامية أو كما يحلو للنصيرية والأقليات وبني علمان وصفها بالاستعمار العثماني
إنه توماس إدوارد لورنس
أو كما اشتهر بلورنس العرب
إلا أن سر نجاحات هذا الجاسوس الشاذ جنسياً يكمن في وجود خونة من العرب كانوا عوناً وسنداً له فكان له ماأراد في اللعب بهم وتفتيتهم وخسارة العرب والمسلمين وحدتهم وقوتهم في ظل خلافة اسلامية كانت تجمعهم
إذا أردنا أن نستعرض قصة لورنس يجب علينا التطرّق لخيانة الشريف حسين ومن معه للمسلمين والعرب بشكل خاص كان مهووساً بالحكم وجاسوساً لبريطانية وفرنسة والغرب بشكل عام
إذ أنه اتفق على التمرّد على الخلافة الاسلامية مع أسياده وبدعم مباشر منهم بل إن القبائل المتخلفة كان يقودها ضباط انجليز ومنهم توماس لورنس
قام الشريف حسين باطلاق أول رصاصة على ديوان الخلافة في مكة بنفسه ولورنس ومن معه يسخرون من هذا الأعرابي الغبي الذي تعلق بوهم التعاون مع الانجليز والفرنسيين ليتوّج ملكاً على العرب مقابل منح بريطانية الامتيازات الاقتصادية
كيف يمكن لمسلم ان يتصوّر أن ضباطاً فرنسيون وانجليز يقودون القبائل العربية مثل اللنبي وبرسي كوكس وكاترو وهنري غورو ، والضابط توماس لورانس ، حيث وصل الأمر ببعض هؤلاء الضباط إلى ركل قبر الناصر صلاح الدين الأيوبي، وإعلانه أن آخر الحروب الصليبية قد انتهت بدخول القدس، لقد قال اللنبي كلمته المشهورة هاقد عدنا ياصلاح الدين بعد ان بصق وركل بقدمه قبر الناصر صلاح الدين الأيوبي وذلك ردّاً على مقولة الناصر صلاح الدين خرجتم منها ولن ترجعوا اليها
رغم ان الجيوش الانجليزية ما كان لها الوصول الى فلسطين وسورية لولا استخدام العرب فقط ككتائب تصادم مع خلافتهم، قبل ان يستيقظ العرب على خديعة سايكس – بيكو ثم النكبة العربية الكبرى وضياع فلسطين .
الشريف حسين بن علي
نعم ارتفعت أعلام بريطانيا وفرنسا على المناطق التي قاتل فيها العرب، ولم يكن بينها علم الدولة العربية المنتظرة.التي وعد بها الانجليز والفرنسيون المخبول الشريف حسين وأتباعه
علماً أن الأسطول الإنجليزي هو الذي أسقط ثغور جدة ورابغ وينبع وغيرها من موانئ الحجاز بمساعدة هؤلاء ، و ثغر بورسودان كان القاعدة التي انطلق منها الأسطول الإنجليزي لدعم خيانة الشريف حسين،
تم تفجير خط سكة الحجاز الذي تم بناؤه ومدّه بأموال وايدي اسلامية
وقاد هذه العملية الجاسوس لورنس العرب بنفسه حيث كان قائد الغوغاء كما وصفهم هو بنفسه في هذه الحملة يذكر أن خط سكة الحديد قد شيّدها السلطان عبد الحميد الثاني – رحمه الله – في ظروف عصيبة، وبأموال التبرع من المسلمين، وأوقاف المسلمين، لكي تسهل له ولجيوشه الإسلامية التنقل السريع إلى المنطقة العربية، خاصة إلى الأماكن المقدسة لحمايتها من السيطرة الإنجليزية . فأعان الخونة الانجليز والفرنسيين على قطع طريق الامداد بل لم يكتفوا بذلك بل راحوا يهاجمون الكتائب المنسحبة ويبقرون بطون الجنود ويقلعون الأسنان الذهبية التي في أفواه القتلى منهم
بنى السلطان العظيم عبد الحميد الثاني – رحمه الله – خط حديد الحجاز بالعرق والجهد ومال المسلمين وقاد لورانس العميل العرب لتفجير هذا الخط الحديدي وفي مهاجمة رحلاته وركابه
قبل ان نتوسّع في تناول حياة الجاسوس لورنس
نقول أن مسلسل الاستغفال لم ينته بمراسلات الشريف حسين مع مكماهون
تولى الملك فيصل حكم سوريا وطرده الفرنسيون بالاتفاق مع بريطانيا منها واحتلوها في العام تموز/يوليو 1920 بعد معركة ميسلون، ومنحه الانجليز العراق بعد أن ثار العراقيون على الحكم البريطاني لهم في الوقت الذي منحوا فيه أخيه الملك عبد الله بن الحسين الأردن ليؤسّس دولة للهاشميين هناك مقابل تعاون الشريف حسين معهم في اسقاط الخلافة الاسلامية .
إلا أن طموحات الشريف حسين وعائلته لم تسفر عن شيء سوى الخضوع للاستعمار الغربي وتقسيم الوطن العربي إلى دول قطرية ومنح فلسطين وطنا قومياً لليهود لإنشاء إسرائيل.
وخسارة الأحواز وفلسطين واحتلال سبتة ومليلة وجزيرة ليلى في شمال أفريقيا وطنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى والجولان وسيناء فيما بعد ناهيك عن ملايين المسلمين الذين أريقت دماؤهم واستعباد ماتبقى على قيد الحياة منهم وسومهم سوء العذاب على أيدي عملاء الغرب إلى يومنا هذا
يقول الانجليز بوثائقهم المفرج عنها أن الاتصالات بين بريطانيا والشريف حسين كانت قد تبلورت في العام 1912 عندما زار عبد الله بن حسين ، المعتمد البريطاني في القاهرة كتشنر ، وعرض عليه التعاون لاسقاط الخلافة الاسلامية وعندما اشتعلت الحرب العالمية الأولى تم تعيين كتشنر وزيرا للحربية البريطانية، فبدأت سلسلة من الاتصالات بين الإنجليز والشريف حسين، ويرجع ذلك بالأساس إلى موقف بريطانيا العسكري حيث إن قيام ثورة عربية يجبر تركيا على حجز جزء من قوتها العسكرية في البلاد العربية بعيدا عن جبهات القتال الرئيسية، ولا سيما الجبهة الروسية.واعطاء الفرصة للفرس والروس بالفتك بحاميات الخلافة هناك
كانت بريطانيا واخواتها في الغرب ومازالوا يرون في الخلافة العثمانية خطرًا على وجودهم واستعبادهم للشعوب بحيث يخسرون الاسواق التي استولوا عليها بالحديد والنار والمذابح والمجازر
كانت بريطانية ترى أن الخلافة الاسلامية تشكل تهديداً لها في الهند؛ نظرًا لارتباط المسلمين الهنود الروحي بالسلطان العثماني وخلافته ، ومكمن الخطر في ذلك أن أي دعوة جهاد يعلنها السلطان على الإنجليز في حالة قيام حرب ستجد صداها في الهند.طبعاً يجب أن لاننسى أن خطة تجميع اليهود في فلسطين الحبيبة مطلب عقائدي وديني صرف حتى قبل اعطاء بلفور وعده المشؤوم للحركة الصهيونية باعطاء اليهود أرض فلسطين وطناً لهم
ملامح الخيانة تتضح عندما أرسل الشريف حسين ابنه فيصل إلى دمشق سنة 1915 ليتصل بزعماء الحركة القومية العربية وهم عبارة عن جواسيس درسوا في الغرب ورجعوا ليكونوا مع المسيحيين والدروز والنصيريين خلايا نائمة للانقضاض في الوقت المناسب على خواصر الخلافة الاسلامية عرض فيصل على الجواسيس الموقف واتصالاته وأبيه مع الإنجليز، لم تمض أسابيع قليلة على عودة فيصل إلى أبيه في مكة ومعه ميثاق دمشق، حتى بدأت المراسلات بين الشريف حسين والسير آرثر هنري مكماهون المندوب السامي البريطاني، وهي ما عرفت باسم مراسلات الحسين – مكماهون والتي تفاوض فيها الشريف حسين بن على مع ماكمهون حول منح بريطانيا العرب دولة عربية مستقلة خاصة بهم
واحتلت ينبع والعقبة ، واتخذ المتمرّدون العرب من العقبة نقطة ارتكاز لهم، ثم أخذ فيصل يتقدم ليحارب جنود الخلافة الاسلامية في منطقة شرقي الأردن ، وبذلك قدّم بغبائه وطمعه للمستعمرين أكبر مساعدة حيث استطاع اللورد ادموند اللنبي قائد القوات الإنجليزية أن يدخل القدس بمعاونة العرب، كما أن احتلال العرب للمنطقة شرقي معان قد حمى ميمنة القوات البريطانية في فلسطين من هجمات جنود الخلافة الاسلامية عليها في منطقة بئر سبع والخليل وحمى خطوط مواصلاتها، ولم تلبث الغوغاء أن تقدمت في أيلول/سبتمبر 1918 فاحتلت دمشق واصطدمت بجنود الخلافة العثمانية قبل أن يدخلها اللنبي، ولم يمض أكثر من شهر حتى انسلخت سوريا عن الخلافة الاسلامية لتحتلها فرنسة وبريطانية ويتم تقسيمها الى أربع دول فلسطين ولبنان والأردن وقضاء اسكندرون وخسارة الموصل لصالح الانجليز في العراق ، دخلت بلاد الشام عصر الاحتلال والاستعباد بعد أن نعمت بقوة الخلافة الاسلامية لمدة أربع قرون
الانجليز والأسبان والإيطاليين والبلجيك والروس والصهاينة استهانوا بالشريف وجواسيسه وسقوه الذل والمهانة قبل أن تغرق كل الدول العربية بالجهل والتخلّف
من هو الجنرال لورنس العرب
ولد توماس إدوارد عام 1888م في ويلز بإنكلترا، لأب غير شرعي
عائلته من أصل انجليزي وايرلندي على حد سواء، ولم يكن اسم عائلته لورنس وإنما شامبون. فوالده كان يدعى توماس شامبون، وهو ينتسب إلى الأرستقراطية الايرلندية، وقد ترك زوجته الشرعية بسبب طباعها الصعبة والديكتاتورية. وراح يعيش مع الخادمة وينجب منها خمسة أطفال ذكور من بينهم لورنس العرب المقبل. وبالتالي فهو ابن خادمة لا ابن سيدة حرة
يجيد الفرنسية واللاتينية واليونانية، وأثناء تحضيره لرسالته الجامعية التي كان موضوعها الفن المعماري الحربي عند الصليبين في الشرق قام بزيارة القِلاع التي بناها الصليبيون، وتلقّى شيئاً من اللغة العربية قبل سفره، وزار سوريا وبيروت وغيرها
أخذت بريطانيا ترسل عملاءها إلى المنطقة؛ فاستدعت القيادة الإنكليزية أصحاب الخبرة في البلاد العربية ومنهم "لورنس" الذي التحق بسلك المخابرات العسكرية، وعندما دخلت تركيا الحرب في أواخر عام "1913" عُيّن "لورنس" في القاهرة مشرفاً على شبكة للتجسس كان هو يختار أعضاءها بنفسه، ومن مُهماته تهيئة الخرائط العسكرية وضبط وتنظيم المعلومات الواردة التي تُؤخذ من الأسرى والفارين من الجيش العثماني وتنسيقها مع المعلومات الواردة من الجواسيس.
"لورنس" في أحد تقاريره يقول :
لو تمكنا من تحريض العرب على انتزاع استقلاليتهم من العثمانيين فجأة وبالعنف لقضينا على خطر الإسلام إلى الأبد ودفعنا المسلمين إلى إعلان الحرب على أنفسهم فنمزقهم من داخلهم وفي عقر دارهم، وسيقوم نتيجة لذلك خليفة للمسلمين في تركيا وآخر في العالم العربي ليخوضا حرباً دينية داخلية فيما بينهما، ولن يخيفنا الإسلام بعد هذا أبداً
أما تعهده للعرب بمنحهم الحرية فكانت تلك هي الطريقة المثلى لجعلهم يشتركون في الحرب، يقول في أحد كتبه: "كان علي أن أشترك في المؤامرة... وقد جازفت بالاحتيال اعتقاداً مني بأن العون العربي ضروري للوصول إلى نصر سريع وقليل التكاليف في الشرق... الربح مع الإخلال بالعهد أفضل من الخسارة"لذلك كانت العقبة الأساسية التي كانت تواجه بريطانيا وحلفاءها هي الإسلام؛ لذلك سعوا للقضاء عليه عن طريق هدم الخِلافة الإسلامية، والدليل تقرير سريّ كتبه لورنس عام 1916 بعنوان "سياسة مكة" أوضح فيه رأيه في ثورة العرب:إنّ نشاط "الشريف حسين" ملك الحجاز وشريف مكة، وأول من نادى باستقلال العرب من حكم الخلافة العثمانية مفيد لنا إذ أنّه ينسجم مع أهدافنا الكبيرة، وهي تفكيك الرابطة الإسلامية وهزيمة الإمبراطورية العثمانية وانحلالها، لأنّ الدول التي ستنشأ لتخلف الأتراك لن تشكل أي خطر على مصالحنا... فإذا تمكنا من التحكم بهم بصورة صحيحة فإنهم سيبقون منقسمين سياسياً إلى دويلات تحسد بعضها البعض ولا يمكن أن تتحداذا اردنا أن نعرف مدى الانحطاط الذي وصلت إليه دولنا العربية أو المستعمرات الغربية التي نعيش فيها نجده في مانشرته صحيفة أخبار الخليج يوم 21/5/2005م عن الجنرال الشاذ لورنس أنه رغم مرور سبعين سنه على وفاته فإن حياته لا تزال تلهم الذين يريدون السير على خطاه، ورغم مرور سبعين سنه على وفاة لورنس العرب (يوم 19 مايو 1935م) فإن شعبيته لا تزال قوية، وفي شهر أكتوبر القادم يقام له معرض في المتحف الحربي بلندن بعنوان : (( لورنس العرب حياته – أسطوريته)) . يعترف لورانس بفضل العرب الرعاع بما حققه حيث استطاع أن يحقق ماعجزت عنه الجيوش الصليبية والجيوش التتارية, والمخططات الغربية، والأطماع الصهيونية.
ولذلك تنصح وزارة الحرب البريطانية الجنود البريطانيون ابان المشاركة في احتلال العراق وابادة أهله بقراءة ذكريات ومذكرات لورانس مع العصابات العربية بتأن وتمعن وهي مذكرات بعنوان ( الأعمدة السبعة للحكمة ) ليتعلم الجنود الإنجليز من شيطانهم ومعلمهم الأول لورانس كيف يستخفون بالعقول العربية، وما المداخل النفسية والثقافية والاجتماعية للشخصية العربية .استخف الغرب ومازال يفعل الى يومنا هذا بعقولنا وينظر نظرة فوقية لنا بسبب مارتكبه اجدادنا من حماقات لايرتكبها إلا السذج والمعتوهين
هو نفس الاستخفاف الذي بدأه شأس ابن قيس اليهودي في المدينة المنورة عندما أوصى خادمه بالوقيعة بين المهاجرين والأنصار، وكيف تسلل أبو لؤلؤة المجوسي إلى المدينة المنورة لهدم الخلافة الإسلامية الراشدة وقتل الخليفة العادل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وعبد الله ابن سبأ اليهودي الذي قاد السذج والمخدوعين والمرجفين والمنافقين منا للخروج على الخليفة الراشدي الثالث عثمان ابن عفان رضي الله عنه وقتله، وكيف لعب المرجفون الدور الأسود في الفتنة الكبرى، وابن ملجم الخارجي الذي قتل أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب رضي الله عنه وما زال التاريخ يذكر دور الوزير ابن العلقمي مع التتار ضد المسلمين في العراق، ودور خلفاءه في العراق الآن في الوقيعة بين شعب أبناء الشعب العراقي، وإحداث الفتنة الطائفية ومصاحبتهم للدبابات الأمريكية لاحتلال العراق .
قال الله تعالى في كتابه العزيز يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآَخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ)صدق الله العظيم خدعنا الانجليز عندما حرضوا و ساعدوا الشريف حسين ومن خاض معه بالمال و السلاح للثورة ضد الخلافة الاسلامية العثمانية والنتيجة تمزق و تفكك و ضعف الى يومنا هدا مخطط الغرب نجح بامتياز و لانزال ندور في فلكهم الى اليوم وخيانة العرب هي السبب
لورانس مع السذج و الرعاع كما وصفهم هو بنفسه
T__E__Lawrence,_Herbert_Samuel,_Emir_Abdullah_-_Amman_1921
لورنس في رابغ شمال جده 1917
نذكر أسماء بعض الجواسيس الذين اشتركوا مع لورنس والشريف حسين وابنه فيصل
الميرال "ويمس
ريجالد وينت
بريموند
الكولونيل ويلسون
وهذه لمحة عن بعض الجواسيس منهم جاء بهيئة مسنكشف او مصوّر أوعالم أو دبلوماسي
تشارلز هوبر
يوليوس اوبتينج
أرتشيبالد فوردر
وليم غيفورد بلغريف
رجل المخابرات الذي ادعى انه مستكشف وعالم طبيعة {دوغلاس كاروثير} على ظهرجمل له (1910م)
{بيرترام توماس} عام 1931م
ارشيبوفوردار
{جيرارد ليشمان} أحد اكثر رجال الإستخبارات البريطانية فعالية في الصحراء خلال الحرب العالمية الأولى ، واحد الأجانب القلائل الذين تمكنوا من التمويه عن انفسهم بنجاح ليبدو كأحد رجال القبائل (1910م)
الجاسوس الدبلوماسي البريطاني {جورج ريندل} في قصر البديعة في الرياض (1937م)
الجاسوس الدكتور {كريسان سنوك هورغورنيه} (عبد الغفار) ، اقام في جدة ضيفا على القنصل الهولندي ، قبل توجهه إلى مكة عام 1902م ، وقد بقي في مكة ستة اشهر يخطط لتوثيق الحج قبل أن تقوم السلطات العثمانية بإبعاده
إنه {وليم ثيسيغر}
جاسوس آخر دخل جزيرة العرب على هيئة مستكشف
الجاسوس الجيولوجي {ماكس ستاينيكي}
{جيرالد ديجاوري} المعتمد البريطاني في الكويت خلال ثلاثينيات القرن العشرين ، والمبعوث الخاص لدى الرياض خلال الحرب العالمية الثانية
كل ماحصل عليه الأمير فيصل لقاء خدماته في المشاركة بسحق الخلافة الاسلامية هو تعهد اللنبي بتحمل كافة نفقاته وأرسل اليه مع لورنس مبلغ ثلاثمائة ألف جنيه وجمال محمله بالمؤن
انظر أخي المسلم وتأمل هذا الاستخفاف وكيف سمح أحدهم بسفك الدم الحرام وموالاة الأعداء وفي النهاية يتم اذلاله
بلغ الاستخفاف بالأمير فيصل وأعوانه مشاركة لورنس في مؤتمر السلام الشهير المنعقد في باريس عام 1919. لقد شارك فيه بصفته عضوا في الوفد العربي الذي يترأسه الأمير فيصل.تخيلوا ياأمة محمد
بحسب الروايات الانجليزية
العشائر والقبائل لدفعهم للقيام بالتمرّد
فالكتابات والروايات
جعلت من لورانس بطلاً أذلّ الاسلام والمسلمين وقهر خلافتهم الاسلامية ومرّغ أنوف العرب العاربة والمستعربة في الوحل وجعلهم شراذم متنازعة يرجعون لأسيادهم في الغرب لفك خصوماتهم وتأدية فروض الطاعة
انتهج الخداع والنفاق مع القبائل وزعماءها
لبس لورانس لباسهم وسلك سلوكهم
كي يتمكّن من أن يتحكم بهم تحكم الاستعماريين بالشعوب
يقول في كتيب "البنود 27" الذي أعدّه لتعليم الضباط على طرق التحكم بالعرب
إذا أمكنك لبس لِباس العرب عندما تكون بين رجال القبائل فإنّك تكسب بذلك
لورنس وفلسطين
لورنس, الأمير عبد الله الأول بن الحسين, الجنرال سالموند قائد القوات الجوية البريطانية, السير هربرت صموئيل
وللمجرم لورنس تصريحات عديدة حول فلسطين، ففي إحدى المرات طُلب إليه إنكار
ما جاء في رسالة فيها شتم وتحقير إلى (د. ماك أنيس) كاهن الأبرشية الإنكليكانية في
القدس، لاعتراض (د. ماك أنيس) على فكرة إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين،فرفض لورنس ذلك وعاود الكتابة إلى الكاهن يلومه على احتجاجه
كان من الأفضل لك أن تفعل شيئاً آخر غير الاحتجاج لكنك غير صالح حتى لتنظيف حذاء وايزمان
لذلك لم يُخفِ لورانس تأييده لوعدبلفور، فبعد زيارته لفلسطين رأى أنه
" كلما سارع اليهود في الاستيلاء على فلسطين وزراعة أراضيها كان ذلك أفضل".
وهذا الرأي عمل لورنس فيما بعد على وضعه موضع التنفيذ.
وصف بأنه (ملك العرب غير المتوج) والمغامر الذي كشفت المؤلفات والأبحاث عن هويته الاستعمارية وولائه المزدوج لبريطانيا والصهيونية العالمية ، وكيف خدع العرب وعايشهم في خيامهم (إبان الحرب العالمية الأولى) على هدف واضح هو إسقاط الدولة العثمانية والإيقاع بين العرب والترك ودفع العرب إلى الاقتتال من أجل استيلاء فرنسا وبريطانيا على أراضي فلسطين وسوريا ولبنان
وقد كشف عن هذه الخدعة التي قام بها في كتابة (أعمدة الحكمة السبعة) وفضح نفسه :
حين قال لو قيض للحلفاء أن ينتصروا فإن وعود بريطانيا للعرب لن تكون سوى حبر على ورق ، ولو كنت رجلاً شريفاً وناصحاً أميناً لصارحتهم بذلك وسرحت جيوشهم وجنبتهم التضحية بأرواحهم في سبيل أناس لا يحفظون لهم إلاً ولا ذمة ، وقوله : أما الشرف فقد فقدته يوم أكدت للعرب بأن بريطانيا ستحافظ على وعودهم ، وقوله : لقد جازفت بخديعة العرب لاعتقادي أن مساعدتهم ضرورية لانتصارنا القليل الثمن في الشرق ، ولاعتقادي أن كسبنا للعرب مع الحنث بوعودنا أفضل من عدم الانتصار ، ومن ذلك قوله : إني أكثر ما أكون فخراً أن الدم الإنجليزي لم يسفك في المعارك التي خضتها لأن جميع الأقطار الخاضعة لنا لم تكن تساوي في نظري موت إنجليزي واحد ، لقد جازفت بخديعة العرب لأنني كنت أرى أن كسبنا للحرب مع الحنث بوعودنا أفضل من عدم الانتصار
ولقد خدع لورنس العرب وعمل على تحطيم قوى الجيش العثماني ونسف القطارات المحملة بالذخائر ، فلما انتهت المعركة وأعلن لورد اللنبي في القدس (الآن انتهت الحروب الصليبية) وأعلن غورو في دمشق قولته : ها نحن قد عدنا يا صلاح الدين، عمد لورنس إلى أعظم سرقة حين سلب قبر صلاح الدين إكليلاً من الذهب كان قد قدمه له الإمبراطور غليوم يوم زيارته لدمشق
ولما نجحت خطط الاستعمار البريطاني ، اتجه بجهوده لإنجاح خطط الصهيونية وأقنع فيصل بالاجتماع بوايزمان زعيم اليهود
لقد كان من أكبر أهداف لورنس وبريطانيا استبدال خليفة المسلمين في نظر مسلمي العالم بشريف من نسل الرسول حاكم الحرمين وحامى الكعبة
وكان لورنس يؤمن أن الثورة العربية هي تقطيع أوصال الدولة العثمانية وإيقاع الخلاف بين العرب والترك وفتح الطريق أمام الصهيونية إلى فلسطين
وقد أهدى لورنس كتابه (أعمدة الحكمة السبعة) إلى سارة أرنسوهن الجاسوسة اليهودية التي ألقى الأتراك القبض عليها في الناصرة أثناء الحرب في فلسطين فانتحرت حتى لا تبوح بسرها.
قال عنه ونستون تشرشل: "لن يظهر له مثيل مهما كانت الحاجه ماسه له"
اعجب لورنس بشخصية نابليون بونابرت الذي كان معروفا بقصر قامته مثل لورنس فقد كان قصير القامه فاهتم بدراسة الهندسه والاستراتيجيه العسكريه وبحث التاريخ العسكري.
سليم أحمد " يلوط " بلورانس بطل بريطانية الأسطوري
ظل لورنس أعزب حتى مات فقد كان مثلياً أي لوطيّاً
والعياذ بالله ارتبط لورانس بعلاقة آثمة مع صبي بدوي يدعى سليم أحمد كان لاينزل عن ظهره وقد رثاه في قصيدة.
وما تذيّيل المجرم لورنس إهداءه المبهم ( إلى س. أ.) في صدر كتابه الشهير "أعمدة الحكمة السبعة" إلا لفحله سليم أحمد، وبحسب الجاسوس فيكري فقد علم أحد مساعدي شيوخ البدو بأن الصبي سليم احمد يلوط بلورنس فلاطه هو أيضاً وقام بضربه وتعذيبه حتى نزف دماً من استه حيث تناوب عدة رجال على حفل التعذيب
مما أثّر على نفسية لورانس وأداءه وفراسته المعهودة
سليم أحمد الداهوم
كان لورنس يؤمن بأن حراس مشروعه في تفتيت المسلمين هم الأقليات وبعكس ماقاله وينستون تشرشل : " سنجعل عند كل بئر بترول شيخ "
فقد كان المجرم لورنس يؤمن بأن الأقليات الحشاشون هم الحراس ( نسبة للعلويين النصيريين )
ففي توصية للحكومة البريطانية يقول "
إن اجتماعي الثاني مع ثلاثة من وجهاء الحشاشين (العلويين ) جعلني أصرّ على اخباركم بأن لنا حرّاس هنا ينتظرون ساعة الانقضاض وأنا من خلال دراستي لاعتباراتهم الدينية فلا يمكن الوصول الى خاصرة سلطان المسلمين إلا عن طريق كره العلويين والأقليات للاسلام ..
انه تفويض اعمى حصلت عليه ...انهم ينتظرون اللحظة المناسبة ليكونوا جنوداً لبريطانية العظمى
أوصي بتلقف هؤلاء وتغذية صدورهم بما يناسب توجهاتنا وخصوصاً أن كبير العلويين قدم اوراق اعتماده للفرنسيين
عودة لورنس إلى إنجلترا
عاد لورنس إلى إنجلترا. وفي عام 1920 بدأ في كتابة كتابه الشهير "أعمدة الحكمة السبعة" حتى انهاه في عام 1925. التحق لورنس بعد ذلك تحت اسم مستعار بسلاح الجو الملكي. والواقع أنه عانى كثيرا من الضغط العصبي جراء الحياه الصعبه التي عاشها وخصوصا بعد أن أصبح مطلوبا من العرب المعارضين لثورة الشريف حسين وانكشاف أنه عميل للمخابرات البريطانية.
في عام 1934 تلقى إنذار بقرب اعفاؤه من سلاح الجو الملكي مما أصابه بانهيار عصبي.
وفاته
قضي لورنس بقية حياته في كوخ في شمال "بوفينجتون". في عام 1935 توفي عن ستة واربعين عاما بعد سقوطه من دراجته النارية التي كان يقودها بسرعة كبيرة في محيط مدينة اكسفورد وهو عائد إلى البيت من مكتب البريد بحادث قيل أنه كان مفتعلا.
دفن في مقبرة موريتون بعد تشييعه في جنازه مهيبه حضرها شخصيات سياسية وعسكرية مهمة ورموز للمجتمع البريطاني الأرستقراطي مثل ونستون شرشل، لورد لويد، ليدي آستور، الجنرال وفل، اغسطس جون وغيرهم، إضافة إلى حلقة من اصدقائه الذين يدعونه باسم تي.اي.شو.
وقد تم تشييد تمثال نصفي له أمام كاتدرائية القديس بول في لندن.