السعودية والإخوان المسلمين .. للتاريخ
بقلم أبوالحمزة
إخواني : الكل منّا لاحظ الدعم السعودي للإخوان المسلمين بمصر عندما تقلّد الدكتور محمد مرسي فك الله أسره الحكم في مصر وجميعنا علم بمليارات الدولارات التي قدمتها السعودية لمصر إبان حكم الإخوان ومرسي وذلك لدعم الإقتصاد المصري والتخفيف عن معاناة الشعب المصري الشقيق . إلا أننا شاهدنا بعد فترة وجيزة سوء العلاقة بين الإخوان المسلمين والسعودية وتحوّل المشهد السياسي السعودي من داعم للإخوان إلى داعم لإسقاطهم .
بقلم أبوالحمزة
إخواني : الكل منّا لاحظ الدعم السعودي للإخوان المسلمين بمصر عندما تقلّد الدكتور محمد مرسي فك الله أسره الحكم في مصر وجميعنا علم بمليارات الدولارات التي قدمتها السعودية لمصر إبان حكم الإخوان ومرسي وذلك لدعم الإقتصاد المصري والتخفيف عن معاناة الشعب المصري الشقيق . إلا أننا شاهدنا بعد فترة وجيزة سوء العلاقة بين الإخوان المسلمين والسعودية وتحوّل المشهد السياسي السعودي من داعم للإخوان إلى داعم لإسقاطهم .
ويعود السبب إلى ذلك في إعتقادي لسوء تقدير من قبل الإخوان المسلمين في مصر للمشهد السياسي في المنطقة حيث قامت جماعة الإخوان المسلمين بمصر بتحسين العلاقة مع إيران والتي كانت مقطوعة لأكثر من ثلاث عقود وسمحت أيضا لإيران ببناء حسينيات ومكتبة شيعية في مصر, طبعا هذه الإجراءات كانت لتعتبر عادية لو كانت في وقت خالي من الصراعات والتجاذبات بين السنة والشيعة في المنطقة إلا أنها مع الأسف الشديد كان توقيتها لا يصب في مصلحة الإخوان المسلمين الذين كانوا بحاجة لمزيد من الإستقرار السياسي والهدوء في بداية حكمهم . وايضا لا ننسى للإخوان موقفهم المتخاذل والغير متوقع تجاه الثورة السورية المجيدة حيث سمحت مصر في فترة حكم الإخوان بمرور العشرات من السفن الإيرانية المحملة بالأسلحة الفتاكة التي أستخدمتها عصابة الأسد وميليشيات المجوس لإبادة الشعب السوري وكان بإمكان الإخوان المسلمين منع عبورها عبر السويس بحجة حقوق الإنسان وحماية الإنسان حتى لو كان في تصرفها ذلك مخالفا لإتفاقيات قناة السويس الدولية .
عندها دخلت دولة الإمارات الإيرانية المتحدة على الخط وأخذت على عاتقها مهمة شيطنة الإخوان المسلمين وتخويف السعودية منهم مستعينة بالإخفاقات او الهفوات البسيطة للإخوان المسلمين ووقوعهم في الوحل الإيراني مما جعل السعودية تفتح المجال للإمارات للعمل على إسقاط الرئيس محمد مرسي حفظه الله وهذا ما كان . ومما يجدر بالذكر فإن الإخوان المسلمين تسامحوا مع إيران وسمحوا لها ببناء بعض الحسينيات والمكتبة في مصر ردا منهم للجميل القديم حيث أن إيران سمحت لجماعة الإخوان المسلمين بفتح مكتب لهم في طهران قبل عقود ولكن هذا التصرف النبيل من قبل جماعة الإخوان المسلمين تجاه إيران لم يشفع لهم في محنتهم وقت الإنقلاب عليهم فدور إيران وأذنابها في مصر كان واضحا للعيان حيث كان الإخوان المسلمين يقتلون من الأمام بواسطة العسكر وكانوا أيضا يقتلون ويطعنون من الخلف بواسطة أذناب إيران وحالهم يقول :
" إذا أنت أكرمت الكريم ملكته .. وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا "
وبعد الإنقلاب في مصر أدركت السعودية أنها كانت على خطأ وأنها كانت ضحية المكر الإماراتي والخسة الإماراتية ولكن ندمت حيث لا ينفع الندم . فمنذ الأيام الأولى لتولي عبدالفتاح السيسي أكتشفت السعودية عمالته لإيران وإسرائيل وروسيا وتذكرون الزيارة السريعة التي قام بها المغفور له خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يرحمه الله لمصر وقابل الرئيس السيسي في طائرته الخاصة في المطار لعدة دقائق كانت تلك الزيارة بعد معرفة السعودية بأن السيسي باع مضادات للدروع للعراق من أجل قمع ثورة أهل السنة في العراق والمهم ليس السلاح المهم لماذا مصر بالذات فالعراق يستطيع شراء سلاح إيراني أقوى او سلاح روسي او حتى من أمريكا الحليفة للعراق ؟ ونكتشف الان أن الأمر تكرر ببيع مصر الصواريخ لعصابة الأسد المجرمة ليقتل بها الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين الأبرياء في سوريا .
وأخيرا نقول أن رائحة السيسي قد فاحت وسوف تزول عما قريب بإذن الله تعالى حتى لو تحالف مع روسيا والإمارات والأردن بل حتى لو تحالف مع الشيطان نفسه فنقول له صبرا جميلا والله المستعان .
عندها دخلت دولة الإمارات الإيرانية المتحدة على الخط وأخذت على عاتقها مهمة شيطنة الإخوان المسلمين وتخويف السعودية منهم مستعينة بالإخفاقات او الهفوات البسيطة للإخوان المسلمين ووقوعهم في الوحل الإيراني مما جعل السعودية تفتح المجال للإمارات للعمل على إسقاط الرئيس محمد مرسي حفظه الله وهذا ما كان . ومما يجدر بالذكر فإن الإخوان المسلمين تسامحوا مع إيران وسمحوا لها ببناء بعض الحسينيات والمكتبة في مصر ردا منهم للجميل القديم حيث أن إيران سمحت لجماعة الإخوان المسلمين بفتح مكتب لهم في طهران قبل عقود ولكن هذا التصرف النبيل من قبل جماعة الإخوان المسلمين تجاه إيران لم يشفع لهم في محنتهم وقت الإنقلاب عليهم فدور إيران وأذنابها في مصر كان واضحا للعيان حيث كان الإخوان المسلمين يقتلون من الأمام بواسطة العسكر وكانوا أيضا يقتلون ويطعنون من الخلف بواسطة أذناب إيران وحالهم يقول :
" إذا أنت أكرمت الكريم ملكته .. وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا "
وبعد الإنقلاب في مصر أدركت السعودية أنها كانت على خطأ وأنها كانت ضحية المكر الإماراتي والخسة الإماراتية ولكن ندمت حيث لا ينفع الندم . فمنذ الأيام الأولى لتولي عبدالفتاح السيسي أكتشفت السعودية عمالته لإيران وإسرائيل وروسيا وتذكرون الزيارة السريعة التي قام بها المغفور له خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يرحمه الله لمصر وقابل الرئيس السيسي في طائرته الخاصة في المطار لعدة دقائق كانت تلك الزيارة بعد معرفة السعودية بأن السيسي باع مضادات للدروع للعراق من أجل قمع ثورة أهل السنة في العراق والمهم ليس السلاح المهم لماذا مصر بالذات فالعراق يستطيع شراء سلاح إيراني أقوى او سلاح روسي او حتى من أمريكا الحليفة للعراق ؟ ونكتشف الان أن الأمر تكرر ببيع مصر الصواريخ لعصابة الأسد المجرمة ليقتل بها الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين الأبرياء في سوريا .
وأخيرا نقول أن رائحة السيسي قد فاحت وسوف تزول عما قريب بإذن الله تعالى حتى لو تحالف مع روسيا والإمارات والأردن بل حتى لو تحالف مع الشيطان نفسه فنقول له صبرا جميلا والله المستعان .
الإثنين : 31/08/2015