بسم الله . الحمد لله . والصلاة والسلام على محمد رسول الله . وبعد :
نداء . نداء . نداء
- إلى قادة الكتائب والألوية والتجمعات الجهادية عامة .. وفي مقدمتهم : زهران علوش . وأبو عيسى الشيخ . وأبو عمرو . ومحمود عكش .ابو جابر الشيخ ..
- إلى كافة المجاهدين في سبيل الله دفاعا عن الدين والعرض والنفس ..
- إلى كل غيور على ثورة الحق والكرامة ، التي خرجنا بها مطالبين بالنصفة والعدل . فكان جزاؤنا التهجير والتشريد والقتل بلا رحمة ولا هوادة .
- إلى الإخوة المجاهدين في سبيل الله جميعا .. نقول :
إن الريف الشمالي الآن هو في اشد الخطر . وأمس الحاجة إلى رص الصف ، واجتماع الكلمة ، ومدد قوي ، وقيادة حكيمة ، ومعركة فاصلة .. تفرضها الضرورة القصوى ، لملاقاة داعش خوارج العصر ، وصد هجومها الكبير ، الذي يعد له الدواعش في هذه الأيام إعدادا ليس له نظير من قبل .!!
لا تقولوا غدا : إنكم لم تخبرونا . ولم تنذرونا . فإننا نقول لكم وبكل صراحة ، إن داعش تجمع جموعها .
وتحشد حشودها . وتستعد استعدادا لم يسبق لها أن فعلته قط . إن الدواعش عازمون – فيما يبدو - على احتلال الريف الشمالي لحلب ، والانطلاق منه لاحتلال الريف الغربي ، واستعادة مواقعهم التي انسحبوا منها في إدلب وجسر الشغور وجبل سلمى وجبل التركمان .. وسائر المواقع التي أجبروا على التخلي عنها بقوة السلاح ، وقتال المجاهدين .
::::::
ولا يغرنكم أن التحالف يضرب داعش ، فهذا كذب دولي مفضوح ، فداعش فيما نظن يُراد لها أن تتمدد وتستمر وتبقى ، لتكمل ما بدأت به من قتل أبناء السنة الذين هم في نظرها ( مرتدون ) .. وليشوهوا بشذوذهم جمال الإسلام الحنيف وسماحته في نظر العالم كله. وليكونوا شاهد زور على تطرفنا وتعصبنا . وليخدموا بذلك النظام عن قصد أوغير قصد . وهذا ما يحملنا على القول : بأن داعش وبكل تأكيد هي العدو الأكبر والأخطر والأشد نكاية فينا . لا لشجاعتهم وجبننا .. وإنما لأن كثيرا منا مازال يحسن الظن فيهم حتى الآن .. ويحجم عن قتالهم أو يتردد فيه .. لأنهم خدعوا الناس بالراية التي يرفعونها ، مكتوبا عليها " لا إله إلا الله محمد رسول الله " وهي كلمة حق أريد بها باطل .. ولو عملوا بمقتضى ما كتب على هذه الراية ، لما سفكوا دماء المسلمين المصلين الصائمين لأتفه الأسباب ... ولو كانوا دولة إسلامية - كما يزعمون - لما كانوا بهذه القسوة على إخوانهم ، " فالمؤمنون أشداء على الكفار رحماء بينهم " إنهم يقتلون المسلمين بلا هوادة ، ويسيرون في نزاعهم معنا – نحن أبناء السنة خاصة - أسوأ سيرة ، فهم يغدرون ويغتالون ويبيتون ويكذبون. وهم معنا أبعد ما يكونون عن أخلاق المسلمين في سلمهم وحربهم .
:::::
مارع اليوم هي الهدف الرئيس للدواعش .. وهم يعلمون يقينا أن سقوط مارع يعني سقوط الريف الحلبي الشمالي بالكامل .. لهذا نجدهم يركزون على هذه المدينة ، التي ما زالت عصية عليهم ، وهم يحاولون أن يضربوا حصارا حولها ، وقد استماتوا في الأيام القليلة الماضية ، حتى تمكنوا من احتلال عدة مواقع حول مارع لمحاصرتها ..
ويبدو أن مارع لا يراد لها أن تكون ضمن المنطقة الآمنة ، التي تتحدث عنها تركيا وأمريكا ، لأن هنالك من يريد أن تبقى هذه المدينة وما حولها من الريف الشمالي عرضة لهجمات الدواعش المتتالية . التي تشغل الجيش الحر ومجاهدينا عامة ، والتي ترفع عبئا كبيرا عن كاهل النظام النصيري المجرم .. وتثلج صدور الدول المنافقة التي تتظاهر بولائها للشعب السوري ، وهي في حقيقة الأمر حليفة لنظام الأسد ..
:::::
الموقف يا إخواني جدُّ خطير .. ومرورُ الوقت دون إعدادٍ حقيقيٍّ قويٍّ ليس في صالحنا .. فالوحى الوحى .. العجل العجل .. اقطعوا الطريق على هذه المخلوقات الضارة ، ولا تدعوهم يحققوا مآربهم ، ويقمعوا الثورة السورية ، كما قمعوا ثورة أبناء السنة في العراق من قبل . وقدموا بغبائهم أو بعمالتهم للنظام النصيري ولإيران الفارسية أعظم الخدمات ..
::::::
نقترح عليكم يا إخوتنا من القادة الحربيين ، أن تمدونا بالعدد الذي ترونه من المقاتلين ، يجيئون إلينا بمعداتهم الحربية ، إما أن ترسلوهم من جيش الفتح . وإما من أحرار الشام ، أو ترسلوا عددا معينا من كل تشكيل مقاتل .. أمدونا بالمقاتلين الذين تُحدّدونهم أنتم كيفاً وكمّاً .. ليخوضوا معنا معركة فاصلة ، يكونون هم فيها قلب الهجوم على داعش .. ويكون شبابنا أبناء المنطقة أمامهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم .. ولو حصل هذا المدد ، فإننا نتوقع خيرا كبيرا ، فالتشكيلات المقاتلة عندنا تفتقر إلى التعاون المنظم ، والعمل بروح الفريق ، وإلى الخبرة الاسترتيجية ، وحسن التخطيط الحربي ..
مع أنه لا ينقصهم حسن البلاء ، ولا تنقصهم الشجاعة ولا التضحية في سبيل الله - فيما نظن ولا نزكي على الله أحدا - .. خصوصا إذا رأوا أنصاراً لهم من إخوانهم الذين طاروا لنجدتهم .. فإن ذلك سوف يشحذ هممهم ، ويجمع كلمتهم ، ويعين على النصر إن شاء الله . فلعل الله يوفقنا لإنهاء شيء اسمه " داعش " تلك الحربة المسمومة ، التي كلما نزعناها غرزت في ظهورنا من جديد ..
::::::
وفي هذه المناسبة ، نذكركم بالمدد الذي أمر به أبو بكر رضي الله عنه ، حين كتب إلى خالد يأمره بأن يستخلف المثنى بن حارثة على جيش العراق ، ويتوجه هو بعشرة آلاف مقاتل ( لست متأكدا من العدد) مددا لأهل الشام قبيل معركة اليرموك .. فكتب الله النصر للمسلمين بهذا المدد ، حتى باتت معركة اليرموك يوما من أيام الله الخالدة على مدار التاريخ ..
قال الله تعالى : ( وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق ، والله بما تعملون بصير * ) الأنفال 72
وقال عز وجل ( انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ، ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون * ) التوبة 41
اللهم ألهمنا رشدنا . وسدد رأينا ورمينا . منك النصر . وأنت الرجاء . وعليك التكلان . ولا حول ولا قوة إلا بك يا الله ..
وكتبه : أبو ياسر
الأحد : 15 / 11 / 1436
30/ 8 / 2015
نداء . نداء . نداء
- إلى قادة الكتائب والألوية والتجمعات الجهادية عامة .. وفي مقدمتهم : زهران علوش . وأبو عيسى الشيخ . وأبو عمرو . ومحمود عكش .ابو جابر الشيخ ..
- إلى كافة المجاهدين في سبيل الله دفاعا عن الدين والعرض والنفس ..
- إلى كل غيور على ثورة الحق والكرامة ، التي خرجنا بها مطالبين بالنصفة والعدل . فكان جزاؤنا التهجير والتشريد والقتل بلا رحمة ولا هوادة .
- إلى الإخوة المجاهدين في سبيل الله جميعا .. نقول :
إن الريف الشمالي الآن هو في اشد الخطر . وأمس الحاجة إلى رص الصف ، واجتماع الكلمة ، ومدد قوي ، وقيادة حكيمة ، ومعركة فاصلة .. تفرضها الضرورة القصوى ، لملاقاة داعش خوارج العصر ، وصد هجومها الكبير ، الذي يعد له الدواعش في هذه الأيام إعدادا ليس له نظير من قبل .!!
لا تقولوا غدا : إنكم لم تخبرونا . ولم تنذرونا . فإننا نقول لكم وبكل صراحة ، إن داعش تجمع جموعها .
وتحشد حشودها . وتستعد استعدادا لم يسبق لها أن فعلته قط . إن الدواعش عازمون – فيما يبدو - على احتلال الريف الشمالي لحلب ، والانطلاق منه لاحتلال الريف الغربي ، واستعادة مواقعهم التي انسحبوا منها في إدلب وجسر الشغور وجبل سلمى وجبل التركمان .. وسائر المواقع التي أجبروا على التخلي عنها بقوة السلاح ، وقتال المجاهدين .
::::::
ولا يغرنكم أن التحالف يضرب داعش ، فهذا كذب دولي مفضوح ، فداعش فيما نظن يُراد لها أن تتمدد وتستمر وتبقى ، لتكمل ما بدأت به من قتل أبناء السنة الذين هم في نظرها ( مرتدون ) .. وليشوهوا بشذوذهم جمال الإسلام الحنيف وسماحته في نظر العالم كله. وليكونوا شاهد زور على تطرفنا وتعصبنا . وليخدموا بذلك النظام عن قصد أوغير قصد . وهذا ما يحملنا على القول : بأن داعش وبكل تأكيد هي العدو الأكبر والأخطر والأشد نكاية فينا . لا لشجاعتهم وجبننا .. وإنما لأن كثيرا منا مازال يحسن الظن فيهم حتى الآن .. ويحجم عن قتالهم أو يتردد فيه .. لأنهم خدعوا الناس بالراية التي يرفعونها ، مكتوبا عليها " لا إله إلا الله محمد رسول الله " وهي كلمة حق أريد بها باطل .. ولو عملوا بمقتضى ما كتب على هذه الراية ، لما سفكوا دماء المسلمين المصلين الصائمين لأتفه الأسباب ... ولو كانوا دولة إسلامية - كما يزعمون - لما كانوا بهذه القسوة على إخوانهم ، " فالمؤمنون أشداء على الكفار رحماء بينهم " إنهم يقتلون المسلمين بلا هوادة ، ويسيرون في نزاعهم معنا – نحن أبناء السنة خاصة - أسوأ سيرة ، فهم يغدرون ويغتالون ويبيتون ويكذبون. وهم معنا أبعد ما يكونون عن أخلاق المسلمين في سلمهم وحربهم .
:::::
مارع اليوم هي الهدف الرئيس للدواعش .. وهم يعلمون يقينا أن سقوط مارع يعني سقوط الريف الحلبي الشمالي بالكامل .. لهذا نجدهم يركزون على هذه المدينة ، التي ما زالت عصية عليهم ، وهم يحاولون أن يضربوا حصارا حولها ، وقد استماتوا في الأيام القليلة الماضية ، حتى تمكنوا من احتلال عدة مواقع حول مارع لمحاصرتها ..
ويبدو أن مارع لا يراد لها أن تكون ضمن المنطقة الآمنة ، التي تتحدث عنها تركيا وأمريكا ، لأن هنالك من يريد أن تبقى هذه المدينة وما حولها من الريف الشمالي عرضة لهجمات الدواعش المتتالية . التي تشغل الجيش الحر ومجاهدينا عامة ، والتي ترفع عبئا كبيرا عن كاهل النظام النصيري المجرم .. وتثلج صدور الدول المنافقة التي تتظاهر بولائها للشعب السوري ، وهي في حقيقة الأمر حليفة لنظام الأسد ..
:::::
الموقف يا إخواني جدُّ خطير .. ومرورُ الوقت دون إعدادٍ حقيقيٍّ قويٍّ ليس في صالحنا .. فالوحى الوحى .. العجل العجل .. اقطعوا الطريق على هذه المخلوقات الضارة ، ولا تدعوهم يحققوا مآربهم ، ويقمعوا الثورة السورية ، كما قمعوا ثورة أبناء السنة في العراق من قبل . وقدموا بغبائهم أو بعمالتهم للنظام النصيري ولإيران الفارسية أعظم الخدمات ..
::::::
نقترح عليكم يا إخوتنا من القادة الحربيين ، أن تمدونا بالعدد الذي ترونه من المقاتلين ، يجيئون إلينا بمعداتهم الحربية ، إما أن ترسلوهم من جيش الفتح . وإما من أحرار الشام ، أو ترسلوا عددا معينا من كل تشكيل مقاتل .. أمدونا بالمقاتلين الذين تُحدّدونهم أنتم كيفاً وكمّاً .. ليخوضوا معنا معركة فاصلة ، يكونون هم فيها قلب الهجوم على داعش .. ويكون شبابنا أبناء المنطقة أمامهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم .. ولو حصل هذا المدد ، فإننا نتوقع خيرا كبيرا ، فالتشكيلات المقاتلة عندنا تفتقر إلى التعاون المنظم ، والعمل بروح الفريق ، وإلى الخبرة الاسترتيجية ، وحسن التخطيط الحربي ..
مع أنه لا ينقصهم حسن البلاء ، ولا تنقصهم الشجاعة ولا التضحية في سبيل الله - فيما نظن ولا نزكي على الله أحدا - .. خصوصا إذا رأوا أنصاراً لهم من إخوانهم الذين طاروا لنجدتهم .. فإن ذلك سوف يشحذ هممهم ، ويجمع كلمتهم ، ويعين على النصر إن شاء الله . فلعل الله يوفقنا لإنهاء شيء اسمه " داعش " تلك الحربة المسمومة ، التي كلما نزعناها غرزت في ظهورنا من جديد ..
::::::
وفي هذه المناسبة ، نذكركم بالمدد الذي أمر به أبو بكر رضي الله عنه ، حين كتب إلى خالد يأمره بأن يستخلف المثنى بن حارثة على جيش العراق ، ويتوجه هو بعشرة آلاف مقاتل ( لست متأكدا من العدد) مددا لأهل الشام قبيل معركة اليرموك .. فكتب الله النصر للمسلمين بهذا المدد ، حتى باتت معركة اليرموك يوما من أيام الله الخالدة على مدار التاريخ ..
قال الله تعالى : ( وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق ، والله بما تعملون بصير * ) الأنفال 72
وقال عز وجل ( انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ، ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون * ) التوبة 41
اللهم ألهمنا رشدنا . وسدد رأينا ورمينا . منك النصر . وأنت الرجاء . وعليك التكلان . ولا حول ولا قوة إلا بك يا الله ..
وكتبه : أبو ياسر
الأحد : 15 / 11 / 1436
30/ 8 / 2015