فما موقفكم يا عرب من شعب سورية الذي يذبح؟!
تناقلت وكالات الأنباء العربية والعالمية خبراً يؤكد دعم إيران للنظام
السوري الذي يواجه ثورة شعبية تطالب بإسقاطه ورحيله منذ أكثر من أربعة
شهور، دون أن يفلح النظام في كسر شوكة الثائرين أو وقف انتفاضتهم أو الحد
من امتدادها وزخمها، رغم القمع الوحشي الذي سخّر له النظام كل إمكانيات
الدولة السورية من أجهزة مخابرات ورجال أمن وفرق عسكرية وتجييش آلاف
الشبيحة من أعوانه والمستفيدين من فتات موائده، وفرق الموت الإجرامية التي
استقدمها من خارج الحدود بكل خبراتها وأدواتها وحقدها، في مواجهة شباب سلمي
متظاهر يطالب بالحرية والكرامة والعدالة والديمقراطية، وسلاحه الورود
وأغصان الزيتون يلوح بها في وجه هؤلاء الساديين القساة، الذين لم يتورعوا
عن قتل ما يزيد على 2000 من المتظاهرين، منهم 100 طفل لم يتجاوز بعضهم
الخامسة عشرة من العمر وعشرات النساء، وجرح واعتقال وتهجير الآلاف إلى دول
الجوار، ومحاصرة المدن واستباحتها بكل ما تعني هذه الكلمة من معاني، لا تقل
وحشية عما فعله هولاكو عندما استباح بغداد قبل نحو ألف عام تقريباً وما
فعله قاظان في دمشق وقسطنطين في حلب.
فقد كشفت صحيفة فرنسية نقلا عن مصادر في مركز للدراسات الإستراتيجية يوم
الجمعة 15 تموز الحالي، (أن المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي خصص مبلغ
5.8 مليارات دولار لدعم نظام بشار الأسد في سورية).
ونقلت وكالة أنباء رويترز ما جاء في صحيفة "لس اكوز" بخصوص قرار خامنئي
لدعم الاقتصاد السوري، مضيفة أن دمشق تعد حليفا استراتيجياً لطهران منذ
فترات طويلة مقارنة بسائر الدول العربية المتخاصمة مع إيران.
وأضافت الوكالة أن الاقتصاد السوري متأزم نتيجة للانتفاضة والإضرابات التي
تعم البلاد منذ 4 أشهر، وإثر انخفاض تصدير النفط وتقلص التبادل التجاري مع
البلدان الأخرى والعقوبات.
ويؤكد التقرير (أن المشاكل التي يعاني منها النظام السوري دفعت القيادة في
إيران إلى تخصيص 5.8 مليارات دولار لمساعدته على أن يستلم الدفعة الأولى من
هذا الدعم، وهي 1.5 مليار دولار فورا، ويستلم المبلغ المتبقي على دفعات
خلال 3 أشهر).
وتؤكد مصادر صحيفة "لس اكوز" السرية استقتها من مركز للدراسات الإستراتيجية
مرتبط بمكتب المرشد الإيراني الأعلى، أن إيران (قررت تزويد النظام السوري
بـ290 ألف برميل من النفط الخام يوميا، ابتداء من الشهر المقبل، وستدعم
مراقبة الحدود المشتركة بين سورية ولبنان للحيلولة دون هروب الرساميل).
وكان المرشد الإيراني الأعلى قد اعتبر في كلمة في وقت سابق من الشهر الماضي
الأحداث التي شهدتها البحرين في ميدان اللؤلؤة عادلة، في حين وصف
الاحتجاجات المستمرة في سورية ضد بشار الأسد بالانحراف، مؤكداً أن إيران لن
تدافع عنها.
كما اعتبر الثورة السورية نسخة مزيفة عن الثورات في مصر وتونس واليمن
وليبيا، متهماً الولايات المتحدة الأمريكية بصنع هذه النسخة بغية إيجاد خلل
في "جبهة الممانعة"، حسب تعبيره، زاعماً أن فحوى أحداث سورية تختلف عن
مثيلاتها في المنطقة.
لم أفاجأ بهذا الدعم الخامنئي للنظام السوري ولا بمواقفه المؤيدة له، وهو
ربيب ملالي قم كحال دولة الكيان الصهيوني ربيبة واشنطن، فكما تدعم واشنطن
تل أبيب مادياً وعسكرياً وسياسياً في كل الأحوال سواء كانت ظالمة أو
مظلومة، فكذلك الحال بالنسبة لدعم خامنئي لبشار الأسد سواء كان ظالماً أو
مظلوماً، بغض النظر عما يعنيه الحديث النبوي الشريف (أنصر أخاك ظالماً أو
مظلوماً) ومفهوم ملالي قم يختلف كل الاختلاف عما يعنيه هذا الحديث عند كل
فقهاء المسلمين بكل مذاهبهم في كل أصقاعهم وبلدانهم.
لن أعلق كثيراً على هذا الدعم الخامنئي لبشار الأسد لأنه لن يغير من
المعادلة شيء، فالشعب السوري اتخذ قراره بإسقاط هذا النظام ورحيله دون أية
رجعة عن هذا القرار، وقد تنسم الحرية بعد مصادرتها لنحو نصف قرن ولفظ نتن
رائحة العبودية والقهر والإذلال، ووطّن نفسه على دفع الثمن مهما علا
وارتفع، وهو يعرف أن مهر الحرية غال وباهظ التكاليف، والشعب السوري سيصبر
على هؤلاء القتلة مهما جمعوا وجيشوا مستلهمين قول الله تعالى: (الذين قال
لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله
ونعم الوكيل).
أخيراً أتوجه إلى العرب حكومات وشعوب وأستنهض فيهم الشهامة والعزة وأقول
لهم وأنا المشفق عليهم: (ماذا أنتم فاعلون تجاه إخوانكم في سورية الذين
يُذبحون بيد جلاد بهيمي سادي لا يرحم، مدعوم من نظام حاقد يتربص بنا وبكم
الدوائر ليجهز علينا وعليكم، لن يكتفي – إذا ما تمكن من إخماد ثورة الشعب
السوري - بهلال حذر منه العاهل الأردني قبل سنوات، فهو يستهدف قبلة
المسلمين وبيت الله الحرام، ولن يكتفي باختطاف الحجر الأسود كما فعل أسلافه
القرامطة بل غايته إنجاز ما أخفق به أبرهة الحبشي وهدم الكعبة).. اللهم
اشهد أني بلغت.. اللهم اشهد أني بلغت!!
تناقلت وكالات الأنباء العربية والعالمية خبراً يؤكد دعم إيران للنظام
السوري الذي يواجه ثورة شعبية تطالب بإسقاطه ورحيله منذ أكثر من أربعة
شهور، دون أن يفلح النظام في كسر شوكة الثائرين أو وقف انتفاضتهم أو الحد
من امتدادها وزخمها، رغم القمع الوحشي الذي سخّر له النظام كل إمكانيات
الدولة السورية من أجهزة مخابرات ورجال أمن وفرق عسكرية وتجييش آلاف
الشبيحة من أعوانه والمستفيدين من فتات موائده، وفرق الموت الإجرامية التي
استقدمها من خارج الحدود بكل خبراتها وأدواتها وحقدها، في مواجهة شباب سلمي
متظاهر يطالب بالحرية والكرامة والعدالة والديمقراطية، وسلاحه الورود
وأغصان الزيتون يلوح بها في وجه هؤلاء الساديين القساة، الذين لم يتورعوا
عن قتل ما يزيد على 2000 من المتظاهرين، منهم 100 طفل لم يتجاوز بعضهم
الخامسة عشرة من العمر وعشرات النساء، وجرح واعتقال وتهجير الآلاف إلى دول
الجوار، ومحاصرة المدن واستباحتها بكل ما تعني هذه الكلمة من معاني، لا تقل
وحشية عما فعله هولاكو عندما استباح بغداد قبل نحو ألف عام تقريباً وما
فعله قاظان في دمشق وقسطنطين في حلب.
فقد كشفت صحيفة فرنسية نقلا عن مصادر في مركز للدراسات الإستراتيجية يوم
الجمعة 15 تموز الحالي، (أن المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي خصص مبلغ
5.8 مليارات دولار لدعم نظام بشار الأسد في سورية).
ونقلت وكالة أنباء رويترز ما جاء في صحيفة "لس اكوز" بخصوص قرار خامنئي
لدعم الاقتصاد السوري، مضيفة أن دمشق تعد حليفا استراتيجياً لطهران منذ
فترات طويلة مقارنة بسائر الدول العربية المتخاصمة مع إيران.
وأضافت الوكالة أن الاقتصاد السوري متأزم نتيجة للانتفاضة والإضرابات التي
تعم البلاد منذ 4 أشهر، وإثر انخفاض تصدير النفط وتقلص التبادل التجاري مع
البلدان الأخرى والعقوبات.
ويؤكد التقرير (أن المشاكل التي يعاني منها النظام السوري دفعت القيادة في
إيران إلى تخصيص 5.8 مليارات دولار لمساعدته على أن يستلم الدفعة الأولى من
هذا الدعم، وهي 1.5 مليار دولار فورا، ويستلم المبلغ المتبقي على دفعات
خلال 3 أشهر).
وتؤكد مصادر صحيفة "لس اكوز" السرية استقتها من مركز للدراسات الإستراتيجية
مرتبط بمكتب المرشد الإيراني الأعلى، أن إيران (قررت تزويد النظام السوري
بـ290 ألف برميل من النفط الخام يوميا، ابتداء من الشهر المقبل، وستدعم
مراقبة الحدود المشتركة بين سورية ولبنان للحيلولة دون هروب الرساميل).
وكان المرشد الإيراني الأعلى قد اعتبر في كلمة في وقت سابق من الشهر الماضي
الأحداث التي شهدتها البحرين في ميدان اللؤلؤة عادلة، في حين وصف
الاحتجاجات المستمرة في سورية ضد بشار الأسد بالانحراف، مؤكداً أن إيران لن
تدافع عنها.
كما اعتبر الثورة السورية نسخة مزيفة عن الثورات في مصر وتونس واليمن
وليبيا، متهماً الولايات المتحدة الأمريكية بصنع هذه النسخة بغية إيجاد خلل
في "جبهة الممانعة"، حسب تعبيره، زاعماً أن فحوى أحداث سورية تختلف عن
مثيلاتها في المنطقة.
لم أفاجأ بهذا الدعم الخامنئي للنظام السوري ولا بمواقفه المؤيدة له، وهو
ربيب ملالي قم كحال دولة الكيان الصهيوني ربيبة واشنطن، فكما تدعم واشنطن
تل أبيب مادياً وعسكرياً وسياسياً في كل الأحوال سواء كانت ظالمة أو
مظلومة، فكذلك الحال بالنسبة لدعم خامنئي لبشار الأسد سواء كان ظالماً أو
مظلوماً، بغض النظر عما يعنيه الحديث النبوي الشريف (أنصر أخاك ظالماً أو
مظلوماً) ومفهوم ملالي قم يختلف كل الاختلاف عما يعنيه هذا الحديث عند كل
فقهاء المسلمين بكل مذاهبهم في كل أصقاعهم وبلدانهم.
لن أعلق كثيراً على هذا الدعم الخامنئي لبشار الأسد لأنه لن يغير من
المعادلة شيء، فالشعب السوري اتخذ قراره بإسقاط هذا النظام ورحيله دون أية
رجعة عن هذا القرار، وقد تنسم الحرية بعد مصادرتها لنحو نصف قرن ولفظ نتن
رائحة العبودية والقهر والإذلال، ووطّن نفسه على دفع الثمن مهما علا
وارتفع، وهو يعرف أن مهر الحرية غال وباهظ التكاليف، والشعب السوري سيصبر
على هؤلاء القتلة مهما جمعوا وجيشوا مستلهمين قول الله تعالى: (الذين قال
لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله
ونعم الوكيل).
أخيراً أتوجه إلى العرب حكومات وشعوب وأستنهض فيهم الشهامة والعزة وأقول
لهم وأنا المشفق عليهم: (ماذا أنتم فاعلون تجاه إخوانكم في سورية الذين
يُذبحون بيد جلاد بهيمي سادي لا يرحم، مدعوم من نظام حاقد يتربص بنا وبكم
الدوائر ليجهز علينا وعليكم، لن يكتفي – إذا ما تمكن من إخماد ثورة الشعب
السوري - بهلال حذر منه العاهل الأردني قبل سنوات، فهو يستهدف قبلة
المسلمين وبيت الله الحرام، ولن يكتفي باختطاف الحجر الأسود كما فعل أسلافه
القرامطة بل غايته إنجاز ما أخفق به أبرهة الحبشي وهدم الكعبة).. اللهم
اشهد أني بلغت.. اللهم اشهد أني بلغت!!