لماذا توالت التصريحات في مؤتمر الدوحة بقطر ، على أن لا حل إلا الحل السلمي ؟
4 / 8 / 2015
===========
أغلب المسؤولين في الدول صاحبة القرار ، باتوا مقتنعين أنه ليس بإمكان الأسد ولا أية قوة أخرى تؤازره أن تحسم الموقف بقمع الثورة ، وإبقاء الأسد في السلطة ... لذلك تعاقبت تصريحات كيري ولافروف ووزير خارجية قطر أثناء اجتماع الدوحة أمس على أن لا حل للنزاع السوري إلا الحل السلمي ... حتى الرئيس التركي أردوغان صرح بعد عودته من زيارة للصين قائلا : يبدو أن بوتن سوف يتخلى عن الأسد ، وأن الحل في سوريا حل سلمي ..
نعم لقد توالت التصريحات بضرورة إيقاف مسلسل القتل والإبادة الجماعية في سوريا ، بعد مضي 5 سنوات من القتل وعلى مدار الساعة . إلى أن بلغ عدد الضحايا أكثر من مليون .. وعدد الجرحى أكثر من مليونين .. وعدد المعوقين 350 ألف ..
وسؤالنا : هل تحركت نوازع الإنسانية في قلوب هؤلاء المؤتمرين .؟ أم أن استمرار النزاع السوري لم يعد في صالحهم ، وأنه يخشى أن يفتح عليهم أبواب الجحيم .؟
وهل يقبل المعتوه بشار الجحش بالحل السياسي ، إذا كان يقضي بتنحيته عن السلطة .؟ وإذا فرض حل سياسي بإبقائه في السلطة ، هل يقبل السوريون بوقف القتال .؟ وفي حال رفض الحل الدولي من اي طرف من أطراف النزاع في سوريا ، فهل سيفرض الحل السلمي بالقوة .؟ وما هي آليات فرض التنفيذ القسري لحل هذه القضية التي كانت وصمة عار في وجه الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بعامة .؟