هل الأكثرية بالنسبة لأبناء السنة هي لعنة فرعونية .؟
=====================
ليس من قبل جلد الذات ، وإنما اعتراف بواقع مؤلم ، أقول : نحن – السوريين من ابناء السنة - كنا نعيش زمن التهميش والإقصاء منذ حوالي 95 سنة ماضية .. فمنذ 1920 وأبناء السنة الذين هم أكثرية في سوريا ، عرضة للإقصاء والملاحقة والاعتقال .. وحقوقهم مهضومة قياسا بما يحظى به غيرهم من أبناء الأقليات . وكأن الأكثرية لعنة فرعونه يعانون منها :
1 - ففي عهد الانتداب ، كانت فرنسا تستعين في بسط سلطانها على البلد ، بالأقليات كالنصيرية والمسيحية .. وتتعمد إقصاء أبناء السنة عن مجالي الجيش والأمن .. ولما شكلت في سوريا جيش الشرق ، جعلت أكثرية منسوبيه وضباطه من النصيريين والمسيحيين والأكراد والدروز .. وكيف الطيف السني ضئيلا جدا ..
2 – ثم تحررت سوريا .. وجاءت فترة الانقلابات ، وكان قادة الانقلابات هم ضباط من الأقليات ، فحسني الزعيم قام بأول انقلاب عسكري فحكم سوريا وهو كردي . ثم قام فوزي سلو والشيشكلي بثالث انقلاب في سوريا وهما كرديان أيضا تقاسما السلطة ، فكان الشيشكلي رئيسا وفوزي سلو رئيس أركان . وأخيرا كان انقلاب 8 / آذار / 1963 الذي استلم فيه العلويون زمام الحكم ، وكان على رأسهم اللواء محمد عمران والعقيد صلاح جديد والمقدم حافظ اسد .. وفي ليلة واحدة تم تسريح 500 ضابط سني ، وحل محلهم ضباط علويون . وهذه أضخم عملية إقصاء طائفي في الجيش .
3 – ثم بلغ إقصاء ابناء السنة ذروته في عهد حافظ أسد وابنه بشار .. ولم يكن السنيون الذين يعملون مع حافظ الأسد كوزراء أو نواب في مجلس الشعب أو ضباط كبار في وزارة الدفاع أو الأركان .. ليسوا سوى ديكورات لذر الرماد في العيون ، فالوزراء يعينون تعيينا بحسب درجة الخنوع .. ورئيس الوزراء الزعبي كان يلطم وجهه بكلتا يديه يوم مات باسل .. ورئيس مجلس الشعب وأعضاء مجلسه لم يكن لهم عمل سوى التصفيق أثناء خطاب الرئيس في المناسبات . ووزير الدفاع العماد مصطفى طلاس لا يجرؤ على نقل ضابط علوي صغير من مكانه ، ولا أن يعاقبه على خطأ كان منه أو تقصير .. فالفرعون حافظ الأسد جعلهم دمى يلعب بهم كما يشاء .. وهم يسبحون بحمده ويسجدون لعظمته .
عدل سابقا من قبل أبو ياسر السوري في الخميس أغسطس 13, 2015 1:24 pm عدل 2 مرات
=====================
ليس من قبل جلد الذات ، وإنما اعتراف بواقع مؤلم ، أقول : نحن – السوريين من ابناء السنة - كنا نعيش زمن التهميش والإقصاء منذ حوالي 95 سنة ماضية .. فمنذ 1920 وأبناء السنة الذين هم أكثرية في سوريا ، عرضة للإقصاء والملاحقة والاعتقال .. وحقوقهم مهضومة قياسا بما يحظى به غيرهم من أبناء الأقليات . وكأن الأكثرية لعنة فرعونه يعانون منها :
1 - ففي عهد الانتداب ، كانت فرنسا تستعين في بسط سلطانها على البلد ، بالأقليات كالنصيرية والمسيحية .. وتتعمد إقصاء أبناء السنة عن مجالي الجيش والأمن .. ولما شكلت في سوريا جيش الشرق ، جعلت أكثرية منسوبيه وضباطه من النصيريين والمسيحيين والأكراد والدروز .. وكيف الطيف السني ضئيلا جدا ..
2 – ثم تحررت سوريا .. وجاءت فترة الانقلابات ، وكان قادة الانقلابات هم ضباط من الأقليات ، فحسني الزعيم قام بأول انقلاب عسكري فحكم سوريا وهو كردي . ثم قام فوزي سلو والشيشكلي بثالث انقلاب في سوريا وهما كرديان أيضا تقاسما السلطة ، فكان الشيشكلي رئيسا وفوزي سلو رئيس أركان . وأخيرا كان انقلاب 8 / آذار / 1963 الذي استلم فيه العلويون زمام الحكم ، وكان على رأسهم اللواء محمد عمران والعقيد صلاح جديد والمقدم حافظ اسد .. وفي ليلة واحدة تم تسريح 500 ضابط سني ، وحل محلهم ضباط علويون . وهذه أضخم عملية إقصاء طائفي في الجيش .
3 – ثم بلغ إقصاء ابناء السنة ذروته في عهد حافظ أسد وابنه بشار .. ولم يكن السنيون الذين يعملون مع حافظ الأسد كوزراء أو نواب في مجلس الشعب أو ضباط كبار في وزارة الدفاع أو الأركان .. ليسوا سوى ديكورات لذر الرماد في العيون ، فالوزراء يعينون تعيينا بحسب درجة الخنوع .. ورئيس الوزراء الزعبي كان يلطم وجهه بكلتا يديه يوم مات باسل .. ورئيس مجلس الشعب وأعضاء مجلسه لم يكن لهم عمل سوى التصفيق أثناء خطاب الرئيس في المناسبات . ووزير الدفاع العماد مصطفى طلاس لا يجرؤ على نقل ضابط علوي صغير من مكانه ، ولا أن يعاقبه على خطأ كان منه أو تقصير .. فالفرعون حافظ الأسد جعلهم دمى يلعب بهم كما يشاء .. وهم يسبحون بحمده ويسجدون لعظمته .
عدل سابقا من قبل أبو ياسر السوري في الخميس أغسطس 13, 2015 1:24 pm عدل 2 مرات