قصيدة : ( بلاد العرب أوطاني )
الشاعر : أبو ياسر السوري
ـــــــــــــــــــــــــ
قـرأنا في مـدارسـنا : نشـيـداً مـنـذُ أزمانِ
يُـرَدّدُ فـيـه قـائـلُـهُ : بـلادُ العُـربِ أوطاني
أحـقّـاً يا بـلادَ الـعُـرْبِ أنـتِ الـيومَ أوطـاني
أحـقّـاً أنَّ أهـلـك بـعــــدُ هُـمْ أهـلي وخِلّاني
عهدتُك يا بلادَ العُربِ حِصنَ الخائفِ العاني
ومَـنْ يأوي إلـيك أوى : إلى أمْـنٍ وإيـمـان
فمِـنْ شـامٍ إلى يمَـنٍ : إلى نـجــدٍ فـتطـوانِ
إلى مصـرَ إلى الـسودان فالـقـدسِ وعَـمّانِ
بـلادٌ أهـلُـهــا أبـنــاءُ غـسّـانٍ وعـدنانِ
أرومـةُ عِـزَّةٍ تُـنمَى : إذا انتسـبتْ لقحطانِ
***
بِـوَادي النيل لي أهلٌ :إذا ما الـنـيـلُ آواني
وجذري في الفرات وأفرُعِي فيه وأغصاني
وأبـنـاء الخـليـج أبـرُّ بي إن طاش مـيزاني
وأهلي في بلاد المغــرب الأقصى وجيراني
أنا السوري تـيّمَهُ : هـوى حـيـفـا ولـبـنـانِ
أنا السوري لكنْ كـلُّ شـعبِ الضادِ إخواني
وحتى الرملُ رملُ العُربِ يَلهَفُ لي بتحنانِ
وتعرفني البوادي من : لدن عـبس وذبانِ
ففـيم أذادُ عـن مـاءِ الفراتِ وحضن بغدانِ
وفيـم يصـدُّني عن نيـلهـا قِـبْطِيْ وروماني
***
أحـبُّـك يا بلاد العُـرْبِ في ســرِّي وإعلاني
أحـبُّـك والهـوى قــدرٌ أقــامَ بغَـوْرِ وجـداني
ويُشجيـني شجاكِ وكم : بـكَيتُ له وأبكاني
وتُـطـربـني مـفـاخـرُ أمـتي وتهــزُّ أركــاني
أنا مِـنْ أمَّــةٍ حَـظِـيَـتْ بـمـجــدٍ ما لَـهُ ثـان
بَنَاها المصطفى أكْرِمْ : بذاك المُبدِعِ الباني
وســـار وراءَهُ الـصـدّيـقُ يَتْبَعُـهُ بإحـســـان
وقال الـعـدلُ للدنيا : أنا الـفاروق عـنـواني
وحاتمُ وهـو رمـز الجـود قصَّر دون عثمانِ
ولا تَـنْـسَوْا "عَـلِيَّ" الألـمَـعِيَّ بـكـلِّ مـيـدانِ
وحـيَّـهـلا بـعَــمـرٍو قـا ئــدا وبِـعَــزْمِ مَـرْوانِ
وفي ذي قـارَ قــرَّ الـعــزُّ في بَـكْـرٍ وشــيبانِ
مـآثــرُ أمَّــةٍ كانــتْ مـفـاخــرَ كــلِّ إنـســــان
فكيـف لـئامُها أمْسَوا : ذَوِي شأنٍ وتـيـجـانِ
وكـيف غـدا مُنافـقُهـا : عزيزاً عاليَ الـشَّـانِ
وفيمَ الحُـرُّ باتَ بـهـا : بـقـيـدٍ خَلْفَ قـضْبانِ
***
بـلادَ الـعُـرب أنـت العــزُّ لـم يُـذعِـنْ لِطُغـيانِ
ففيم يُحـكَّـمُ الأوغــادُ فــيـكِ وكــلُّ خـوّانِ
وفيم غدوت نهــبـاً بـيـن جــزّارٍ وســـجَّـانِ
وجـنـكـيـزَ وهـولاكـو : وفــرعـونَ وهـامانِ
وخـنـزيــرٍ وشَــنْـظِـيـرٍ وشِـرِّيـرٍ وشــيطانِ
***
بلادَ العُـربِ مـا أشـقاكِ منهـمْ كان أشـقاني
وأقـلقـني ومـزَّقـني : وأحـنـقـني وأعــياني
وولَّـدَ فِيَّ غـيـظـاً ثـائــراً في عَـزمِ بُـركانِ
أقـول لـهـمْ ألا تَـبَّــاً لِـمَـنْ ذلُّـوا لِـطَهــرانِ
وصاروا كالعـبيـد لرهطِ كسرى آلِ ساسانِ
وتـبَّـاً للخـنـوع وقـد : كَـسَـاهُمْ زِيَّ عُـبْـدَانِ
إذا رضي الـفتى بالعيش في خِـزْيٍ وإذعـانِ
فـلـيس ذهـابُـهُ رزءاً : عـلى إنـس ولا جانِ
***
عدل سابقا من قبل أبو ياسر السوري في الجمعة يوليو 15, 2016 1:43 pm عدل 3 مرات
الشاعر : أبو ياسر السوري
ـــــــــــــــــــــــــ
قـرأنا في مـدارسـنا : نشـيـداً مـنـذُ أزمانِ
يُـرَدّدُ فـيـه قـائـلُـهُ : بـلادُ العُـربِ أوطاني
أحـقّـاً يا بـلادَ الـعُـرْبِ أنـتِ الـيومَ أوطـاني
أحـقّـاً أنَّ أهـلـك بـعــــدُ هُـمْ أهـلي وخِلّاني
عهدتُك يا بلادَ العُربِ حِصنَ الخائفِ العاني
ومَـنْ يأوي إلـيك أوى : إلى أمْـنٍ وإيـمـان
فمِـنْ شـامٍ إلى يمَـنٍ : إلى نـجــدٍ فـتطـوانِ
إلى مصـرَ إلى الـسودان فالـقـدسِ وعَـمّانِ
بـلادٌ أهـلُـهــا أبـنــاءُ غـسّـانٍ وعـدنانِ
أرومـةُ عِـزَّةٍ تُـنمَى : إذا انتسـبتْ لقحطانِ
***
بِـوَادي النيل لي أهلٌ :إذا ما الـنـيـلُ آواني
وجذري في الفرات وأفرُعِي فيه وأغصاني
وأبـنـاء الخـليـج أبـرُّ بي إن طاش مـيزاني
وأهلي في بلاد المغــرب الأقصى وجيراني
أنا السوري تـيّمَهُ : هـوى حـيـفـا ولـبـنـانِ
أنا السوري لكنْ كـلُّ شـعبِ الضادِ إخواني
وحتى الرملُ رملُ العُربِ يَلهَفُ لي بتحنانِ
وتعرفني البوادي من : لدن عـبس وذبانِ
ففـيم أذادُ عـن مـاءِ الفراتِ وحضن بغدانِ
وفيـم يصـدُّني عن نيـلهـا قِـبْطِيْ وروماني
***
أحـبُّـك يا بلاد العُـرْبِ في ســرِّي وإعلاني
أحـبُّـك والهـوى قــدرٌ أقــامَ بغَـوْرِ وجـداني
ويُشجيـني شجاكِ وكم : بـكَيتُ له وأبكاني
وتُـطـربـني مـفـاخـرُ أمـتي وتهــزُّ أركــاني
أنا مِـنْ أمَّــةٍ حَـظِـيَـتْ بـمـجــدٍ ما لَـهُ ثـان
بَنَاها المصطفى أكْرِمْ : بذاك المُبدِعِ الباني
وســـار وراءَهُ الـصـدّيـقُ يَتْبَعُـهُ بإحـســـان
وقال الـعـدلُ للدنيا : أنا الـفاروق عـنـواني
وحاتمُ وهـو رمـز الجـود قصَّر دون عثمانِ
ولا تَـنْـسَوْا "عَـلِيَّ" الألـمَـعِيَّ بـكـلِّ مـيـدانِ
وحـيَّـهـلا بـعَــمـرٍو قـا ئــدا وبِـعَــزْمِ مَـرْوانِ
وفي ذي قـارَ قــرَّ الـعــزُّ في بَـكْـرٍ وشــيبانِ
مـآثــرُ أمَّــةٍ كانــتْ مـفـاخــرَ كــلِّ إنـســــان
فكيـف لـئامُها أمْسَوا : ذَوِي شأنٍ وتـيـجـانِ
وكـيف غـدا مُنافـقُهـا : عزيزاً عاليَ الـشَّـانِ
وفيمَ الحُـرُّ باتَ بـهـا : بـقـيـدٍ خَلْفَ قـضْبانِ
***
بـلادَ الـعُـرب أنـت العــزُّ لـم يُـذعِـنْ لِطُغـيانِ
ففيم يُحـكَّـمُ الأوغــادُ فــيـكِ وكــلُّ خـوّانِ
وفيم غدوت نهــبـاً بـيـن جــزّارٍ وســـجَّـانِ
وجـنـكـيـزَ وهـولاكـو : وفــرعـونَ وهـامانِ
وخـنـزيــرٍ وشَــنْـظِـيـرٍ وشِـرِّيـرٍ وشــيطانِ
***
بلادَ العُـربِ مـا أشـقاكِ منهـمْ كان أشـقاني
وأقـلقـني ومـزَّقـني : وأحـنـقـني وأعــياني
وولَّـدَ فِيَّ غـيـظـاً ثـائــراً في عَـزمِ بُـركانِ
أقـول لـهـمْ ألا تَـبَّــاً لِـمَـنْ ذلُّـوا لِـطَهــرانِ
وصاروا كالعـبيـد لرهطِ كسرى آلِ ساسانِ
وتـبَّـاً للخـنـوع وقـد : كَـسَـاهُمْ زِيَّ عُـبْـدَانِ
إذا رضي الـفتى بالعيش في خِـزْيٍ وإذعـانِ
فـلـيس ذهـابُـهُ رزءاً : عـلى إنـس ولا جانِ
***
عدل سابقا من قبل أبو ياسر السوري في الجمعة يوليو 15, 2016 1:43 pm عدل 3 مرات