[size=32]اشتباكات متكررة بين الشبيحة باللاذقيةأصيب أربعة أشخاص بحروق متوسطة إثر اشتعال النيران في ثلاث سيارات بحي مشروع الصليبة
في مدينة اللاذقية غربي سوريا مساء الأربعاء.
وبادرت بعض الصفحات الموالية للنظام إلى إرجاع سبب الحريق لتماس كهربائي، في حين أشارت أخرى إلى أن السبب يعود لانفجار
مولد كهربائي.
لكن ناشطين من اللاذقية أشاروا إلى حدوث اشتباكات قبل الحريق بين عناصر من الشبيحة القادمين من قرية دمسرخو المعروفين
بشراستهم وإجرامهم ومجموعة شبيحة من مدينة القرداحة بقيادة حسين الأسد، وأكدوا أن احتراق السيارات جاء بسبب
إصابة إحداها بقذيفة “آر بي جي” أطلقتها إحدى المجموعتين، وانتقلت النار إلى الأخريين.
وأكد الناشط محمد الساحلي أن الحريق نتج عن الاشتباكات، وأشار إلى أن الأسباب التي أوردتها مصادر النظام عارية من الصحة،
وفند الزعم بأن الحريق ناجم عن انفجار مولد كهربائي، لأن الكهرباء كانت موصولة إلى الحي،
وهذه فرصة ينتهزها المواطنون لإطفاء مولداتهم.
وهذا ما أكدت عليه رشا التي كانت مع أولادها في مطعم قريب، وقالت “عندما اندلعت الاشتباكات بين عناصر يقودون سيارات
سوداء دون لوحات اختبأنا داخل المطعم، وعندما انتهت خرجنا لنرى السيارات تشتعل والمصابين يستغيثون”.
وقال الساحلي في حديث للجزيرة نت إن الاشتباكات بين الشبيحة اندلعت بسبب خلاف عنصرين حول فتاة “أراد كل منهما
التحدث إليها في مطعم العصافيري، تطورت إلى مطاردة بالسيارات بين المجموعتين وصلت إلى مشروع الصليبة”.
اشتباكات متكررة
وتتوالى اشتباكات المليشيات الموالية للنظام في الآونة الأخيرة في اللاذقية، حيث سجل الشهر الحالي ثلاث معارك في ما بينها،
الأولى جرت في حي الدعتور شمال اللاذقية على خلفية محاولة اعتقال شباب من الطائفة المرشدية واقتيادهم عنوة إلى خدمة
جيش النظام قتل فيها اثنان، أحدهما عنصر أمن حسب الساحلي.
وأشار الساحلي إلى أن “الاشتباك الثاني جرى في المشروع السابع بالمدينة واستمر أكثر من ساعة، وسقط فيه عدة جرحى،
ولم تعرف حينها المجموعات التي اشتركت فيه”.
وأضاف أن الاشتباك الثالث الذي أحدث ضجة بين الموالين للنظام في الساحل جرى بمدينة القرداحة بين مجموعة من آل الأسد وشباب
من آل إسماعيل -العائلة الغنية والقوية- في القرداحة، وسقط فيه قتلى وجرحى جرى التعتيم على أعدادهم
بعد تدخل كبار السن في العائلتين لتهدئة الأمور.
ويرى المحامي جميل حسون -من أبناء اللاذقية- أن ازدياد الاشتباكات والخلافات بين مجموعات الشبيحة مرده إلى حالة الفلتان الأمني
التي يعيشها الساحل السوري على خلفية تراجع دور الفروع الأمنية والشرطة أمام تعاظم وجود الشبيحة ونفوذهم.
[/size]