كيف ينبغي أن يكون الرد العربي على الاتفاق النووي الإيراني :
أبو ياسر السوري
16 / 7 / 2015
=========
الاتفاق النووي بين أمريكا وإيران : قد تم كما يتم أي اتفاق بين دولتين شريكتين استراتيجياً . لأن أمريكا تريد أن تقوم إيران بدور شرطي لها في المنطقة ، ولهذا عملت أمريكا سرا ثم علانية على إفشال الثورة السورية ، فأطلقت يد إيران في مناصرة الأسد بالمال والسلاح والرجال ، وكافأتها بالموافقة على برنامجها النووي ، تمهيدا لبسط نفوذها في سوريا على غرار ما مكنتها من بسط نفوذها في العراق .
أما اعتراض إسرائيل على هذا الاتفاق : فلا يخرج عن كونه تنافسا بين صديقين ، يريد كل منهما أن يستأثر " بالمنطقة العربية " ويضعها تحت نفوذه .. فإن أفلتت من يده فلا يسوؤه أن تصير إلى صاحبه ، المهم أن يكون العرب محكومين لليهود أو للفرس . وأن لا يكونوا أحرارا ..
وأما موقف القادة العرب من هذا الاتفاق النووي : فهم ما بين صامت وكأن الأمر لا يعنيه ، ومتخوف يشكو بثه وحزنه لأمريكا .. ولن تنفعهم أمريكا ، لأنها من شياطين الإنس ، وهم كإخوانهم من شياطين الجن ، لا يدفعون شرا عن المستعيذ بهم ، وإنما يزيدونه رهقا . قال تعالى " وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا " .
وأما الشعوب العربية : فهي تتطلع بحسرة لما وصلت إليه إيران من قوة نووية ، تتهددها في دينها ووجودها ... بينما زعماؤهم غارقون في بلهنية العيش ، مشغولين بإقامة أطول الأبراج في العالم .. وأضخم الاحتفالات برأس السنة الميلادية في العالم .. وأعلى نافورة ماء في العالم .. وأكبر وليمة فلافل .. وأكبر صحن فول .. وأكبر صندويش .. متشاغلين بهذه الترهات ، عما تقوم به إيران من محاولة احتلال للمنطقة العربية كلها ، وبسط نفوذها على بغداد . وصنعاء . وبيروت . ودمشق .. وبقية عواصمهم العربية من المحيط إلى الخليج ..
وزبدة القول : إنه إذا استمر الحال على هذا المنوال ، وظل زعماء العرب في غفلتهم أو تغافلهم عما يجري ، فإن إيران قد تتمكن من إسقاط مزيد من عواصمهم ، وتثير كثيرا من القلاقل والفساد والهرج والمرج والدماء والأشلاء في بلدانهم .. وإنه لا عصمة لهؤلاء الزعماء من الشر الذي يتهددهم ، إلا بنفض أكفهم من أمريكا وغيرها ، وأن يعود حكام العرب إلى شعوبهم فيصالحوها ، ويحققوا لهذه الشعوب ما تطالبهم به من الوحدة فيما بينهم ، والحرية والكرامة لشعوبهم . فمتى اتحدت كلمة العرب ، وتحررت شعوبهم من رق الاستبداد ، وخلصت من أوحال الفساد . استطاعت هذه الأمة أن تقول (لا) لإيران ، ولكل من يقف وراء إيران ، أو يريد أن يسلطها عليهم كائنا من كان .!!
أبو ياسر السوري
16 / 7 / 2015
=========
الاتفاق النووي بين أمريكا وإيران : قد تم كما يتم أي اتفاق بين دولتين شريكتين استراتيجياً . لأن أمريكا تريد أن تقوم إيران بدور شرطي لها في المنطقة ، ولهذا عملت أمريكا سرا ثم علانية على إفشال الثورة السورية ، فأطلقت يد إيران في مناصرة الأسد بالمال والسلاح والرجال ، وكافأتها بالموافقة على برنامجها النووي ، تمهيدا لبسط نفوذها في سوريا على غرار ما مكنتها من بسط نفوذها في العراق .
أما اعتراض إسرائيل على هذا الاتفاق : فلا يخرج عن كونه تنافسا بين صديقين ، يريد كل منهما أن يستأثر " بالمنطقة العربية " ويضعها تحت نفوذه .. فإن أفلتت من يده فلا يسوؤه أن تصير إلى صاحبه ، المهم أن يكون العرب محكومين لليهود أو للفرس . وأن لا يكونوا أحرارا ..
وأما موقف القادة العرب من هذا الاتفاق النووي : فهم ما بين صامت وكأن الأمر لا يعنيه ، ومتخوف يشكو بثه وحزنه لأمريكا .. ولن تنفعهم أمريكا ، لأنها من شياطين الإنس ، وهم كإخوانهم من شياطين الجن ، لا يدفعون شرا عن المستعيذ بهم ، وإنما يزيدونه رهقا . قال تعالى " وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا " .
وأما الشعوب العربية : فهي تتطلع بحسرة لما وصلت إليه إيران من قوة نووية ، تتهددها في دينها ووجودها ... بينما زعماؤهم غارقون في بلهنية العيش ، مشغولين بإقامة أطول الأبراج في العالم .. وأضخم الاحتفالات برأس السنة الميلادية في العالم .. وأعلى نافورة ماء في العالم .. وأكبر وليمة فلافل .. وأكبر صحن فول .. وأكبر صندويش .. متشاغلين بهذه الترهات ، عما تقوم به إيران من محاولة احتلال للمنطقة العربية كلها ، وبسط نفوذها على بغداد . وصنعاء . وبيروت . ودمشق .. وبقية عواصمهم العربية من المحيط إلى الخليج ..
وزبدة القول : إنه إذا استمر الحال على هذا المنوال ، وظل زعماء العرب في غفلتهم أو تغافلهم عما يجري ، فإن إيران قد تتمكن من إسقاط مزيد من عواصمهم ، وتثير كثيرا من القلاقل والفساد والهرج والمرج والدماء والأشلاء في بلدانهم .. وإنه لا عصمة لهؤلاء الزعماء من الشر الذي يتهددهم ، إلا بنفض أكفهم من أمريكا وغيرها ، وأن يعود حكام العرب إلى شعوبهم فيصالحوها ، ويحققوا لهذه الشعوب ما تطالبهم به من الوحدة فيما بينهم ، والحرية والكرامة لشعوبهم . فمتى اتحدت كلمة العرب ، وتحررت شعوبهم من رق الاستبداد ، وخلصت من أوحال الفساد . استطاعت هذه الأمة أن تقول (لا) لإيران ، ولكل من يقف وراء إيران ، أو يريد أن يسلطها عليهم كائنا من كان .!!