مجلس التصفيق هو نتيجة عملية جراحية شاقة طويلة معقدة على يد الجراح الخطير حافظ الأسد . لقد كان مجلس التصفيق هو البرلمان الذي ينتخبه الشعب بعد الاستقلال عن فرنسا ، وقد كانت جلساته حامية خاصّة بما يخص صلاحيات رئيس الجمهورية حيث لم يوافق على زيادة راتب الرئيس شكري القوتلي 200 ليرة الذي راتبه 500 ليرة ! وامتنع دفع تكاليف إصلاح سيارته التي تتعطل تكرارا عند إنتقاله المسافة القصيرة من قصر المهاجرين إلى قبة البرلمان ! ليأتي حافظ الأسد و يغيِّر من صلاحيات البرلمان بدستور جديد عام 1973 يجمع فيه رئيس الجمهورية السلطات القضائية و التشريعية و التنفيذية و يصدر عوضاَ عنها مراسيم رئاسية ! ليصبح أعضاء البرلمان مجلس للتصفيق فقط حفاظاً على رواتبهم البرطيل و علاوات إضافية من الرشاوي أوخوفاً من عَلقة ساخنة .
في إحدى جلساته صفَّق أعضاء مجلس الشعب 69 مرة لكلمة طويلة مملة من الرئيس الوارث بشار الأسد كانت آية قرآنية نصيب منها 3 تصفيقات !
وبعد كثرة السرقات والفساد والرشاوي أصدر علي بابا مرسوماً على لصوصه ليسحب نقمة المواطنين ، ينص هذا المرسوم على المساءلة " من أين لك هذا ؟ " فإذا بعضو من المجلس يقول جملته الشهيرة " عادة عندما نشطف الدَرَج نبدأ من أعلاه " اختفى بعدها هذا العضو المسكين الذي أراد أن يظهر كمخلِّصاً شريفاً أمام علي باباته .. وقيل أنه إنتحر في بيته بأن قطَع يديه الإثنتين و أكمل بعدها على قطع لسانه !