2 - أفكار وإضاءات ضرورية على طريق الثورة - ( ورقة عمل لبناء سوريا الجديدة )
6 / 7 / 2015
أبو ياسر السوري
==========
ورقة عمل لبناء سوريا الجديدة بعد سقوط النظام الطائفي البائد :
1 - كنا وما زلنا نترقب صدور ورقة عمل من المكتب السياسي في المجلس الوطني أو الإئتلاف الوطني ، يبين فيها تصور واضح عن سوريا المستقبل بعد سقوط النظام الطائفي البائد .. ولكن انشغال الأعضاء في كلا هذين التشكيلين السياسيين بالمحاصصة على المناصب التي ينتظرونها بعد سقوط النظام ، والمحاصصة في تقاسم الأموال التي ترد من الممولين الخيرين عربيا وأوربيا وأمريكيا .. هذا وذاك هو ما حال دون قيام المعارضة السياسية برسم صورة واضحة لسوريا الجديدة .. وهو الأمر الذي جعل المجتمع الدولي يخذلنا ويتخلى عنا ، متذرعا بأنه لا يمكن الاتفاق مع معارضة مختلفة فيما بينها ، ولا تمثل إلا نفسها ، وليس لديها رؤية مستقبلية واضحة لسوريا المستقبل . وهذا المجتمع يفضل التعامل مع شيطان يعرفه ، على شيطان لا يعرفه .. لذلك آثر أن يدعم بشار الأسد ، لئلا تنجح ثورة منطلقة باتجاه المجهول .!!
2 – قد يقول قائل : ولكن المعارضة مختلفة ، وخلافهم هذا هو الذي حال دون تقديم تصور واضح عن سوريا المستقبل .. ولكنه اعتذار غير مقبول . فلو خلصت النوايا لإخراج سوريا من محنتها ، لأمكن أن تلتقي وجهات النظر حول أهداف متفق عليها .. وندع ما اختلفنا فيه قيد المناقشة بعد سقوط النظام ..
فتعالوا بنا نتعرض لذكر النقاط التي يمكن ن تكون محل وفاق بين جميع الآراء .. والنقاط التي هي محل خلاف . ومن كان لديه ما يضيف فليفعل مشكورا ، فنصف عقل المرء مع أخيه .
أولا : نقاط الوفاق .. ويمكن تلخيصها بما يلي :
1 – إسقاط بشار الأسد ونظامه الطائفي بكل رموزه العفنة .
2 – الإبقاء على وحدة سوريا ، والحيلولة دون تفسيمها إلى دويلات متعددة .
3 – تشكيل جيش بديل للجيش الطائفي الذي نقاتله ويقاتلنا منذ قيام الثورة .
4 – حل جميع الفروع الأمنية في سوريا . والاقتصار على فرعي :
أ – الأمن العسكري وأن تكون مهمته فيما يخص الجيش وحماية البلد من المخاطر الخارجية .
ب – الأمن الجنائي ، وأن تكون مهمته المحافظة على الأمن الداخلي من اللصوص والمجرمين .
5 – المساواة بين جميع المكونات السورية في الحقوق والواجبات . بما لا يتعارض مع المبادئ والقيم التي نصت عليها الشريعة الإسلامية .
6 – المطالبة بمحاكمة بشار الأسد وكل مساعديه ومعاونيه وشبيحته وأبواق إعلامه ، وإصدار أحكام غيابية في كل منهم ، وتعميم الأحكام ، وملاحقة المحكومين منهم عن طريق الإنتربول الدولي ، لتقديمهم إلى محاكم دولية ، أو محاكم سورية خاصة .
7 – بناء وحدات سكنية جاهزة لعودة المهجرين إلى أحضان الوطن . تسلم لكل مواطن قد تهدم بيته ، أو تضرر وأصبح آيلاً إلى الهدم ..
ثانيا : نقاط الخلاف .. ويمكن تلخيصها بما يلي :
1 – شكل الحكم بعد إسقاط النظام الطائفي البائد . خلافة إسلامية .. أم حكم مدني دستوري . أم رئاسي .. أم وزاري .. ؟ وهل يفرض شكل الحكم بالغلبة والقوة .؟ أم يوكل ذلك إلى اختيار الناس عبر التصويت في صناديق الانتخاب .؟ وكيف يعين الحاكم الأعلى .؟ هل يكون بالغلبة أيضا أم باختيار الشعب وتصويته عبر صناديق الانتخاب .؟ وهل ينص على ديانته أم يترك ذلك لاختيار الشعب لاحقا .؟
2 – كيف سيحكم البلد بعد سقوط النظام .؟ هل سيكون الحكم مدنيا أم عسكريا أم يكون الحكم بيد الفصائل المقاتلة.؟ أم أنه سيرجع كل مقاتل إلى عمله قبل الثورة ، وتفوض إدارة المؤسسات والوزارات والمديريات إلى مدنيين من أبناء الثورة .؟ أم غير هذا وذاك .؟
3 – هل سيكون هنالك عزل سياسي لكافة الموظفين الذين كانوا يعملون في العهد السابق ؟ أم يرجع كل منهم إلى عمله الذي كان يزاوله قبل الثورة .؟ وهل يتم تعيين رؤساء الدوائر والمؤسسات من أبناء الثورة فقط . أم يعاد رؤساء الدوائر والمؤسسات الحكومية إلى وظائفهم السابقة ، ويعين لكل رئيس دائرة ومؤسسة نائب من شباب الثورة ، ليتدرب على الإدارة ويستلم رئاسة الدائرة بشكل سلس خلال عام.؟
4 – ما مصير التجار الكبار الذين كانوا أكبر عون للنظام .؟ هل يعاملون كمجرمين ويحاكمون ويحدد مصيرهم بناء على نتائج المحاكمات .؟ أم يعتبرون مكرهين وتصدر عنهم أحكام عفو عام .؟ وما مصير أملاكهم المنقولة وغير المنقولة في الداخل .؟ وما حكم الأموال التي جمعت عن طريق الكسب غير المشروع .؟؟
5 – ما مصير الليرة السورية .؟ هل يبقى التعامل بها ساريا ؟ أم يتم إلغاؤها فورا وإتلافها .؟ وأن يستبدل بها ليرة جديدة ويطالب التجار السوريون بدعمها عبر قروض تسدد للمقرضين بشكل مريح للدولة .؟
6 – كيف تعاد البنية التحتية .؟ منازل مهدمة . مساجد . كنائس . كهرباء . ماء . مدارس . جامعات . مشافي . مستوصفات . صيدليات . مباني مؤسسات ووزارات ودوائر حكومية .
7 – ما مصير الميليشيات التي جاءت من خارج سوريا ، فتدخلت في الصراع .؟ النصرة .. داعش .؟ هل يقال للنصرة مثلا عودوا من حيث جئتم لا حاجة لكم بعدما أديتم واجب النصرة . ويقال لداعش : اخرجوا من سوريا طوعا أو كرها .. أم هنالك آراء أخرى ؟
6 / 7 / 2015
أبو ياسر السوري
==========
ورقة عمل لبناء سوريا الجديدة بعد سقوط النظام الطائفي البائد :
1 - كنا وما زلنا نترقب صدور ورقة عمل من المكتب السياسي في المجلس الوطني أو الإئتلاف الوطني ، يبين فيها تصور واضح عن سوريا المستقبل بعد سقوط النظام الطائفي البائد .. ولكن انشغال الأعضاء في كلا هذين التشكيلين السياسيين بالمحاصصة على المناصب التي ينتظرونها بعد سقوط النظام ، والمحاصصة في تقاسم الأموال التي ترد من الممولين الخيرين عربيا وأوربيا وأمريكيا .. هذا وذاك هو ما حال دون قيام المعارضة السياسية برسم صورة واضحة لسوريا الجديدة .. وهو الأمر الذي جعل المجتمع الدولي يخذلنا ويتخلى عنا ، متذرعا بأنه لا يمكن الاتفاق مع معارضة مختلفة فيما بينها ، ولا تمثل إلا نفسها ، وليس لديها رؤية مستقبلية واضحة لسوريا المستقبل . وهذا المجتمع يفضل التعامل مع شيطان يعرفه ، على شيطان لا يعرفه .. لذلك آثر أن يدعم بشار الأسد ، لئلا تنجح ثورة منطلقة باتجاه المجهول .!!
2 – قد يقول قائل : ولكن المعارضة مختلفة ، وخلافهم هذا هو الذي حال دون تقديم تصور واضح عن سوريا المستقبل .. ولكنه اعتذار غير مقبول . فلو خلصت النوايا لإخراج سوريا من محنتها ، لأمكن أن تلتقي وجهات النظر حول أهداف متفق عليها .. وندع ما اختلفنا فيه قيد المناقشة بعد سقوط النظام ..
فتعالوا بنا نتعرض لذكر النقاط التي يمكن ن تكون محل وفاق بين جميع الآراء .. والنقاط التي هي محل خلاف . ومن كان لديه ما يضيف فليفعل مشكورا ، فنصف عقل المرء مع أخيه .
أولا : نقاط الوفاق .. ويمكن تلخيصها بما يلي :
1 – إسقاط بشار الأسد ونظامه الطائفي بكل رموزه العفنة .
2 – الإبقاء على وحدة سوريا ، والحيلولة دون تفسيمها إلى دويلات متعددة .
3 – تشكيل جيش بديل للجيش الطائفي الذي نقاتله ويقاتلنا منذ قيام الثورة .
4 – حل جميع الفروع الأمنية في سوريا . والاقتصار على فرعي :
أ – الأمن العسكري وأن تكون مهمته فيما يخص الجيش وحماية البلد من المخاطر الخارجية .
ب – الأمن الجنائي ، وأن تكون مهمته المحافظة على الأمن الداخلي من اللصوص والمجرمين .
5 – المساواة بين جميع المكونات السورية في الحقوق والواجبات . بما لا يتعارض مع المبادئ والقيم التي نصت عليها الشريعة الإسلامية .
6 – المطالبة بمحاكمة بشار الأسد وكل مساعديه ومعاونيه وشبيحته وأبواق إعلامه ، وإصدار أحكام غيابية في كل منهم ، وتعميم الأحكام ، وملاحقة المحكومين منهم عن طريق الإنتربول الدولي ، لتقديمهم إلى محاكم دولية ، أو محاكم سورية خاصة .
7 – بناء وحدات سكنية جاهزة لعودة المهجرين إلى أحضان الوطن . تسلم لكل مواطن قد تهدم بيته ، أو تضرر وأصبح آيلاً إلى الهدم ..
ثانيا : نقاط الخلاف .. ويمكن تلخيصها بما يلي :
1 – شكل الحكم بعد إسقاط النظام الطائفي البائد . خلافة إسلامية .. أم حكم مدني دستوري . أم رئاسي .. أم وزاري .. ؟ وهل يفرض شكل الحكم بالغلبة والقوة .؟ أم يوكل ذلك إلى اختيار الناس عبر التصويت في صناديق الانتخاب .؟ وكيف يعين الحاكم الأعلى .؟ هل يكون بالغلبة أيضا أم باختيار الشعب وتصويته عبر صناديق الانتخاب .؟ وهل ينص على ديانته أم يترك ذلك لاختيار الشعب لاحقا .؟
2 – كيف سيحكم البلد بعد سقوط النظام .؟ هل سيكون الحكم مدنيا أم عسكريا أم يكون الحكم بيد الفصائل المقاتلة.؟ أم أنه سيرجع كل مقاتل إلى عمله قبل الثورة ، وتفوض إدارة المؤسسات والوزارات والمديريات إلى مدنيين من أبناء الثورة .؟ أم غير هذا وذاك .؟
3 – هل سيكون هنالك عزل سياسي لكافة الموظفين الذين كانوا يعملون في العهد السابق ؟ أم يرجع كل منهم إلى عمله الذي كان يزاوله قبل الثورة .؟ وهل يتم تعيين رؤساء الدوائر والمؤسسات من أبناء الثورة فقط . أم يعاد رؤساء الدوائر والمؤسسات الحكومية إلى وظائفهم السابقة ، ويعين لكل رئيس دائرة ومؤسسة نائب من شباب الثورة ، ليتدرب على الإدارة ويستلم رئاسة الدائرة بشكل سلس خلال عام.؟
4 – ما مصير التجار الكبار الذين كانوا أكبر عون للنظام .؟ هل يعاملون كمجرمين ويحاكمون ويحدد مصيرهم بناء على نتائج المحاكمات .؟ أم يعتبرون مكرهين وتصدر عنهم أحكام عفو عام .؟ وما مصير أملاكهم المنقولة وغير المنقولة في الداخل .؟ وما حكم الأموال التي جمعت عن طريق الكسب غير المشروع .؟؟
5 – ما مصير الليرة السورية .؟ هل يبقى التعامل بها ساريا ؟ أم يتم إلغاؤها فورا وإتلافها .؟ وأن يستبدل بها ليرة جديدة ويطالب التجار السوريون بدعمها عبر قروض تسدد للمقرضين بشكل مريح للدولة .؟
6 – كيف تعاد البنية التحتية .؟ منازل مهدمة . مساجد . كنائس . كهرباء . ماء . مدارس . جامعات . مشافي . مستوصفات . صيدليات . مباني مؤسسات ووزارات ودوائر حكومية .
7 – ما مصير الميليشيات التي جاءت من خارج سوريا ، فتدخلت في الصراع .؟ النصرة .. داعش .؟ هل يقال للنصرة مثلا عودوا من حيث جئتم لا حاجة لكم بعدما أديتم واجب النصرة . ويقال لداعش : اخرجوا من سوريا طوعا أو كرها .. أم هنالك آراء أخرى ؟