أحقا مضى زمن الزعيم الأوحد والقائد الفرد ؟
3 / 7 / 2015
أبو ياسر السوري
=========
مما بات يتردد على أفواه الكثيرين ، انه انتهى عصر القائد الأوحد .. وجاء دور الحكم المؤسساتي .. وهذا في رأيي أحد المفاهيم الخاطئة ، التي تتردد على الأفواه من غير تفكير ولا روية .. فالأمم كانت وما زالت بحاجة إلى رأس مدبر ، يتمتع بالحكمة وحسن التدبير . وبدونه تكون الأمة جسدا بلا راس ، لا يكون لها خطر بين البشر ، ولا ذكر في التاريخ . فلولا موسى عليه السلام ما كانت الديانة اليهودية . ولولا عيسى عليه السلام ما عرفت المسيحية ، ولولا محمد صلى الله عليه وسلم ما عرفت الأمة الإسلامية . التي هي خير أمة أخرجت للناس .
ووحدة القيادة كانت وما زالت هي الإجراء الأفضل ، والتصرف الأحكم ، لذلك ارتضاه الله لعباده لما توجهت إرادته إلى إرشادهم وهدايتهم للأصلح في حياتهم ، فاختار أن يرسل لكل أمة نبيا واحدا ، يتولى قيادتها ، ويأخذ بأيديها إلى ما يحب الله ويرضى قال تعالى : " وإن من أمة إلا خلا فيها نذير " ولا يَرِدُ على ذلك أن موسى وهارون أرسلا معا إلى فرعون ، فالقيادة كانت لموسى ، وهارون كان وزيرا يشد أزره ..
تلك هي سنة الفطرة التي فطر الله الناس عليها ، وعليها درج البشر شعوبا وقبائل ، فكان لكل أمة قائد رمز ، عرفت به وعرف بها ، كقيصر في الرومان ، وكسرى في الفرس ، وبوذا في الهند ، وزرادشت في الصين ... وعلى هذا المنوال جرت الأمم عبر تاريخها الطويل .. وهذا هو الأصل في سياسة البشر .. ومن زعم غير ذلك فقد جنح عن الصواب . ولا نعني بالقائد الخالد، أن يكون مستبدا ظالما.. فذلك مجرم فاسد ، لا هو قائد ولا خالد ..
3 / 7 / 2015
أبو ياسر السوري
=========
مما بات يتردد على أفواه الكثيرين ، انه انتهى عصر القائد الأوحد .. وجاء دور الحكم المؤسساتي .. وهذا في رأيي أحد المفاهيم الخاطئة ، التي تتردد على الأفواه من غير تفكير ولا روية .. فالأمم كانت وما زالت بحاجة إلى رأس مدبر ، يتمتع بالحكمة وحسن التدبير . وبدونه تكون الأمة جسدا بلا راس ، لا يكون لها خطر بين البشر ، ولا ذكر في التاريخ . فلولا موسى عليه السلام ما كانت الديانة اليهودية . ولولا عيسى عليه السلام ما عرفت المسيحية ، ولولا محمد صلى الله عليه وسلم ما عرفت الأمة الإسلامية . التي هي خير أمة أخرجت للناس .
ووحدة القيادة كانت وما زالت هي الإجراء الأفضل ، والتصرف الأحكم ، لذلك ارتضاه الله لعباده لما توجهت إرادته إلى إرشادهم وهدايتهم للأصلح في حياتهم ، فاختار أن يرسل لكل أمة نبيا واحدا ، يتولى قيادتها ، ويأخذ بأيديها إلى ما يحب الله ويرضى قال تعالى : " وإن من أمة إلا خلا فيها نذير " ولا يَرِدُ على ذلك أن موسى وهارون أرسلا معا إلى فرعون ، فالقيادة كانت لموسى ، وهارون كان وزيرا يشد أزره ..
تلك هي سنة الفطرة التي فطر الله الناس عليها ، وعليها درج البشر شعوبا وقبائل ، فكان لكل أمة قائد رمز ، عرفت به وعرف بها ، كقيصر في الرومان ، وكسرى في الفرس ، وبوذا في الهند ، وزرادشت في الصين ... وعلى هذا المنوال جرت الأمم عبر تاريخها الطويل .. وهذا هو الأصل في سياسة البشر .. ومن زعم غير ذلك فقد جنح عن الصواب . ولا نعني بالقائد الخالد، أن يكون مستبدا ظالما.. فذلك مجرم فاسد ، لا هو قائد ولا خالد ..