نعم تركيا صديقة للشعب السوري .. وأما أمريكا فلا ...
1 / 7 / 2015
بقلم : ابو ياسر السوري
=============
تركيا عازمة على إقامة منطقة حظر جوي على شمال سوريا ، للحيلولة دون تساقط براميل الموت فوق رؤوس المدنيين الآمنين .. ولكن واشنطن لا ترى حاجة لهذه المنطقة ، ولا ترى بأسا باستمرار قتل الأسد للسوريين بكل الوسائل ..
تركيا ترفض تقسيم سوريا ولا تسمح بإقامة دولة كردية في شمال سوريا ... وأمريكا تبذل جهدا كبيرا لتقسيم سوريا إلى أربع دويلات ، إحداها الدويلة الكردية ..
تركيا تؤيد مطالب الشعب السوري في إقامة دولة ذات حكم مدني ، ينعم فيها الشعب بالحرية والديمقراطية ، وإنهاء حكم الأسد الطائفي المستبد .. وأمريكا لا توافق على إسقاط الرئيس الذي قتل مليون إنسان وشرد الملايين من السوريين . ولا يعنيها شأن الحرية والديمقراطية بالنسبة للسوريين .
تركيا تخسر كل سنة مليار ونصف المليار دولار أمريكي ، بسبب نزوح السوريين إليها .. وأمريكا تمنع تقديم أية معونة للسوريين ، وتقدم للأسد معونات كبرى فهي تمده بالمال ، وتغض الطرف عن كل جرائمه ضد شعبه ...
تركيا قطعت علاقاتها بالنظام السوري ، وأنهت النبادل الدبلوماسي بينها وبين نظام الأسد ... وأمريكا ما زالت مصرة على بقاء الأسد رئيسا ، وعلى أن نظامه هو النظام المعترف به دوليا ، وأن سفيره الجعفري هو السفير المدلل لديها ..
ومن دواعي السخرية ، أن أمريكا رغم كل هذه المواقف المشينة ، ما زالت تعلن أنها دولة صديقة ، بل تزعم أنها على رأس الدول الصديقة للشعب السوري .. وهي في حقيقة الأمر العدو رقم واحد للشعب السوري ..
وهنا يثور في الذاكرة أكثر من سؤال :
1 - لماذا يصغي الائتلاف الوطني السوري لأمريكا وهي دولة ظاهرة العداء للشعب السوري .؟ ولماذا يداهنها .؟ ولماذا يحسب لها حسابا وهي عدوة للشعب الذي يمثله هذا الائتلاف .؟؟ يجب أن تفهم أمريكا أننا شعب يطالب بحقوقه السليبة ، وأن هذا الشعب كله بات نعرف أن أمريكا عدوة له ، وأنها تكذب .. وأنها تنافق .. وأن ألاعيبها باتت مكشوفة للخاصة والعامة .. وأننا لا نثق بها . ولا نطلب عونها .. وإنما نطالبها بأن تكف شرها عنا ..
2 – لماذا لم يزل كثير من السوريين ينظر إلى تركيا نظرة شك وريبة ، ويفسر كل مواقفها النبيلة على أسوأ الاحتمالات .؟؟ لا شك أن هذا الصنف من السوريين ، ما زالوا متأثرين بغسيل المخ الذي مارسه عليهم نظام الأسد على مدى اربعين سنة ، كان يملي عليهم خلالها : أن الفترة التي حكم فيها العثمانيون الدول العربية إبان الخلافة العثمانية .. هي فترة " احتلال عثماني للدول العربية " ..
ولكننا يجب أن نزن الأمور بموازين العقل والمنطق .. فتركيا حين حكمتنا في الماضي لم تكن دولة مستعمرة ، وإنما كانت خلافة إسلامية وكنا جزءا من تلك الخلافة العظيمة .. وتركيا اليوم ليست كبقية الدول التي تكذب علينا ، بل هي الدولة الوحيدة التي تتبنى أنبل المواقف مع الشعب السوري .. فلماذا نستريب في مواقفها .؟؟ فـ " هل جزاء الإحسان إلا الإحسان .؟ " .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
— الصورة فقط مع ياسين وسوف.
1 / 7 / 2015
بقلم : ابو ياسر السوري
=============
تركيا عازمة على إقامة منطقة حظر جوي على شمال سوريا ، للحيلولة دون تساقط براميل الموت فوق رؤوس المدنيين الآمنين .. ولكن واشنطن لا ترى حاجة لهذه المنطقة ، ولا ترى بأسا باستمرار قتل الأسد للسوريين بكل الوسائل ..
تركيا ترفض تقسيم سوريا ولا تسمح بإقامة دولة كردية في شمال سوريا ... وأمريكا تبذل جهدا كبيرا لتقسيم سوريا إلى أربع دويلات ، إحداها الدويلة الكردية ..
تركيا تؤيد مطالب الشعب السوري في إقامة دولة ذات حكم مدني ، ينعم فيها الشعب بالحرية والديمقراطية ، وإنهاء حكم الأسد الطائفي المستبد .. وأمريكا لا توافق على إسقاط الرئيس الذي قتل مليون إنسان وشرد الملايين من السوريين . ولا يعنيها شأن الحرية والديمقراطية بالنسبة للسوريين .
تركيا تخسر كل سنة مليار ونصف المليار دولار أمريكي ، بسبب نزوح السوريين إليها .. وأمريكا تمنع تقديم أية معونة للسوريين ، وتقدم للأسد معونات كبرى فهي تمده بالمال ، وتغض الطرف عن كل جرائمه ضد شعبه ...
تركيا قطعت علاقاتها بالنظام السوري ، وأنهت النبادل الدبلوماسي بينها وبين نظام الأسد ... وأمريكا ما زالت مصرة على بقاء الأسد رئيسا ، وعلى أن نظامه هو النظام المعترف به دوليا ، وأن سفيره الجعفري هو السفير المدلل لديها ..
ومن دواعي السخرية ، أن أمريكا رغم كل هذه المواقف المشينة ، ما زالت تعلن أنها دولة صديقة ، بل تزعم أنها على رأس الدول الصديقة للشعب السوري .. وهي في حقيقة الأمر العدو رقم واحد للشعب السوري ..
وهنا يثور في الذاكرة أكثر من سؤال :
1 - لماذا يصغي الائتلاف الوطني السوري لأمريكا وهي دولة ظاهرة العداء للشعب السوري .؟ ولماذا يداهنها .؟ ولماذا يحسب لها حسابا وهي عدوة للشعب الذي يمثله هذا الائتلاف .؟؟ يجب أن تفهم أمريكا أننا شعب يطالب بحقوقه السليبة ، وأن هذا الشعب كله بات نعرف أن أمريكا عدوة له ، وأنها تكذب .. وأنها تنافق .. وأن ألاعيبها باتت مكشوفة للخاصة والعامة .. وأننا لا نثق بها . ولا نطلب عونها .. وإنما نطالبها بأن تكف شرها عنا ..
2 – لماذا لم يزل كثير من السوريين ينظر إلى تركيا نظرة شك وريبة ، ويفسر كل مواقفها النبيلة على أسوأ الاحتمالات .؟؟ لا شك أن هذا الصنف من السوريين ، ما زالوا متأثرين بغسيل المخ الذي مارسه عليهم نظام الأسد على مدى اربعين سنة ، كان يملي عليهم خلالها : أن الفترة التي حكم فيها العثمانيون الدول العربية إبان الخلافة العثمانية .. هي فترة " احتلال عثماني للدول العربية " ..
ولكننا يجب أن نزن الأمور بموازين العقل والمنطق .. فتركيا حين حكمتنا في الماضي لم تكن دولة مستعمرة ، وإنما كانت خلافة إسلامية وكنا جزءا من تلك الخلافة العظيمة .. وتركيا اليوم ليست كبقية الدول التي تكذب علينا ، بل هي الدولة الوحيدة التي تتبنى أنبل المواقف مع الشعب السوري .. فلماذا نستريب في مواقفها .؟؟ فـ " هل جزاء الإحسان إلا الإحسان .؟ " .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
— الصورة فقط مع ياسين وسوف.