يستفتوننا في دخول القوات التركية إلى سوريا :
30 / 6 / 2015

أبو ياسر السوري

========
نعم نحن - أبناء سوريا وأحرارها - نؤيد دخول قوات تركية إلى سوريا .. بل ونرحب بهذا التدخل ، طالما أنه تدخل سوف ينقذ سوريا من التقسيم ، الذي تسعى إليه الميليشيات الانفصالية المغرضة من أمثال عصابة داعش ، وشبيحة الكرد من الـ bkk والـ pyd ، المتحالفين مع بشار ، والذين يعملون جاهدين لتقسيم سوريا ، وتمزيقها إلى كيانات صغيرة ، تدور مستقبلا في فلك الكيان الصهيوني ، وتكون تابعا له كما يتبع الذيل صاحبه . وينقذون بهذا التقسيم حليفهم بشار من المساءلة عن جرائمه كلها ..
إن تدخل تركيا في سوريا عسكريا هو ما كنا نتمناه منذ زمن بعيد .. وكنا نتمنى معه لو أن الدول العربية قامت بخطوة مماثلة من جنوب سوريا ، لإنقاذ البلد من السيطرة الإيرانية ، بعدما باعها بشار الأسد إلى مجوس إيران ، على أمل بقائه في كرسيه .. ولم يعلم أن إيران لا تخدمه لسواد عينيه ، ولا يهمها بقاؤه في كرسيه أو اقتلاعه منه ، فإيران دولة توسعية ، مثلها مثل إسرائيل تماما ، هدفها أن تجعل من سوريا نقطة انطلاق لمدها الفارسي ، الذي تحلم من خلاله أن تسيطر على الخليج العربي واليمن ، ومصر أيضا وبقية دول أفريقيا من ورائها ..
إن دخول تركيا إلى سوريا عسكريا ليس عاراً على السوريين ، فتركيا دولة مسلمة وجارة ، يؤذيها ما يؤذينا ، ويؤلمها ما يؤلمنا ، ولا خطر علينا من تدخلها لإنقاذ ما تبقى من البلد ، فقد سبق أن طلبنا المعونة من الناتو ، فلم يستجب لمطلبنا .. وطلبنا المعونة من أمريكا فلم تسجب أيضا .. وطلبنا وما زلنا نطلب من الدول العربية أن تتدخل لإنقاذنا من هذا المجنون الذي دمر سوريا وسعى في خرابها ، ولكن لم يصغ لنا أحد من العرب ... والغريب أنه حين همت تركيا بالتدخل الذي نتمناه ، صار الأمر بحاجة إلى استفتاء شعبي .!!! لماذا الاستفتاء في قضية ظاهر صلاحها .؟ ولو رفضنا تدخل تركيا لرفع هذا الكابوس عنا ، فما هو الخيار البديل .؟ ليس لنا خيار آخر سوى البقاء تحت رحمة براميل بشار الوحش ... التي تلاحقنا في بيوتنا وأسواقنا ومساجدنا ومشافينا ومدارسنا .. وتحصدنا بالمئات كل يوم ..
من لم يوافق على تدخل تركيا ، فليتفضل فيبني لنا قبة صاروخية ، تحفظنا من الموت العشوائي ببراميل بشار . وليتكرم بإيقاف الضربات الكيميائة التي تميت أطفالنا خنقا بالغازات السامة ، وليدفع عنا خطر صواريخ سكود التي لا تفتأ تحصد أحياء بكاملها في كل مرة ..
لهذا أكرر القول " إن تدخل تركيا في سوريا عسكريا هو ما كنا نتمناه وننتظره منذ أمد بعيد .. وهو الذي سوف يمكننا من إسقاط بشار ونظامه ، وهو الذي سيمكننا أيضا من سوقه إلى محكمة لاهاي الدولية بعد سقوط المرجوّ إن شاء الله.. فتركيا سوف تنهي خطر داعش .. وتنهي سفه الميليشيات الكردية التي تريد تقسيم سوريا .. وتحول دون تقسيم سوريا إلى دويلات مجهرية ، إحداها الدويلة الكردية التي يطالب بها الانفصاليون من كرد سوريا .. كما أن تركيا بتدخلها هذا ، سوف تقوم بحظر جوي في شمال ، وتمنع طيران الإرهابي المجرم بشار الأسد من قتلنا ببراميله .. ولهذا فنحن نطالب تركيا أن لا تتردد في هذا التدخل . وسوف نكون لها من الشاكرين .