غباء الدواعش يخدم إسرائيل :
============
دافيد بن غوريون أول رئيس وزراء للكيان الإسرائيلي قال بعد استلامه لمنصبه في عام 1948 : إن عظمة إسرائيل لا تكمن في قنبلتها الذرية ، ولا في ترسانة أسلحتها الجبارة ، لكن عظمة إسرائيل تكمن في القضاء على ثلاث دول ، العراق وسوريا ومصر ، وتفتيتها إلى دويلات متناحرة ، على أسس دينية وطائفية .. والنجاح في هذا الأمر لا يعتمد على ذكائنا ، بل يعتمد على استغلال الأغبياء في تلك الدول الثلاث .
وبناء على ما قاله بن غوريون ، فإن كلا من وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون ، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق ، ورئيس معهد أبحاث الأمن القومي بجامعة تل أبيب عاموس يدلين .. أجمعوا الرأي على : أن تنظيم داعش لا يشكل خطرا على إسرائيل . لأن هؤلاء الدواعش يتمتعون بغباء خارق . وسوف يشغلهم الاقتتال فيما بينهم وبين مخالفيهم في الرأي ، عن الإخلال بأمن إسرائيل .
وبما أن : الشيء بالشيء يذكر .. فيحسن أن نتذكر هنا ما قاله الشيخ محمد الغزالي رحمه الله يوما : " ليس بالضرورة أن يخدم المرء عدوه مباشرة ، فيكفي أن يكون غبيا ليقدم لعدوه أكبر الخدمات "
وعلى ضوء هذه المعطيات يمكن القول بأن الدواعش يقدمون لإسرائيل بغبائهم أكبر الخدمات وهم لا يشعرون .. فعليهم من الله ما يستحقون ... ووالله لا يؤيدهم مسلم ، ولا يقاتل معهم مسلم ، بل ولا يقعد عن قتالهم مسلم غيور على دينه . ولا يُخدَعُ بشعاراتهم إلا غبيٌّ ، أو رجل مطموس على بصيرته ، فاتبعهم وسار في ركابهم ، فأضاع دنياه وآخرته وهو يظن أنه على شيء . وما هو إلا ممن قال الله فيهم وفي أمثالهم من الضالين المضلين : " قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا * الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا ، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا * " ..