كل تشكيل لا يقاتل تحت راية الجيش الحر يجب أن لا يعنينا :
أبو ياسر السوري
=======
1 – جبهة النصرة 2 – داعش 3 – لواء الأنفال
هذه الثلاثة مكونات الآنفة الذكر ، رفضت منذ البداية أن تقاتل تحت راية الجيش الحر . فاتخذت لنفسها مواقع خاصة بها ، وأصرت على أن تكون مستقلة في قراراتها . وأن تكون هي التي تختار زمان ومكان معاركها . وهذا بحد ذاته مظهر من مظاهر التفكك ، المخالف لما يحبه الله للمقاتلين في سبيله من وحدة الكلمة ورص الصف . قال تعالى : " إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص " .
أما داعش :
======
فقد ظهر عوارها ، ووضح أنها دسيسة استعمارية ، كان الغرض من تدخلها في العراق والشام ، هو إحباط الثورتين العراقية والسورية . تحت شعارات براقة تختطف الأنظار بدعاوى أنها " دولة إسلامية " وأنها " خلافة على نهج النبوة " .. ثم تبنت مبدأ تكفير الشعب بتهمة الردة عن الإسلام ، لقبولهم بحكم غير الله .. فبدأت بقتل الشعب الذي كان ينتظر نصرتها ، وكان أعدى أعداء داعش الجيش الحر ، لذلك وضعوا نصب أعينهم القضاء على هذا الجيش ، فاغتالوا قادته ، وهاجموه من الخلف ، فوضعوا أيديهم على كل غنائمه ومكتسباته ... من سلاح وذخيرة وعتاد حربي ، إلى آبار نفط ، إلى منافذ حدودية .. فجردوا بذلك الجيش الحر من كل عوامل بقائه ، واستطاع هذا التنظيم أن يفرط عقد الجيش الحر ، ويرفع بذلك عن كاهل نظام الأسد عبئا ثقيلا ..
وأما لواء الأنفال :
==========
فقد تم تشكيله منذ بضعة أشهر وابتدأ بـ 60 مقاتلا ، كان يتموضع في منطقة هدنة بين النظام وسكان تلك المنطقة جنوب دمشق . وكان قائده المدعو " عبد الله الرفاعي " يرفض الانضمام لأي فصيل ثوري مقاتل ، فرفض الانضمام لـ (جبهة ثوار سوريا) ورفض مشاركتها في أي عمل قتالي . وقد عرف لاحقا أن هذا اللواء يقوم بأعمال معيبة وتصرفات مشينة ، من قطع طريق واعتقال ، وخطف طلبا للفدية من أهالي المخطوفين ، وسرقة لبيوت المدنيين ، واعتداء عليهم .. فأساؤوا بذلك لسمعة الجيش الحر .. وكانوا عبئا على الثورة ، ولم يقدموا اي خير لها .
ثم توجوا جرائمهم بالانضمام إلى جيش العصابة الأسدية أخيرا .. فظهر لنا أن هذا اللواء ، قد تم تشكيله في الأصل بتدبير من مخابرات النظام الأسدي ، بقصد تشويه سمعة الجيش الحر ، وليشجعوا على الانشقاق المعاكس من الجش الحر إلى الجيش الأسدي .. فهم خونة تقمصوا ثياب الثوار فترة من الزمن ، ثم رجعوا إلى أصلهم الدنيء .
وأما جبهة النصرة :
===========
فهي ترفض الانضواء تحت راية الجيش الحر ، وكأنها تتبنى وجهة نظر تنظيم داعش في هذه القضية .. إلا أن النصرة تختلف عن داعش في كونها اكتفت بنصرة الشعب السوري في قتاله ضد نظام الأسد ، ولم تعلن عن رغبتها في إقامة دولة لها ، ولم تستحل سفك دماء السوريين كما فعلت داعش ، فيما عدا بعض المجابهات التي جرت بينها وبين أحرار الشام ، لم تلبث أن انتهت بصلح .. كما أن النصرة لا تجاهر بتكفير الجيش الحر والشعب السوري ، ولم تعمد إلى توجيه السلاح إلى صدور المقاومة كما فعلت داعش إلا في مجابهات محدودة . ولم يعرف عنها أنها استهدفت قادة الجيش الحر .. وتمتاز النصرة بسلوك ديني محبب لدى الشعب السوري ، مما أعطاها سمعة طيبة ، على النقيض من داعش التي أصبحت مكروهة من أغلب الشعب السوري ..
ومع ذلك ، فلا ينبغي أن تصر النصرة على عدم توحدها مع بقية الفصائل المقاتلة ضد الطاغوت الأسدي ، فوحدة الصف بين المجاهدين تعجل بالنصر وتساعد على إسقاط الطاغوت في زمن قياسي ..