هل ستتبدل الجامعة العربية الفاشلة ، إلى جامعة عربية فاعلة ؟
========================
منذ تاريخ تشكيل الجامعة العربية عام 1946 وحتى الآن ، وهذه الجامعة تفشل في كل قراراتها ، بل لم تصدر قرارا واحدا فاعلا ، ولم تحقق الغاية التي أنشئت هذه الجامعة لأجلها ..!! فلماذا كان هذا يا ترى ؟؟
الجواب : يعود سبب فشل الجامعة العربية إلى الأسباب التالية :
1 – لأن هنالك إرادة دولية خارجية تريد للجامعة أن تفشل .
2 – لأن زعماء العرب لم يكونوا جادين لتفعيل قرارات هذه الجامعة .
3 – لأن قرارات الجامعة – بحسب نظامها - لا تكون نافذة إلا بالإجماع .
4 – لأن قرارات الجامعة ليست ملزمة لأعضائها ، وإنما هي متروكة لاختيار كل منهم .
أما الإرادة الدولية التي حالت دون نجاح الجامعة العربية ، فقد ظهرت منذ تدخل بريطانيا في تغيير الاسم لهذه المنظمة العربية . فكان اسمها ( الجامعة العربية ) . فأصرت بريطانيا على تسميتها ( جامعة الدول العربية ) . لترسيخ مضمون الفرقة بين العرب ، وجعل التشرذم في كيانات صغيرة حالة قائمة لا سبيل إلى تغييرها ..
وأما رضى القادة العرب ضمنيا ببقاء كل منهم زعيما في قطره ، فلأنه لا يريد أي منهم أن تقوم وحدة بين هذه الدول ، فيحرم كل منهم كثيرا من امتيازاته ، وأولها أن يبقى كل زعيم على رأس السلطة من المهد إلى اللحد .. وهذا ما كان على أرض الواقع . فما يتزحزح زعيم عن كرسيه إلى أن يزحزحه ملك الموت قسرا ، وينتزعه منه انتزاعا .
وأما اشتراط الإجماع في القرارات ، فذلكم هو الشرط المستحيل . لأن العرب اتفقوا على أن لا يتفقوا .
وأما عدم إلزامية القرارات، فتلك هي الطامة الكبرى. وهذا ما أبقى قرارات الجامعة حبرا على ورق ..
وأخيرا .. أخيرا .. بحسب تصريحات صادرة عن الجامعة العربية تقول :
( اعتمد زعماء العرب المجتمعون بمقر جامعة الدول العربية تشكيل قوة عربية مشتركة، وكلف رؤساء الأركان بتشكيلها ضمن 3 أطر.
وقال رئيس الأركان المصري محمود حجازي: “إن القمة العربية وضعت جدولاً زمنياً محدداً للانتهاء من تشكيل القوة العربية المشتركة”.
وأكد حجازي أن رؤساء الأركان سينتهون من إجراءات تشكيل القوة العربية قبل نهاية 29 حزيران 2015، وذلك لإتاحة مهلة شهر لرئاسة القمة والقادة العرب للمشاورة قبل اعتماد القوة.
إلى ذلك، دعا رؤساء الأركان لتشكيل فريق رفيع المستوى يعمل تحت إشراف رؤساء أركان القوات المسلحة بالدول الأعضاء، لدراسة كافة الجوانب المتعلقة بهذا الموضوع والإجراءات التنفيذية وآليات العمل والموازنة المطلوبة لإنشاء القوة العسكرية العربية المشتركة وتشكيلها فضلا عن الإطار القانوني اللازم لآليات عملها. )
فهل سيكون للعرب منظمة تقول وتفعل بعد اليوم .؟ وهل ستقول لمن يقتل شعبه " لا تقتل .؟ " وهل سيكون أول قراراتها " رحيل بشار .؟ " وهل يمكنها استخدام القوة لتنفيذ هذا القرار .؟
إننا نحلم بذلك ؟ ورب حلم تحول إلى حقيقة .!!! ونذكركم بأن طيران الإنسان في الفضاء ، وسباحته في الهواء ، كان حلما مستحيل المنال ، ثم تحول إلى حقيقة .!!
========================
منذ تاريخ تشكيل الجامعة العربية عام 1946 وحتى الآن ، وهذه الجامعة تفشل في كل قراراتها ، بل لم تصدر قرارا واحدا فاعلا ، ولم تحقق الغاية التي أنشئت هذه الجامعة لأجلها ..!! فلماذا كان هذا يا ترى ؟؟
الجواب : يعود سبب فشل الجامعة العربية إلى الأسباب التالية :
1 – لأن هنالك إرادة دولية خارجية تريد للجامعة أن تفشل .
2 – لأن زعماء العرب لم يكونوا جادين لتفعيل قرارات هذه الجامعة .
3 – لأن قرارات الجامعة – بحسب نظامها - لا تكون نافذة إلا بالإجماع .
4 – لأن قرارات الجامعة ليست ملزمة لأعضائها ، وإنما هي متروكة لاختيار كل منهم .
أما الإرادة الدولية التي حالت دون نجاح الجامعة العربية ، فقد ظهرت منذ تدخل بريطانيا في تغيير الاسم لهذه المنظمة العربية . فكان اسمها ( الجامعة العربية ) . فأصرت بريطانيا على تسميتها ( جامعة الدول العربية ) . لترسيخ مضمون الفرقة بين العرب ، وجعل التشرذم في كيانات صغيرة حالة قائمة لا سبيل إلى تغييرها ..
وأما رضى القادة العرب ضمنيا ببقاء كل منهم زعيما في قطره ، فلأنه لا يريد أي منهم أن تقوم وحدة بين هذه الدول ، فيحرم كل منهم كثيرا من امتيازاته ، وأولها أن يبقى كل زعيم على رأس السلطة من المهد إلى اللحد .. وهذا ما كان على أرض الواقع . فما يتزحزح زعيم عن كرسيه إلى أن يزحزحه ملك الموت قسرا ، وينتزعه منه انتزاعا .
وأما اشتراط الإجماع في القرارات ، فذلكم هو الشرط المستحيل . لأن العرب اتفقوا على أن لا يتفقوا .
وأما عدم إلزامية القرارات، فتلك هي الطامة الكبرى. وهذا ما أبقى قرارات الجامعة حبرا على ورق ..
وأخيرا .. أخيرا .. بحسب تصريحات صادرة عن الجامعة العربية تقول :
( اعتمد زعماء العرب المجتمعون بمقر جامعة الدول العربية تشكيل قوة عربية مشتركة، وكلف رؤساء الأركان بتشكيلها ضمن 3 أطر.
وقال رئيس الأركان المصري محمود حجازي: “إن القمة العربية وضعت جدولاً زمنياً محدداً للانتهاء من تشكيل القوة العربية المشتركة”.
وأكد حجازي أن رؤساء الأركان سينتهون من إجراءات تشكيل القوة العربية قبل نهاية 29 حزيران 2015، وذلك لإتاحة مهلة شهر لرئاسة القمة والقادة العرب للمشاورة قبل اعتماد القوة.
إلى ذلك، دعا رؤساء الأركان لتشكيل فريق رفيع المستوى يعمل تحت إشراف رؤساء أركان القوات المسلحة بالدول الأعضاء، لدراسة كافة الجوانب المتعلقة بهذا الموضوع والإجراءات التنفيذية وآليات العمل والموازنة المطلوبة لإنشاء القوة العسكرية العربية المشتركة وتشكيلها فضلا عن الإطار القانوني اللازم لآليات عملها. )
فهل سيكون للعرب منظمة تقول وتفعل بعد اليوم .؟ وهل ستقول لمن يقتل شعبه " لا تقتل .؟ " وهل سيكون أول قراراتها " رحيل بشار .؟ " وهل يمكنها استخدام القوة لتنفيذ هذا القرار .؟
إننا نحلم بذلك ؟ ورب حلم تحول إلى حقيقة .!!! ونذكركم بأن طيران الإنسان في الفضاء ، وسباحته في الهواء ، كان حلما مستحيل المنال ، ثم تحول إلى حقيقة .!!
***