قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : نحن قوم أعزنا الله بالإسلام ...
5 / 6 / 2015
==========

 قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : نحن قوم أعزنا الله بالإسلام .. 11150492_795503930547303_6446219242094742045_n
عن أبي الغالية الشامي قال :
قدم عمر بن الخطاب الجابية على طريق إيلياء على جمل أورق ، تلوح صلعته للشمس ، ليس عليه قلنسوة ولا عمامة ، تصطفق رجلاه بين شعبتي الرحل بلا ركاب ، وطاؤه كساء انبجاني ذو صوف .. هو وطاؤه إذا ركب ، وفراشه إذا نزل .. حقيبته نمرة أو شملة محشوة ليفا ، هي حقيبته إذا ركب ووسادته إذا نزل .. وعليه قميص من كرابيس قد تخرق جنبه .
فقال: ادعوا لي رأس القوم ، فدعوا له الجلومس ، فقال : اغسلوا قميصي وخيطوه وأعيروني ثوبا أو قميصا ... فأتي بقميص كتان فقال : ما هذا ؟ قالوا : كتان .
قال: وما الكتان ؟ فأخبروه فنزع قميصه فغسل ورقع وأتي به فنزع قميصهم ولبس قميصه.
فقال له الجلومس : أنت ملك العرب وهذه بلاد لا تصلح بها الابل ، فلو لبست شيئا غير هذا وركبت برذونا لكان ذلك أعظم في أعين الروم .
فقال: نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فلا نطلب بغير الله بديلا .
فأتي ببرذون فطرح عليه قطيفة بلا سرج ولا رحل فركبه بها فقال: احبسوا.. احبسوا ، ما كنت أرى الناس يركبون الشيطان قبل هذا .. فأتي بجمله فركبه .

وقال إسماعيل بن محمد الصفار : بسنده إلى طارق بن شهاب قال :
لما قدم عمر الشام عرضت له مخاضة فنزل عن بعيره ونزع موقيه فأمسكهما بيد ، وخاض الماء ومعه بعيره .. فقال له أبو عبيدة : قد صنعت اليوم صنيعا عظيما عند أهل الأرض، صنعت كذا وكذا ، قال : فصك في صدره وقال : أو لو غيرك يقولها يا أبا عبيدة ، إنكم كنتم أذل الناس وأحقر الناس وأقل الناس ، فأعزكم الله بالإسلام ، فمهما تطلبوا العز بغيره يذلكم الله.
***