هل بات كل سوري اليوم " خليفة للحطيئة " .؟
13 / 5 / 2015
==========
لست أدري لماذا أصبحت أحس وكأن كل سوري ، بات يمثل الحطيئة ، فكل منا يفتح عينيه منذ الصباح الباكر ، ليفتش عن أحد يشتمه ، أو جهة يهجوها .. وإذا لم يجد لا يتورع أن يهجو نفسه ، ويحذو حذو الحطيئة حين نظر في المرآة فقال :
أبَتْ شفتايَ اليـوم إلا تكلمـا : بشرٍّ ولا أدري لِمَنْ أنا قائلُهْ
أرى ليَ وجهاً قبَّح الله خلقه : وقُـبّح من وجه وقُـبّح حاملُهْ
فإلى متى نشغل أنفسنا بهجو أنفسنا ، وتراشق الهمز واللمز والشتم والتخوين والإقصاء ، والكلام الفارغ الذي يسيء لنا ولثورتنا .؟؟ إلى متى .؟؟ يا رعاكم الله .؟؟