سألني سائل على الخاص حول تقسيم سوريا فقال :
"وماذا يمكن أن يصنع السوريون للعالم إذا فرض عليهم التقسيم ؟"
6 / 5 / 2015
==========
فأجبته قائلا : نصنع كما صنعت الشيشان وأفغانستان مع الاتحاد السوفياتي .. لقد استطاع المجاهدون هناك أن يفرطوا عقد ذلك الاتحاد المجرم .. وحين قررت روسيا الانسحاب من صراعها مع الشيشان ، طالبت الثوار بأن يوقفوا إطلاق النار على الروس أثناء انسحابهم .. فرفض الشيشانيون البواسل طلبهم . وقالوا لهم : لن تنسحبوا إلا تحت وابل من رصاصنا .. وانسحب جيش الاتحاد السوفياتي تحت ضربات المجاهدين ، انسحب مهزوما ، وكان أقوى جيش بري في العالم ، وأشرسه في ذلك الحين ..
ونصنع كما صنع الفيتناميون مع أمريكا ، حين ركعوها ، واضطروها إلى إنهاء الصراع مهزومة شر هزيمة ..
ونقاتل كما يقاتل الأحرار الكرام ، خصوصا وأنه لم يعد لدينا ما نخسره ، فقد دمرت سوريا .. وقتل مليون شهيد من أحبابنا وأهلينا .. وقد عاهدنا الله أن لا نوقف القتال حتى ننتزع حريتنا بالقوة ، كما سلبت منا بالقوة .. ولن تستطيع إيران أن تقمع السوريين الذين ركعوا فرنسا وأخرجوها قبل 65 عاما مهزومة بعد نضال ثوري استمر 21 عاما ، لم يقر لفرنسا خلالها في سوريا قرار .. وصار خيارها الوحيد الفرار من النار ومن الثوار ...
يمكننا يا صاحبي أن نشعل المنطقة لهيبا مستعرا على الغازي كائنا من كان هذا الغازي .. ويمكننا أيضا أن نكافئ إسرائيل التي تولت تأليب العالم علينا منذ 5 سنوات وحتى الآن ، فنجند لها مجموعات انتحارية ، تتسلل من الحدود ، في ظل الفلتان الأمني في المنطقة ، ونقوم بقتل اليهود في قلب مستعمراتهم ...
إن كثرة الضغط علينا لن تولد سوى الانفجار .. وما يدري المتآمرون ، لعل تآمرهم علينا هو خير لنا ولديننا وعاقبة أمرنا ... ولعل خذلان العالم لنا ، سوف يحيي عقيدة الجهاد في سبيل الله من جديد ، فنتجرد للقتال طلبا لإحدى الحسنيين ، النصر أو الشهادة .. وحين قاتل أسلافنا لأحد هذين المطلبين ، جاءهم نصر والفتح .. وسيطروا على العالم كله ..