لكل داء دواء .. حتى السرطان .. وحتى داء الاستبداد الضار :
بقلم : أبو ياسر السوري
30 / 4 / 2015
===========
نشر على بعض صفحات التواصل الاجتماعي خبرا يقول : " فاكهة القشطة تقتل السرطان أقوى 10000 مرة من العلاجات الكيميائية "
فلاحظت أن أكثر من عشرة أشخاص سارعوا إلى تكذيب الخبر ، وتجهيل الناشر ، واتهامه بأنه عميل مأجور ، يُسوّقُ لمن يزرع هذا النوع من الفواكه ... أو أنه غشاش يخدع المرضى ، ويعلقهم بآمال كاذبة ، أو أنه عميل لإسرائيل .. حتى كادوا يتهمونه بأنه امبريالي علماني بلشفي أصولي تكفيري رجعي ، بدو حرية ..!!!
لذلك دعاني الفضول للبحث عن هذه الفاكهة ، التي لم أسمع بها من قبل ، وفعلا وجدت عددا من الروابط  ، بعضها باللغة الإنجليزية .. يؤكد أصحابها أن " فاكهة القشطة " مفيدة جدا في مداواة السرطان ، وإعطاء الإنسان مناعة ضد هذا المرض العضال .. منها الرابط التالي ، وهو منشور في احدى المجلات العلمية العالمية .
ومنها الرابط التالي أيضا ، وهو لدراسة في جامعه مصريه تؤكد أن مستخلصات هذه الفاكهة قادرة على محاربه الخلايا السرطانية ، وكبح جماح أورامها الخبيثة .
ولست أدري لماذا يحجر علينا أن نستفيد من تراثنا ، وفيه غنى عن كل ما يجيء من الشرق والغرب .. ففي الطب النبوي مؤلفات جمة ، تتحدث عن كثير من الأدوية الطبيعية ..
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَطَاءٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ مَسْعُودٍ يقول ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مَا أَنْزَلَ اللهُ دَاءً ، إِلَّا قَدْ أَنْزَلَ لَهُ شِفَاءً ، عَلِمَهُ مَنْ عَلِمَهُ ، وَجَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ "
وجاء في حديث آخر " إن الله أنزل الداء ، وأنزل معه الدواء ، فإذا وافق الدواء الداء برئ بإذن الله تعالى " .
والدواء في الواقع موجود في الطبيعة ، في النباتات والأعشاب ، وبعض الفاكهة ، وخاصة ما ذكر منها في القرآن الكريم ، كالرمان والعنب والزيتون والتين والرطب ، والبقل والقثاء والفوم " أي الحنطة " والعدس والبصل ... والكافور .. والريحان ..  والزنجبيل .. والعسل الذي هو عبارة عن مستخلص من رحيق الأزهار ..
ولكن شركات الأدوية العالمية تجتهد في تكذيب مثل هذه المعلومة . وتهاجم من يرشد إلى أي دواء ليس من صيدلياتها ، ومخازن أدويتها .. لئلا يقل دخلها، القائم على ما يحصلون عليه من جيوب المرضى المساكين .. وما أشبه حال هذه الشركات المستغلة بالديكتاتوريين ، الذين ينشرون مرض الاستبداد المزمن في المجتمعات ، ويزعمون أنه لا سبيل إلى التخلص منه .. إلى أن اكتشفت الشعوب أخيرا علاجا من داء الاستبداد الضار ، ألا وهو الضرب على أدمغة المستبدين بمطارق الثوار .