من المسؤول عن نشأة التطرف الديني في العالم العربي ؟
23 / 4 / 2015
بقلم : أبو ياسر السوري
=============
في مصر ، نشأ فكر التكفير والهجرة الذي فرق المجتمع المصري ، وألقى بين أفراده بذور العداوة والبغضاء .. وفي الجزائر قاد أبو قتادة حركة إسلامية تؤمن بالعنف ضد النظام الحاكم ، فراح ضحية ذلك عشرات آلاف الضحايا من خيرة الشباب الجزائري .. وفي الصومال سرى فكر ديني منحرف ، أخر الصومال عشرات العقود ، ووضع الشعب بين أنياب الجهل والفقر والتخلف .. ثم ظهر تنظيم القاعدة بقيادة ابن لادن والظواهري ، فخاض حروبا ضارية في أفغانستان ، وقرب آلاف الضحايا من خيرة شباب المسلمين ، ثم تبنى عمليات إرهابية كبرى ، أضخمها ضرب أبراج التجارة في نيويورك .. فكان من جراء ذلك أن وضع تنظيم القاعدة على اللائحة السوداء ، فلوحق أفرادها ، وزج بكثير منهم في " معتقلات جوانتينامو " الأمريكية . ثم أفرز هذا التنظيم المتطرف ، تنظيما أشد تطرفا منه بقيادة الزرقاوي ، والذي يدعى اليوم بـ " تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام " الذي يطلق عليه " داعش " اختصارا .. فغطى بقبحه وفساده على كل التنظيمات السابقة ، وأعطى أسوأ صورة عن الإسلام الحنيف ..
والمتتبع لهذه التنظيمات المتطرفة دينيا ، يجد أنها لم تنشأ إلا في ظل أنظمة قمعية ، لا هم لها سوى محاربة الإسلام ، وممارسة كافة أنواع الضغوط على الإسلاميين .. في إطار مباركة يهودية ، وتشجيع غربي لكل حكام العرب المستبدين المفسدين ..
وأخيرا انقلب السحر على الساحر .. وتحقق قول القائل " من حفر حفرة لأخيه الإنسان وقع فيها " .. وصار تنظيم داعش مرشحا لاستقطاب كل متطرف في العالم ، لينضم إليه ، وينتقم من سائر الدول التي تحارب الإسلامين في مشارق الأرض ومغاربها ، حتى بات التطرف الديني يهدد أمن البشرية جمعاء ..
فلماذا لا يفكر العقلاء بمصالحة حقيقية مع الإسلاميين .؟ لماذا تصر الأنظمة العربية على إقصاء المسلم ، وتضييق الخناق عليه ، ومحاربته في مأكله ومشربه ودينه .؟
بل لماذا يحكم العالم على كل إسلامي سني بالإرهاب .. بينما يتغاضى هذا العالم عن الشيعة الذين يمارسون الإرهاب بشكل سافر .. ويتدخلون في زعزعة الأمن والاستقرار في دول أعضاء في المنظمات الدولية ، كمجلس الأمن والأمم المتحدة .؟؟ ضاربين بالقانون الدولي عرض الحائط .؟؟
23 / 4 / 2015
بقلم : أبو ياسر السوري
=============
في مصر ، نشأ فكر التكفير والهجرة الذي فرق المجتمع المصري ، وألقى بين أفراده بذور العداوة والبغضاء .. وفي الجزائر قاد أبو قتادة حركة إسلامية تؤمن بالعنف ضد النظام الحاكم ، فراح ضحية ذلك عشرات آلاف الضحايا من خيرة الشباب الجزائري .. وفي الصومال سرى فكر ديني منحرف ، أخر الصومال عشرات العقود ، ووضع الشعب بين أنياب الجهل والفقر والتخلف .. ثم ظهر تنظيم القاعدة بقيادة ابن لادن والظواهري ، فخاض حروبا ضارية في أفغانستان ، وقرب آلاف الضحايا من خيرة شباب المسلمين ، ثم تبنى عمليات إرهابية كبرى ، أضخمها ضرب أبراج التجارة في نيويورك .. فكان من جراء ذلك أن وضع تنظيم القاعدة على اللائحة السوداء ، فلوحق أفرادها ، وزج بكثير منهم في " معتقلات جوانتينامو " الأمريكية . ثم أفرز هذا التنظيم المتطرف ، تنظيما أشد تطرفا منه بقيادة الزرقاوي ، والذي يدعى اليوم بـ " تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام " الذي يطلق عليه " داعش " اختصارا .. فغطى بقبحه وفساده على كل التنظيمات السابقة ، وأعطى أسوأ صورة عن الإسلام الحنيف ..
والمتتبع لهذه التنظيمات المتطرفة دينيا ، يجد أنها لم تنشأ إلا في ظل أنظمة قمعية ، لا هم لها سوى محاربة الإسلام ، وممارسة كافة أنواع الضغوط على الإسلاميين .. في إطار مباركة يهودية ، وتشجيع غربي لكل حكام العرب المستبدين المفسدين ..
وأخيرا انقلب السحر على الساحر .. وتحقق قول القائل " من حفر حفرة لأخيه الإنسان وقع فيها " .. وصار تنظيم داعش مرشحا لاستقطاب كل متطرف في العالم ، لينضم إليه ، وينتقم من سائر الدول التي تحارب الإسلامين في مشارق الأرض ومغاربها ، حتى بات التطرف الديني يهدد أمن البشرية جمعاء ..
فلماذا لا يفكر العقلاء بمصالحة حقيقية مع الإسلاميين .؟ لماذا تصر الأنظمة العربية على إقصاء المسلم ، وتضييق الخناق عليه ، ومحاربته في مأكله ومشربه ودينه .؟
بل لماذا يحكم العالم على كل إسلامي سني بالإرهاب .. بينما يتغاضى هذا العالم عن الشيعة الذين يمارسون الإرهاب بشكل سافر .. ويتدخلون في زعزعة الأمن والاستقرار في دول أعضاء في المنظمات الدولية ، كمجلس الأمن والأمم المتحدة .؟؟ ضاربين بالقانون الدولي عرض الحائط .؟؟