كتب حميد غريافي في صحيفة "السياسة" الكويتية: يعرض ديبلوماسيون عرب واجانب
على اصدقاء لهم في الصفين الاول والثاني في قيادات "حزب البعث" السياسية
والعسكرية والامنية، منحهم "اللجوء السياسي ومنازل مريحة ورواتب ضخمة" اذا
هم قرروا الانشقاق عن نظام بشار الاسد "فيما تعمل سلطات في بعض العواصم
الاوروبية والشرق-اوسطية على اقناع ديبلوماسيين سوريين لديها بالانتقال الى
معارضة النظام وتقديم استقالاتهم مقابل اغراءات مهمة".
واكد ديبلوماسي اماراتي في باريس امس لـ"السياسة" ان سفراء عربا وخليجيين
تحديدا, "منخرطون راهنا في محاولات لإقناع اصدقاء حميمين لهم في قيادات
"حزب البعث" في دمشق هم على علاقات جيدة بدول هؤلاء السفارات وبعضهم يتلقى
دعما ماليا مستمرا منذ سنوات، بالانشقاق عن النظام, من دون تخليهم عن
الحزب، والانتقال الى عواصم دول الخليج العربي مع عائلاتهم والحصول على
امتيازات مغرية طالما ان حكم الاسد مشرف على نهايته".
وتوقع الديبلوماسي الاماراتي ان تشهد بعض العواصم العربية والاوروبية خلال
الاسابيع القليلة المقبلة "انشقاق عدد من سفراء او القناصل او الملحقين
الديبلوماسيين السوريين في السفارات السورية وطلب اللجوء الى تلك العواصم
كلما تأكد هؤلاء من زيادة غرق النظام في دمشق اكثر فأكثر في مستنقع حربه
القمعية ضد الشعب السوري وارتفاع نسبة عمليات الانشقاق العسكرية الملحوظة
خلال الاسابيع الاخيرة باتجاه الثوار في الشوارع وتزايد التنديدين العربي
والدولي بأعماله الاجرامية ضد المواطنين العزل من قتل واختطاف واعتقال
وتعذيب والاستخدام المفرط للقوة العسكرية".
ونقل الديبلوماسي في باريس عن زملاء له في دمشق قولهم ان "صهر الرئيس
السوري آصف شوكت ومدير الاستخبارات العسكرية الذي خلفه علي مملوك على رأس
فريق من الاستخبارات والحزبيين الصميمين يضطلعان حاليا بمهمة مراقبة اعلى
القيادات السياسية والعسكرية والامنية في الحزب خوفا من عمليات الانشقاق
التي ستدني اجل النظام كما حدث للعقيد معمر القذافي في ليبيا الذي انشق عنه
اقاربه والاكثر اخلاصا له من وزرائه وقادة جيشه وأمنه فيما يؤكد
الديبلوماسيون الاجانب في دمشق ان المراقبات المشددة وصلت الى نيابة
الرئاسة التي يشغلها فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم وعدد من
مساعديهما كما وصلت الى اعناق المتربعين على هرمي الحزب في شقيه السياسي
والعسكري من دون تجاهل أي صغيرة او كبيرة في تحركاتهم".
وكشف الديبلوماسي الاماراتي النقاب عن أن لوائح العقوبات الاميركية
والاوروبية على نظام الاسد التي اوردت اسماء 13 مسؤولا في قيادة سورية على
رأسهم الأسد منعوا من زيارة القارتين الاميركية والاوروبية وفرض عليهم حظر
شامل على التنقل الى الخارج وعلى أموالهم المنقولة وغير المنقولة التجميد
الكامل، لم تشمل العقوبات كما هو واضح شخصيات حزبية سياسية وعسكرية تتمتع
بنفس النفوذ وقوة المراكز التي يتمتع بها المعاقبون وذلك افساحا في المجال
امامهم للتنقل بحرية الى الخارج من دون خوف من المنع او الاعتقال في حال
قرروا الانشقاق عن النظام".
ولم يستبعد الديبلوماسي "ان تنجح دولة قطر - حسب قوله - في استقطاب عدد من
قادة سورية وديبلوماسييها الى اللجوء لديها، اذ ان الدوحة كانت حتى قبيل
اندلاع الثورة السورية في مارس الماضي من ابرز الدول القريبة الى النظام
السوري، وامير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس وزرائه الشيخ حمد بن
جبر كانا صديقين حميمين لبشار الاسد، الا انهما اختارا الابتعاد عنه
والوقوف الى جانب الشعب الثائر بعد مراجعة دقيقة لما ستؤول اليه الامور
وركوب الموجة الثورية التي تدعمها الدوحة في مختلف الدول العربية من دون ان
تشذ في ذلك عن حلفائها الاميركيين والاوروبيين".
الا ان الديبلوماسي الاماراتي اعرب لـ"السياسة" عن قلق السلطات القطرية من
ان "تضطلع ايران التي كانت هي الاخرى على نفس مسافة سورية من قطر حتى
الامس القريب، بمهمة ارسال مخربين الى هذه الدولة الخليجية التي تحاول ان
تلعب دورا اكبر منها.
واكد الديبلوماسي ان الحكومة القطرية اوقفت دعمها المالي لحلفاء سورية
وحزب الله في لبنان والخارج، بعد سنوات عدة من مدهم بالاموال والرواتب
الشهرية, وخصوصا بعض قادة الاحزاب مثل نبيه بري ووليد جنبلاط وحسن نصرالله
وميشال عون والحزب السوري القومي الاجتماعي وحزب المردة وجماعات منفردة مثل
وئام وهاب وميشال سماحة وناصر قنديل وعبدالرحيم مراد وايلي فرزلي وعدد آخر
ممن كان نظام الاسد اوصى بهم الحكومة القطرية".
على اصدقاء لهم في الصفين الاول والثاني في قيادات "حزب البعث" السياسية
والعسكرية والامنية، منحهم "اللجوء السياسي ومنازل مريحة ورواتب ضخمة" اذا
هم قرروا الانشقاق عن نظام بشار الاسد "فيما تعمل سلطات في بعض العواصم
الاوروبية والشرق-اوسطية على اقناع ديبلوماسيين سوريين لديها بالانتقال الى
معارضة النظام وتقديم استقالاتهم مقابل اغراءات مهمة".
واكد ديبلوماسي اماراتي في باريس امس لـ"السياسة" ان سفراء عربا وخليجيين
تحديدا, "منخرطون راهنا في محاولات لإقناع اصدقاء حميمين لهم في قيادات
"حزب البعث" في دمشق هم على علاقات جيدة بدول هؤلاء السفارات وبعضهم يتلقى
دعما ماليا مستمرا منذ سنوات، بالانشقاق عن النظام, من دون تخليهم عن
الحزب، والانتقال الى عواصم دول الخليج العربي مع عائلاتهم والحصول على
امتيازات مغرية طالما ان حكم الاسد مشرف على نهايته".
وتوقع الديبلوماسي الاماراتي ان تشهد بعض العواصم العربية والاوروبية خلال
الاسابيع القليلة المقبلة "انشقاق عدد من سفراء او القناصل او الملحقين
الديبلوماسيين السوريين في السفارات السورية وطلب اللجوء الى تلك العواصم
كلما تأكد هؤلاء من زيادة غرق النظام في دمشق اكثر فأكثر في مستنقع حربه
القمعية ضد الشعب السوري وارتفاع نسبة عمليات الانشقاق العسكرية الملحوظة
خلال الاسابيع الاخيرة باتجاه الثوار في الشوارع وتزايد التنديدين العربي
والدولي بأعماله الاجرامية ضد المواطنين العزل من قتل واختطاف واعتقال
وتعذيب والاستخدام المفرط للقوة العسكرية".
ونقل الديبلوماسي في باريس عن زملاء له في دمشق قولهم ان "صهر الرئيس
السوري آصف شوكت ومدير الاستخبارات العسكرية الذي خلفه علي مملوك على رأس
فريق من الاستخبارات والحزبيين الصميمين يضطلعان حاليا بمهمة مراقبة اعلى
القيادات السياسية والعسكرية والامنية في الحزب خوفا من عمليات الانشقاق
التي ستدني اجل النظام كما حدث للعقيد معمر القذافي في ليبيا الذي انشق عنه
اقاربه والاكثر اخلاصا له من وزرائه وقادة جيشه وأمنه فيما يؤكد
الديبلوماسيون الاجانب في دمشق ان المراقبات المشددة وصلت الى نيابة
الرئاسة التي يشغلها فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم وعدد من
مساعديهما كما وصلت الى اعناق المتربعين على هرمي الحزب في شقيه السياسي
والعسكري من دون تجاهل أي صغيرة او كبيرة في تحركاتهم".
وكشف الديبلوماسي الاماراتي النقاب عن أن لوائح العقوبات الاميركية
والاوروبية على نظام الاسد التي اوردت اسماء 13 مسؤولا في قيادة سورية على
رأسهم الأسد منعوا من زيارة القارتين الاميركية والاوروبية وفرض عليهم حظر
شامل على التنقل الى الخارج وعلى أموالهم المنقولة وغير المنقولة التجميد
الكامل، لم تشمل العقوبات كما هو واضح شخصيات حزبية سياسية وعسكرية تتمتع
بنفس النفوذ وقوة المراكز التي يتمتع بها المعاقبون وذلك افساحا في المجال
امامهم للتنقل بحرية الى الخارج من دون خوف من المنع او الاعتقال في حال
قرروا الانشقاق عن النظام".
ولم يستبعد الديبلوماسي "ان تنجح دولة قطر - حسب قوله - في استقطاب عدد من
قادة سورية وديبلوماسييها الى اللجوء لديها، اذ ان الدوحة كانت حتى قبيل
اندلاع الثورة السورية في مارس الماضي من ابرز الدول القريبة الى النظام
السوري، وامير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس وزرائه الشيخ حمد بن
جبر كانا صديقين حميمين لبشار الاسد، الا انهما اختارا الابتعاد عنه
والوقوف الى جانب الشعب الثائر بعد مراجعة دقيقة لما ستؤول اليه الامور
وركوب الموجة الثورية التي تدعمها الدوحة في مختلف الدول العربية من دون ان
تشذ في ذلك عن حلفائها الاميركيين والاوروبيين".
الا ان الديبلوماسي الاماراتي اعرب لـ"السياسة" عن قلق السلطات القطرية من
ان "تضطلع ايران التي كانت هي الاخرى على نفس مسافة سورية من قطر حتى
الامس القريب، بمهمة ارسال مخربين الى هذه الدولة الخليجية التي تحاول ان
تلعب دورا اكبر منها.
واكد الديبلوماسي ان الحكومة القطرية اوقفت دعمها المالي لحلفاء سورية
وحزب الله في لبنان والخارج، بعد سنوات عدة من مدهم بالاموال والرواتب
الشهرية, وخصوصا بعض قادة الاحزاب مثل نبيه بري ووليد جنبلاط وحسن نصرالله
وميشال عون والحزب السوري القومي الاجتماعي وحزب المردة وجماعات منفردة مثل
وئام وهاب وميشال سماحة وناصر قنديل وعبدالرحيم مراد وايلي فرزلي وعدد آخر
ممن كان نظام الاسد اوصى بهم الحكومة القطرية".