يكاد يجمع النظام السوري وإعلامه على التطبيل والتذمير بشكل مضحك ومبكي والادعاء على
ان ما يجري على الساحة السورية غيمة صيف عابرة او خربشات من قبل بعض
الغوغاء والزعران اوجماعات مسلحة وسلفيين هنا وهناك يتحركون عن بعد ويريدون
تخريب البلاد وفي افضل الحالات يسمي ما يجري ان مواطنيين سوريون يقومون
بمسيرات مؤيدة للنظام والاصلاح وبقاء القائد وان الاقتصاد متين وسوريا بخير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هكذا يكذبون ويخدعون انفسهم كما خدع ذلك الحمار نفسه مرة بينما كان يرعى في
احدى البراري لوحده، يغني الاغنيات الحميرية ويرفس هنا وهناك ولا يبالي
،وبينما كان هو بهذه اللحظات السعيدة تناهت الى انفه رائحة غير طيبة رائحة
ذئب يأتي من بعيد ،رفع رأسه فوجد خيال قادم، رغم تخوفه من الآتي تظاهر
باللامبالاة وكان يسلي نفسه قائلاً: ان ما اراه ليس ذئباً لا بد انه شيء
آخر، اقترب الشبح شيئاً فشيئاً وفي كل نظرة كان الحمار يخدع نفسه ويقول:
لا يا روحي انه ليس ذئباً انه خيال اشجار واحجار، ماذا يفعل الذئب هنا
،صارت المسافة بينهما خمسون متراً ،ابتعد الحمار قليلاً، انه ليس ذئباً
،انه ثعلب قد يكون واوياً، صارت المسافة عشرة امتار، بدأ الحمار يركض
والذئب يتبعه مكشراً انيابه، يارب اجعل هذا الذي يتبعني ليس ذئباً، خوفي لا
معنى له ،لا لا انه خيال ،لقد اصابني هلوسة بصرية ، ولكن الذئب كان قد
وصل وتمكن في اللحظة من ان يعضه من مؤخرته ويرميه ارضاً بعد ان امسك
بعنقه وعند ذلك نهق الحمار، ومنذ ذلك الوقت نسي لغته الاصلية وتعود على لغة
النهيق وتأكد عنده ان الذي كان يتوقعه منذ اول لحظة قد وقع وان خداع النفس
لم ينفعه.
هكذا هوالنظام السوري يخدع نفسه ويكذب على مواطنيه قائلاً: ان الذي يحدث لا
شيء ،الشوارع هادئة ،الجوامع خاشعة ،الاسواق مكتظة، الاقتصاد ينمو، ولا
شيء يعكر صفو البلاد الا بعض الجراثيم والبكتريات التي لا بد من ابادتها
بالمبيدات .
طبعاً لا اشبه الثوار بالذئاب وانما بالأسود، ولا اشبه النظام بالحمار،
وانما اصفه بقلة الحيلة والحكمة والعقلنة وقصر النظر لان الاحتجاجات تتعاظم
ويقترب المتظاهرون من عقر دار النظام ولحظة النهيق بات قاب قوسين او ادنى
ورغم ذلك يتكابر ويتغافل وكأن الذي يجري هو في كونغو وليس في سوريا .
ان ما يجري على الساحة السورية غيمة صيف عابرة او خربشات من قبل بعض
الغوغاء والزعران اوجماعات مسلحة وسلفيين هنا وهناك يتحركون عن بعد ويريدون
تخريب البلاد وفي افضل الحالات يسمي ما يجري ان مواطنيين سوريون يقومون
بمسيرات مؤيدة للنظام والاصلاح وبقاء القائد وان الاقتصاد متين وسوريا بخير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هكذا يكذبون ويخدعون انفسهم كما خدع ذلك الحمار نفسه مرة بينما كان يرعى في
احدى البراري لوحده، يغني الاغنيات الحميرية ويرفس هنا وهناك ولا يبالي
،وبينما كان هو بهذه اللحظات السعيدة تناهت الى انفه رائحة غير طيبة رائحة
ذئب يأتي من بعيد ،رفع رأسه فوجد خيال قادم، رغم تخوفه من الآتي تظاهر
باللامبالاة وكان يسلي نفسه قائلاً: ان ما اراه ليس ذئباً لا بد انه شيء
آخر، اقترب الشبح شيئاً فشيئاً وفي كل نظرة كان الحمار يخدع نفسه ويقول:
لا يا روحي انه ليس ذئباً انه خيال اشجار واحجار، ماذا يفعل الذئب هنا
،صارت المسافة بينهما خمسون متراً ،ابتعد الحمار قليلاً، انه ليس ذئباً
،انه ثعلب قد يكون واوياً، صارت المسافة عشرة امتار، بدأ الحمار يركض
والذئب يتبعه مكشراً انيابه، يارب اجعل هذا الذي يتبعني ليس ذئباً، خوفي لا
معنى له ،لا لا انه خيال ،لقد اصابني هلوسة بصرية ، ولكن الذئب كان قد
وصل وتمكن في اللحظة من ان يعضه من مؤخرته ويرميه ارضاً بعد ان امسك
بعنقه وعند ذلك نهق الحمار، ومنذ ذلك الوقت نسي لغته الاصلية وتعود على لغة
النهيق وتأكد عنده ان الذي كان يتوقعه منذ اول لحظة قد وقع وان خداع النفس
لم ينفعه.
هكذا هوالنظام السوري يخدع نفسه ويكذب على مواطنيه قائلاً: ان الذي يحدث لا
شيء ،الشوارع هادئة ،الجوامع خاشعة ،الاسواق مكتظة، الاقتصاد ينمو، ولا
شيء يعكر صفو البلاد الا بعض الجراثيم والبكتريات التي لا بد من ابادتها
بالمبيدات .
طبعاً لا اشبه الثوار بالذئاب وانما بالأسود، ولا اشبه النظام بالحمار،
وانما اصفه بقلة الحيلة والحكمة والعقلنة وقصر النظر لان الاحتجاجات تتعاظم
ويقترب المتظاهرون من عقر دار النظام ولحظة النهيق بات قاب قوسين او ادنى
ورغم ذلك يتكابر ويتغافل وكأن الذي يجري هو في كونغو وليس في سوريا .