السفاح النصيري بشار أسد يصلب 3 مسيحيين على خشبة إجرامه 3 على خشبة وحشيته صلبهم النظام، وبمسامير إجرامه ثبت أضلاعهم الناحلة من التجويع، لينطق لسان حاله قائلا: "أنا قاتل المسيحيين"، فينسف ما يدعيه بلسان مقاله حين يردد "أنا حامي المسيحيين".. هكذا على الأقل توحي 3 صور جديدة حصلت عليها "زمان الوصل" من ملف "جريمة العصر"، الملف المفتوح على أوجاع السوريين، كل السوريين الذي اتفقوا على مواجهة النظام وإن اختلفت أديانهم ومذاهبهم. صور جديدة تحمل مؤشرات لاتخطئ عن 3 ضحايا مسيحيين قضوا في معتقلات بشار الأسد، ورقموا بأرقام معامل موته، وهي طليعة صور أخرى من عشرات الصور، التي تثبت أن المتحكم بمصير سوريا لا دين له ولاطائفة ولا انتماء، سوى دين القتل والذبح والتعذيب ومصادرة حقوق الناس وحرياتهم، فإن لم يستطع فلا أقل من مصادرة حياتهم! 3 صور جديدة عاينتها "زمان الوصل" وتأكدت من هوية أصحابها الدينية، بدلالة وشوم الصليب على إحدى الجثث، وعدم الاختتان على الجثتين الأخريين، اللتين طرحهما النظام عاريتين وصورهما على هذه الهيئة دون اكتراث بأي حرمة أخلاقية أو دينية، وحتى دون خوف من انكشاف أمر الصور لـ"الغرب" الذي يغازله بشار بـ"العلمانية" و"حماية الأقليات". 3 صور جديدة توثق مدى التعذيب والتجويع الذي خضع له هؤلاء الضحايا، ولاسيما اثنين منهما ظهرا بغاية الهزال، وبدا على ملامح أحدهما أنه يافع ربما لم يتجاوز الـ18 من عمره (الضحية التي أعطاها النظام رقم 1584). هل من شك أن الضحايا الثلاثة قضوا في معتقلات النظام، الصور تقول لا، لأنها صور خضعت لفحص دقيق ومستقل أثبت دقتها ضمن مجموعة الـ50 ألف صورة التي سربها "قيصر".. إذن فهل من شك أن الضحايا مسيحيون، العلامات الظاهرة على أجساد المعذبين تقول أيضا لا.. يبقى أن نسأل هل من شك بعد ذلك أن "بشار" يقتل المسيحيين بطريقة لايقتلهم بها أعتى التنظيمات المجرمة.. الجواب يبقى معلقا في دهاليز وكواليس السياسة، التي تبدو -قياسا إلى الصمت والتخاذل الدولي- غير مختلفة كثيرا عن دهاليز وأقبية الموت لدى النظام. "زمان الوصل" تجدد ككل مرة تفتح فيها الملف اعتذارها لذوي الضحايا المنشورة صورهم، مؤكدة أن النشر كان وسيبقى ضرورة من ضرورات التعرف إلى جثامين المقتولين في أقبية النظام، مهما اختلفت انتماءاتهم وأديانهم وأعراقهم وجنسياتهم، حيث سبق للجريدة أن نشرت صورا حصرية عن قتلى في معتقلات النظام من الموالين، بل ومن الموالين المنتمين للطائفة العلوية. ومع هذه الصور الجديدة، تكرر "زمان الوصل" مطالبتها لجميع المعنيين بحقوق الإنسان حول العالم، من أجل التحرك لمحاكمة المتورطين فيما بات يعرف بـ"جريمة العصر"، وهي الجريمة التي كشف بعض خيوطها مصور منشق عن النظام لقب باسم "قيصر"، حين سرب مطلع 2014 حوالي 55 ألف صورة، توثق 11 ألف ضحية قضت في معتقلات نظام بشار الأسد، فيما لايزال مصير عشرات آلاف المعتقلين مجهولا، وما تزال آلة التعذيب تطحن السوريين المغيبين في الزنازين وتسلب منهم حياتهم، فضلا عن سلب آدمية من لايزال حيا منهم.