"مقال لصالح القلاب أبدى فيه تخوفه من قيام دولة علوية .؟ "
رابط المقال : http://all4syria.info/Archive/200637
19 / 3 / 2015
"مقال لصالح القلاب أبدى فيه تخوفه من قيام دولة علوية .؟ " %D8%A7%D9%84%D9%82%D9%84%D8%A7%D8%A8
=========
كتب الأستاذ صالح القلاب مقالا بعنوان"سؤال غدا مطروحًا: هل سنرى قريبًا دولة علوية؟"
رجع فيه إلى الملفات القديمة ، واستذكر اتفاق قادة إسرائيل القدامى ، وعلى رأسهم ديفيد بن غوريون ، على أن قيام دولتهم ، وضمان أمنها ، واستمرار بقائها ، يقتضي تقسيم المنطقة العربية المحيطة بها والمتاخمة إليها على أساس مذهبي .. على غرار «الكومنولث» البريطاني تكون لإسرائيل فيه مكانة بريطانيا العظمى في هذا «الكومنولث» الأخير .
لكن موشيه شاريت ، خالف ديفيد بن غوريون الرأي وأكد أن أهم ضمان «استراتيجي» لأمن الدولة الإسرائيلية (الوليدة) هو ألا تكون هناك وحدة عربية بأي شكل من الأشكال وهو أن تبقى الدول المحيطة والمتاخمة متصارعة ومختلفة وأن يتم تقسيمها على أسس مذهبية وقومية – عرقية وبحيث تلتقي في إطار «كومنولث» ديني – طائفي – إثْني تكون للدولة «العبرية» فيه مكانة بريطانيا العظمى في «الكومنولث» البريطاني المعروف .
ثم قال القلاب : ولهذا ، فإن ما نراه الآن من تمدد إيراني في المنطقة وبخاصة في العراق وسوريا ، وإعطاء هذا التمدد طابع التوسع المذهبي الشيعي ، يجعلنا نتذكر نصيحة موشيه شاريت آنفة الذكر ، ويجعلنا نضع في اعتبارنا أن الإيرانيين ينفذون الآن الخطة الاستراتيجية التي فشلت إسرائيل ، حتى الآن ، في تنفيذها .
وخلص القلاب إلى القول :" إن تتبع محاور القتال الآن في سوريا، على وجه التحديد، يثبت بما لا يدع مجالا للشك بأن هدف إيران النهائي وبالطبع هدف نظام بشار الأسد وبعض المرجعيات الشيعية وإلى جانب هؤلاء جميعا حزب الله اللبناني وحزب الله السوري والعراقي هو إقامة دولة مذهبية تربط الجنوب العراقي بالمناطق العلوية في سوريا وبالمناطق الشيعية في لبنان. وهذا هو ما يفسر خطوة إلحاق تشكيلات «العائلة الشيعية» أي الطائفة النصيرية والزيديين والإسماعيليين  بالمذهب الجعفري الإثني عشري وبالولي الفقيه وبالمرجعية العليا في طهران و« قُم » .
ذكر القلاب هذا ، ثم تساءل مستنكرا : " هل أن هذا يا ترى سيحصل فعلا وهل أن ما بقى مرفوضا منذ استقلال سوريا من قِبَلِ القاماتِ الوطنيةِ العلويةِ المرتفعةِ وفي مقدمتها المجاهد العروبي الكبير صالح العلي أصبح مطلوبا ومقبولا في هذا الزمن الرديء..؟!
وأخيرا ختم القلاب مقاله متسائلا متمنيا : هل يا ترى سيبرز في الطائفة العلوية رجال عروبيون من أمثال صالح العلي ليحبطوا ما نلمسه الآن من توجهات مذهبية انقسامية من المتوقع أن تتجسد إلى حقائق على الأرض ، إذا شعر الإيرانيون بأن احتلالهم لهذا البلد العربي غير دائم ، وأن نظام بشار الأسد زائل لا محالة؟!