خبر .. وتعليق :
=========
الخبر : مقتل ثلاثة ضباط قادة " أردكاني" و " توسلي " و " وبخشي " :
أفادت وسائل إعلام إيرانية بمقتل قائد في الحرس الثوري الإيراني على يد مسلحي المعارضة السورية بمدينة درعا بعد يوم من تأكيد طهران مقتل قائد لواء "الفاطميون" في اشتباكات بالمدينة ذاتها .
وذكرت وكالة "أهل البيت" الرسمية للأنباء أن العميد " محمد صاحب كرم أردكاني" أحد قادة الحرس الثوري الإيراني، لقي حتفه في اشتباكات مع معارضين مسلحين في درعا جنوب العاصمة السورية دمشق .
وقد بعث قائد "منطقة المقاومة" في الحرس الثوري الإيراني رسالة عزى فيها الشعب الإيراني والمرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي في مقتل العميد " أردكاني " .
يأتي ذلك بعد يوم من تأكيد إيران مقتل قائد لواء " فاطميون" علي رضا توسلي ومساعده رضا بخشي وخمسة مقاتلين خلال معارك مع مسلحي المعارضة السورية في تل قرين قرب مدينة درعا .
ونقلت وكالة فارس الإيرانية للأنباء عن مراسل التلفزيون الإيراني في دمشق أن توسلي من أصل أفغاني ويقود لواء من المقاتلين الشيعة الأفغان الذين يقاتلون إلى جانب النظام ضد من وصفتهم بـ"الإرهابيين والتكفيريين" بهدف حماية المقدسات في سوريا .
وأعلنت في السابق فصائل عدة في المعارضة السورية تمكنها من قتل أو أسر إيرانيين يشاركون في القتال إلى جانب قوات النظام .
وتعترف إيران بإرسال خبراء عسكريين بالأساس لمساعدة حليفها الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب التي اندلعت بعد قمع النظام مسيرات سلمية تطالب بإسقاطه قبل نحو أربع سنوات .
وكان مقاتل إيراني يدعى "عماد ميزراد جعفري" أسر في وقت سابق خلال معارك بلدة الشيخ مسكين التابعة لمحافظة درعا، وذكر في التحقيقات التي أُجريت معه أنه "جاء إلى سوريا قبل حوالي سنة برفقة ثلاثة آلاف مقاتل إيراني" ضمن صفوف لواء "الفاطميون" التابع للحرس الثوري الإيراني، بهدف حماية المراقد "الشيعية" في سوريا، وأبرزها "مقام السيدة زينب" في دمشق .
التعليق :
1 – من تحصيل الحاصل أن نقول تشارك بالمال والرجال والسلاح في الصراع الدائر في سوريا بين بشار الجحش وشعبه .. وأن إيران قد اعترفت أخيرا بهذه المشاركة دون مواربة ، وتصريح إيران بذلك فيه اعتراف بارتكاب جريمة يعاقب عليها القانون الدولي . لو كان هنالك قانون دولي يعاقب المجرمين ، كما كنا نتوهم من قبل .
2 – كانت إيران تكذب وتدعي أن تدخلها في الصراع السوري من أجل حماية المراقد الشيعية ، وهذي كذبة مفضوحة ، فهذه المراقد كانت في الحفظ والصون ، لم يمسها أحد بسوء على مدار 1400 سنة قبل من دون تدخل إيران عسكريا في سوريا . ولكن الملالي يكذبون دون خجل من الله ولا من الناس .
3 – في هذا الصراع الدائر بين الأحرار وأعداء الحرية ، عمليا يستشهد بعض الأحرار .. ولكنه يقتل في الطرف الآخر ضباط من أكابر المجرمين .. من أمثال العميد " أردكاني " الذي يعزي فيه المرشد العام شخصيا نظرا لأهميته العسكرية .. وكذلك يقتل القائد الأفغاني " توسلي " ومساعده " بخشي " وهما يقودان لواء الفاطميين .. الذي تذيع نبأ مقتله وكالة فارس الإيرانية الرسمية ... وقد نفق على أيدي أبطالنا عدد كبير جدا من هؤلاء الضباط والقادة العسكريين بعضهم من حزب الشيطان ، وبعضهم من الحرس الثوري الإيراني ، وبعضهم من فيلق بدر ، وبعضهم من لواء ابي الفضل عباس ..
وبإجراء معادلة بسيطة نجد أننا نحن الفائزون .. فقتلانا شهداء في الجنة إن شاء الله ، وهم مقاتلون عاديون يمكن تعويضهم بمقاتلين من أمثالهم في أي وقت .. أما قتلى خصومنا فأغلبهم ضباط من الحرس الجمهوري النصيري ، أو من الحرس الإيراني المجوسي ، أو من حزب الشطان ، أو من شيعة العراق .. وخسارة ضابط تعني أنه لا يمكن تعويضه بمثله إلا بعد عشر سنوات .
4 – تدخل إيران وحزب الشيطان لم يكن لولا وجود موافقة دولية على غض الطرف عنهم . وهذا يعني أن المجتمع الدولي بأسره متواطئ مع بشار الجحش وإيران وحزب الشيطان .. وهذا ما جرأ إيران على المجاهرة بتدخلها في الصراع السوري .. وهذا ما سمح لبشار أن يسلم بعض الكيمياوي ، ويستبقي لديه بعضا آخر لقتل السوريين .. والعالم ساكت صامت..
5 – نختم بالسؤال التالي :
متى سيتحرك القادة العرب للوقوف في وجه إيران .؟ لقد سقطت بغداد في إيدي إيران وسقطت بيروت وسقطت صنعاء ... ولو سقطت دمشق فعلى بقية العواصم العربية السلام ، وعلى كراسيهم السلام، فالتهديدات الفارسية كانت صرخات في الهواء قبل سنوات، ثم صارت واقعا على الأرض ، ومن لا يرى ذلك فهو أعمى ، ومن لا يحاول أن يفهم فهو غبي .