قاسم سليماني .. لازال ينتظر علامةً من دوما
( مقال منقول )
قاسم سليماني .. لازال ينتظر علامةً من دوما  %D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A 
حاكم عسكري لأنظمة (بن حافظ) و(العبادي)والآمرلميليشيات (الحوثي) و (نصرالله ) فارسي المذهب، شيعي في التقية الدينية؛ رستم مملكة الفرس الجديد  الذي يحمل حقداً عمره 1400 عام بعد فتح ابن الخطاب لها، ما يعتبره الملالي غزوا واحتلالاً، وأخذوا من " الدين " لباساً للتخلص منه .
الرجل الأكثر نشاطاً في الشرق الأوسط - من حيث الإجرام طبعاً -  والأقل التزاماً بأخلاق الحرب؛ لاعب شطرنج ماهر على رقعة تضم أصناماً صغيرة الحجم؛ مهندس عمليات جميع الميليشيات الغير شرعية في المنطقة، وقائدها المباشر .
مجرم بالفطرة، منحط بالعقيدة، مدعي الفضيلة والداعي بها، فيما ترتع ابنته نرجس في بارات ماليزيا وحاناتها دون رادع، المهزوم من صدام بمليون قتيل، والمنتصر عليه بسرقة الماعز، الغنيمة الوحيدة التي كسبها من العراقيين على حدودهم ، الرابح على بشار برضى الأخير ، على أرضه وبين جماهيره .
هو الابن الروحي لخامنئي ، والأب الروحي لجهاد "عماد" مغنية ،  وربما غير الروحي – لا أدري – لشدة حبه لهذا الولد الذي سلمه قيادة جنوب سوريا بعمر العشرين، والمسارع لزيارة قبره والبكاء عليه الأمر الذي لم يفعله مع عشرات القادة  القتلى في سوريا وغيرها .
عدو إسرائيل على حدودها الآمنة مع لبنان ، صديقها في سوريا التي  يحارب فيها لضمان سلامة حدودها مع الجارة، شريك الأمريكان في العراق، ضدهم في اليمن حيث الانقلاب على الشرعية الذي أشرف عليه شخصياً .
قائد فيلق القدس الذي يحمل على عاتقه تحريرها ، فيما وصلت مفخخاته واغتيالاته لكل أصقاع الأرض إلا لمغتصبيها الشخص الأكثر نشاطاً في الشرق الأوسط، نشاطات توزعت جرائمها بين لبنان وسوريا والعراق واليمن والسعودية وماليزيا ونيودلهي وتايلند ، ويبدو أن الرجل نسي اسرائيل من برنامجه ، بحكم العادة ، أو ربما العلاقة .
حارس سرداب المهدي في الكوفة، خادم الولي الفقيه في قم، المحاول إطفاء الشرر في درعا بنور منه، القاتل بإذنه ، والقاضي بأمره ، المنتظر علامةً في دوما ، لم تأت ولن تأتي، لأن أرض الأمويين لا تخبأ لأمثاله أي علامات  سوى التي ستكون فيها نهايته وهلاكه مع مشروع صفوي طائفي خبيث .