بسم الله الرحمن الرحيم

تحاكم مجرمي خزعبلات إلى الطاغوت هو في مصلحتهم الدنيوية

أي شيء يمكن أن يدهش المسلم و يثير عجبه أكثر من أي شيء آخر؟ لدرجه ربما تجعله يضحك بشكل هستيري!

إنه تلك المفارقة الضخمة تعليل خزعبلات و أنصاره رفضه للمحكمة الدولية باعتبار أن تقبلها هو تحاكم إلى الطاغوت،

و كأن الحكم بقتل رجالات لبنان بهذه الطريقة المتناهية في الفظاعة هو طاعة لله و عمل بشريعة الجهاد.

أنصار حزب الله هم البعض الزائغ جدا عن جادة الإستقامة، شمالا بالغ منتهى الخبث و النفاق مقابل المثالية على يمن الإستقامة، و بعض أنصاره هم من المسلمين الطيبين لكن السذج المغشوشين، السماعون لجعير تهريجهم و نفاقهم في المنار و منتديات الشبكة و سائر وسائل الإعلام، العميان عن رؤية جرائم خزعبلات الموثقة صوتا و صورة في الأحواز و من قبل في لبنان و أخيرا في سوريا الجريحة المنتفضة، حيث أيديهم يغمسوها بدماء السوريين الأحرار من جنود و متظاهرين.

لو عقل خزعبلات و أنصاره لتقبلوا هذه المحكمة الدولية التي ينسبونها إلى الصهيونية، فليس أرحم بالمجرمين من المجرمين، إلا الله رب العالمين، الأرحم بكل صنف من خلقه من جميع أصناف خلقه به. و لو عقلوا لطالبوا و اشترطوا لقبول الخضوع إلى المحكمة الدولية أن يكون جميع قضاتها يهود مجرمون، فليس خير منهم ضمانه لصدور أخف الأحكام عليهم، و ربما الامتناع عن النطق بالحكم لعدم كفاية الأدلة الوفيرة الجلية.

و بما زينوا أعمالهم و مجدوها، مقرين للمجوس بأنهم شيوخ الشر و النفاق و معلمي الخبثاء و المهرجين المخادعين، أقصى ما يستطيعه الناس من الشر و النفاق.

محكمة إسلامية سواء سنية أو شيعية أو زيدية، الخ. ليس تناسبهم، التحاكم إلى شريعة الله ليس من مصلحتهم، لوجود قاعدة شرعية تؤسس عليها الأحكام و هي أن الجزاء من جنس العمل الإجرامي، الذي يغتال الناس حرقا بالنار عقوبته الموت حرقا بالنار، و هو في الآخرة مخلد فيها إن شاء الله.

......................

إبن رجب الشافعي

لبنان

الإربعاء 20\7\2011 مــــ